في مستهل جولته البحثية بإيطاليا.. ودعماً للشراكة في البحوث والاستشارات
تريندز يوقع مذكرة تفاهم مع مركز الدراسات الدولية.. ويبحث التعاون مع المعهد الإيطالي للشؤون الدولية
استهل مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية الأوروبية من إيطاليا، حيث وقع مذكرة تفاهم مع مركز الدراسات الدولية الإيطالي «Ce.S.I.»، بهدف تعزيز التعاون البحثي والاستراتيجي بين الجانبين في مجالات البحوث والدراسات الاقتصادية والاستشارات وتبادل المعرفة.
كما عقد المركز، عبر مكتبه الافتراضي في إيطاليا، جلسة نقاشية مع خبراء المعهد الإيطالي للشؤون الدولية «IAI»، تركزت حول سبل تعزيز التعاون والشراكة المعرفية لإنتاج بحوث تعزز قيم التسامح والتعايش، وتناولت التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، والموقف الإيطالي والشرق أوسطي منها، ولاسيما اتفاقية إنهاء الحرب في غزة، حيث تم التأكيد على أهمية دعم الجهود البحثية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر مركز «Ce.S.I.» بروما، بحضور نخبة من الخبراء والمحللين والباحثين من الجانبين، حيث تهدف إلى وضع إطار تعاوني مستدام يتضمن إجراء دراسات مشتركة تحلل الأحداث العالمية، خاصة جهود إحلال السلام والتحولات الجيوسياسية، إلى جانب تعزيز التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل، لدعم الحوار الفكري وتبادل الرؤى بين الخبراء والباحثين.
شراكات دولية فعالة
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات إن التعاون الاستراتيجي مع مركز الدراسات الدولية الإيطالي «Ce.S.I»، أحد المراكز الفكرية الرائدة في إيطاليا وأوروبا، يأتي انسجاماً مع رؤية «تريندز» الرامية إلى توسيع شراكاته الدولية الاستراتيجية الفعالة، وبناء جسور التعاون الفكري والمعرفي مع مؤسسات ومراكز ومعاهد البحوث العالمية.
وأوضح العلي أن التعاون مع«Ce.S.I.» لن يقتصر على إعداد البحوث والدراسات المشتركة فحسب، بل سيتعداها إلى صياغة رؤى مشتركة للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، مضيفاً أن هذا التعاون البناء سيسهم في تقديم تصورات وتحليلات معمقة وحلول عملية واقعية لقضايا الأمن والاستقرار، كما سيعزز الفهم المتبادل للمتغيرات الجيوسياسية.
مقاربات معرفية جماعية
وفي سياق متصل، أكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أهمية الحوار الاستراتيجي البناء مع المعهد الإيطالي للشؤون الدولية، خاصة في ظل تعاظم التحديات العالمية مما يتطلب مقاربات جماعية قائمة على المعرفة والاستشراف العلمي، مضيفاً أن مثل هذه الحوارات واللقاءات الفكرية ستمكننا من تكامل الأدوار وتوحيد الجهود لإجراء بحوث مشتركة وتنظيم فعاليات علمية وتبادل الخبرات التي تسهم في تحقيق الاستقرار ونشر السلام وتعزيز جهود التنمية المستدامة.
توسيع الآفاق البحثية
بدوره، أوضح البروفيسور أندريا مارغيليتي، رئيس مركز الدراسات الدولية الإيطالي «Ce.S.I»، أن توقيع مذكرة التفاهم مع «تريندز»، الذي يعد أحد أهم وأبرز مراكز الفكر المرموقة عالمياً، يمثل خطوة مهمة ومشجعة لتوسيع الآفاق البحثية في منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، مبيناً أن فهم التشابكات الإقليمية والدولية تتطلب شراكات علمية ومعرفية حقيقية لتحليلها وتقديم قراءات واقعية لها.
وأشار مارغيليتي إلى أن «Ce.S.I» سيعمل على الجمع بين المنظور الأوروبي-المتوسطي الذي يتمتع به مركز الدراسات الدولية الإيطالي، والرؤية العميقة التي يمتلكها «تريندز» حول شؤون المنطقة والعالم، مما يعزز إنتاج معرفة جديدة ذات قيمة مضافة للقادة وصناع السياسات، وفتح قنوات للحوار الاستراتيجي البنَّاء حول أمن الطاقة ودبلوماسية الابتكار، والدبلوماسية الثقافية والإبداعية.
فهم التحولات الجيوسياسية
أما ميكيلي فالينزي، رئيس المعهد الإيطالي للشؤون الدولية «IAI»، فأكد أن المعهد عازم على تطوير التعاون والشراكة مع مركز «تريندز»، الذي أصبح منصة معرفية عالمية ملهمة في مد جسور التواصل والتقارب الفكري، وتعزيز مفاهيم التسامح والاعتدال، إلى جانب دعم التعاون الإماراتي-الإيطالي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية كعناصر داعمة لتحقيق الازدهار المشترك.
وبين فالينزي أن الجمع بين الخبرات المتراكمة لمعهد «IAI» في تحليل السياسات والدولية والشؤون الأوروبية، وقدرات «تريندز» البحثية المتقدمة في مجال استشراف المستقبل، سيفتح آفاقاً جديدة للفهم المتعمق للتحولات الجيوسياسية والاقتصادية لمنطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، مما يعزز الحوار البناء ويطرح حلولاً مبتكرة للتحديات المشتركة.
تعزيز السلام والتعايش
من جهتها، قالت الدكتورة ماريا لويزا فانتابييه، رئيسة برنامج البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا في معهد «IAI»، إن الجانبان اتفقا على وضع إطار استراتيجي للتعاون المشترك، يدعم جهودها في إنتاج بحوث ودراسات رصينة، وإطلاق مبادرات بحثية مشتركة، تدعم قيم التسامح والتعايش وتعزز السلام، إلى جانب عقد سلسلة من اللقاءات الدورية؛ بهدف إثراء الحوار الفكري وإنتاج دراسات استشرافية تخدم المجتمع العلمي.