قد يواجه معظم الآباء، صعوبات يومية كثيرة لدى التعامل مع أطفالهم، ولكن بالنسبة لرودا وستيفن وودبورن، يمكن أن تمثل كل دقيقة مع ابنتهما بيث البالغة من العمر 13 عاماً، تحدياً كبيراً، بسبب حالتها الصحية النادرة. تعاني الطفلة بيث وودبورن، من حالة صحية نادرة تدفعها لتناول أشياء غريبة مثل الشموع، والقيام بحركات خطيرة كتسلق الستائر، إضافة إلى الصراخ لساعات متواصلة.
ومع مرور الوقت أصبح سلوك بيث محزناً لدرجة أن والديها كانا مقتنعين بأن ابنتهما تعاني من مسٍّ في عقلها، وأن أرواحاً شريرة تسكن جسدها.
في العام الماضي فقط، حصل الأبوان على إجابة واضحة حول حالة طفلتهما، حيث تم تشخيصها بحالة نادرة تسمى متلازمة فوكس جي1، وهو اضطراب عصبي نادر يحدث بسبب طفرة جينية، ويعتقد أنه يؤثر على 230 شخصاً فقط في جميع أنحاء العالم.

وبعد تشخيص حالتها والبدء بتلقي العلاج، ظهرت علامات تحسن طفيفة على بيث حيث أصبحت أكثر تقبلاً لوالديها، والتعامل معهما بلطف ووود، إضافة إلى تحليها بالهدوء النسبي بعد تناول أدويتها.
وبحسب صحيفة “الصن” البريطانية، فإن الطفلة، ستكون بحاجة دائمة إلى الرعاية على مدار الساعة، وتناول الأدوية في وقتها المحدد للحفاظ على حالة هادئة ومستقرة. قالت والدة بيث، إن حالة طفلتها كانت مضنية لها ولوالدها، إذ أنها لم تكن تنام أكثر من ساعتين في الليل، وكانت دائماً تقوم بتصرفات خطيرة مثل تسلق الستائر والتجول على عتبات النوافذ، وإخراج الأشياء من الأدراج.

وأضافت "تبلل بيث سريرها عدة مرات كل ليلة، لذا فهي ترتدي الحفاضات في الليل، وأستيقظ عدة مرات لتغيير حفاضاتها. في الكثير من الأحيان تقوم بيث بأكل أشياء غريبة، مثل الشموع، والنباتات، وإطارات الصور، وحتى أنها حاولت تناول براز الكلب ذات مرة".