تظاهرات في أوروبا دعماً لأوكرانيا في ذكرى عامين على الحرب

تظاهرات في أوروبا دعماً لأوكرانيا في ذكرى عامين على الحرب


تظاهر آلاف الأشخاص في أوروبا تعبيراً عن دعمهم لأوكرانيا وهتفوا «روسيا خارج أوكرانيا» في الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي للبلاد، في حين ترى نسبة ضئيلة من الرأي العام أنّ انتصار كييف واقعي.
في ألمانيا تجمّع نحو خمسة آلاف شخص في برلين بحسب الشرطة، حاملين أعلام أوكرانيا أو لافتات كُتب عليها «دافعوا عن أوكرانيا» أو «سلّحوا أوكرانيا الآن».
وفي كولونيا تظاهر نحو خمسة آلاف شخص آخرين. كما تظاهر الآلاف في فرانكفورت وميونيخ وشتوتغارت. وقال رئيس بلدية برلين كاي فيغنر في مسيرة العاصمة «مكاننا في هذه المعركة من أجل الحرية هو إلى جانب أصدقائنا الأوكرانيين». وستُضاء بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين مساء السبت بلوني علم أوكرانيا الأصفر والأزرق. وقال أكيم لوبروير المهندس البالغ 58 عاما والذي جاء للتظاهر في فرانكفورت، لفرانس برس إن «على الغرب أن يفعل المزيد لدعم أوكرانيا». كما دعت الأوكرانية ماكسيم غودوفنيكوف البالغة 38 عاما، إلى تسليم المزيد من الأسلحة إلى بلادها. وقالت «إذا كان لدينا المزيد من الأسلحة سنتمكن من حماية أنفسنا واستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا» في شرق أوكرانيا. وفي فرنسا تظاهر أيضاً آلاف الأشخاص السبت تعبيراً عن دعمهم لأوكرانيا وهتفوا «بوتين قاتل» و»روسيا خارج أوكرانيا!».
في باريس وليل (شمال) وروان (غرب) ونيس وتولوز وبوردو (جنوب) وستراسبورغ (شرق)، تجمع اوكرانيون وفرنسيون تعبيراً عن تضامنهم ولكن أيضا عن قلقهم في وقت تواجه قوات كييف التي تفتقر إلى الأسلحة والذخائر وضعاً صعباً في مواجهة القوات الروسية. وفي بريطانيا، سار آلاف الأشخاص تضامناً مع أوكرانيا من «هايد بارك» إلى ميدان ترافالغار في لندن حاملين الأعلام الأوكرانية. وقالت الأوكرانية آنا غييف (16 عامًا) التي شاركت في التظاهرة مع والدتها إنها تريد «أن تُظهر للعالم أن الحرب لم تنته (...) ما زال الناس يموتون، والأطفال ما زالوا يموتون بسبب إرهاب» روسيا.
وفي دبلن عاصمة إيرلندا، سار الآلاف في مسيرة نظمتها الجالية الأوكرانية في البلاد التي استقبلت 100 ألف لاجئ منذ بداية الحرب.
وفي العاصمة السويسرية برن تجمع آلاف الأشخاص، وطلب قادة سياسيون من سويسرا الدولة المحايدة التي ترفض تصدير أسلحتها إلى أوكرانيا، أن تلتزم تقديم المزيد من المساعدات لكييف في خضم الحرب.
وقال النائب فيرت بالتازار غلاتلي «لا تعاملات مع بوتين» داعياً إلى تجميد أموال الدولة الروسية والأثرياء الروس واستخدامها لإعادة إعمار أوكرانيا.
وفي السويد، تجمع أيضاً الآلاف في ستوكهولم مطلقين شعار «روسيا خارج أوكرانيا». وقال أندرس إنغستروم (61 عاما) لوكالة فرانس برس «من المهم أن نُظهر دعمنا لأوكرانيا ولمعركتها الصعبة». كذلك جرت مسيرات في بلغراد في صربيا، حيث انضم مئات من الصرب ومن مواطنين روس اختاروا المنفى بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، إلى مسيرة تقدمها السفير الأوكراني.
وفي إيطاليا، شارك مئات الأشخاص في ميلانو (شمال) بتظاهرة تحت عنوان «النصر من أجل السلام» بمبادرة من جمعيات مؤيدة لأوكرانيا.
وفي اليونان تجمع 400 شخص في وسط أثينا.
وفي مدريد، ضم تجمّعٌ نحو 1500 شخص بينهم العديد من الأوكرانيين إذ استقبلت البلاد 83 ألف أوكراني في العام 2022. وسار المتظاهرون حاملين لافتات تؤكد أن «دونباس هي أوكرانيا» أو تندّد ببوتين «القاتل». وقالت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس في توليدو «نشعر بأن موتهم هو موتنا، وسنواصل مساعدة أوكرانيا دفاعا عن مبادئ السلام والحرية والأمن».
ورغم هذه التحركات يبدو أنّ المواطنين الأوروبيين متشائمون بشأن فُرص انتصار أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، وفقاً لاستطلاع للرأي شمل 12 دولة في الاتحاد الأوروبي، ونُشر هذا الأسبوع.
وأجرى الاستطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية (ECFR)، وأفاد بأنّ 10 بالمئة فقط ممن شملهم يتوقعون أن تنتصر أوكرانيا ميدانياً.
وتوقع نحو 20 بالمئة من المُستطلعين أن تكسب روسيا، بينما رأى 37 بالمئة أنّ الحرب ستنتهي بشكل من أشكال «التسوية».
ومع ذلك، اعتبر 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن على الاتحاد الأوروبي إما «زيادة» دعمه لأوكرانيا وإما «الحفاظ» على مستويات الدعم الحالية في حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية وتوقّف الدعم الأميركي لأوكرانيا.
وفي ألمانيا، وبعد عامين من الحرب، رأى 25 بالمئة فقط من الألمان أن كييف ستنتصر على موسكو، في حين يعتقد 40 بالمئة عكس ذلك، وفقا لاستطلاع للرأي شمل ألفي شخص نشره معهد إبسوس.