تفاصيل جديدة عن رحلات تهريب أسلحة من إيران عبر مطار بيروت

تفاصيل جديدة عن رحلات تهريب أسلحة من إيران عبر مطار بيروت


يرى الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل أن تل أبيب توجه إشارات إلى إيران، ستحاول إحباط عمليات تهريب الأسلحة عبر مطار بيروت الدولي، بعد حملة واسعة ضد تهريب الأسلحة إلى تنظيم “حزب الله” اللبناني.
وكانت تقارير إعلامية نشرت، الأسبوع الماضي، تقارير تُفيد أن إيران تهدف في الفترة المُقبلة إلى تهريب أسلحة لـ”حزب الله” عن طريق رحلات مدنية إلى مطار بيروت عن طريق شركة “مرج” التي بدأت تسيير رحلاتها مؤخراً بين إيران ولبنان، وذلك بهدف تحسين جودة الصواريخ لدى التنظيم اللبناني.
وتحت عنوان “إشارات إسرائيلية إلى إيران بأنها ستحاول إحباط عمليات التهريب عبر مطار بيروت”، قال هرئيل في مقال له بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن تحسين جودة الصواريخ لدى حزب الله سيتم من خلال تركيب أنظمة دقيقة، لتحسين قدرة حزب الله بشكل كبير على توجيه الصواريخ إلى أهداف مُحددة، بدلاً من الاعتماد على أسلحة ذات قدرة منخفضة على إصابة هدف مُحدد.

إشارات وتحذيرات إسرائيلية
وعلى الرغم من أن إسرائيل تعتبر الخطوة الإيرانية بمثابة “فشل” لطهران ونجاح لإسرائيل في تضييق الخناق على عمليات تهريب الأسلحة، إلا أن تقارير تفيد بأن هذه المعلومات دفعت إلى إسرائيل إلى التفكير في ذلك الأمر كثيراً. كما أفادت التقارير بأن هناك رسالة إسرائيلية تم نقلها إلى الحكومة اللبنانية مُفادها أنها قد تُهاجم مطار بيروت إذا مرت عبره أسلحة إيرانية.
ونقل الكاتب ما نشره مركز “ألما” للدراسات الأمنية الإسرائيلية، الذي يديره أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي السابقين، حيث أفادت الدراسة أن هناك معلومات متوفرة عن 63 طياراً في شركة “ماهان إير” الإيرانية، يسيرون الرحلات إلى دمشق وحلب. وخلال العام الحالي شاركوا في رحلات إلى لبنان، مضيفة: “لدينا صور ومعلومات إضافية سنبدأ قريباً في نشرها”. كما نشرت الدراسة صوراً مموهة عمداً على ما يبدو لاثنين من الطيارين.
ولفت هرئيل إلى أن “ألما” مُقرب من الاستخبارات والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في إشارة إلى أن هذه الأمور ربما تكون تحذيراً حقيقياً بأن إسرائيل قادرة على استهداف تلك الشحنات.

ووفقاً للكاتب، فإن شركة الطيران الإيرانية “ماهان” هي شركة إيرانية، تم استخدامها في جهود الوحدة 190 في فيلق القدس الإيراني، الذراع الدولية للحرس الثوري والمتخصصة في عمليات التهريب.

حملة إسرائيلية
ويضيف الكاتب أنه منذ حوالي 10 سنوات، تشــن إســـــرائيل حملة واسعة ضد تهريب الأســـــلحة الإيرانيـــــة إلى “حزب الله” عن طريق استهداف المعسكرات والأسلحة الإيرانيـــــــة المنتشــــــرة في جميع أنحاء سوريا، وألحقـــــــت أضراراً كبيرة بعدة قنوات تهريب، كما أُعلن عن تضرر قوافل الشاحنات التي كانت تمر عبر الأراضي العراقية إلى سوريا ولبنان بشكل كبير، وتضررت أيضاً السفن الإيرانية التي كانت تهــــــرب النفط والذخـــــائر إلى الموانئ السورية واللبنانية.
وأضاف الكاتب أن الإيرانيين يعملون في التهريب جواً بطريقتين، الأولى على نطاق محدود باستخدام الحقائب التي يمر بها الركاب كأمتعة معهم على الطائرة، والثانية فعن طريق طائرات الشحن التي تحتوي على أسلحة وقطع غيار.