تقرير أمريكي: لابد من إعادة تصنيف الحوثيين إرهابيين

تقرير أمريكي: لابد من إعادة تصنيف الحوثيين إرهابيين


دعت ماري لونغ، مؤسسة شركة “أسكاري أسوشييتس” لشؤون الدفاع والفضاء، ونائب الرئيس في الشركة نفسها إميلي ميليكن، الإدارة الأمريكية إلى إعادة إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب.
على الإدارة إدراك أن أمن وسلامة المواطنين والجنود الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة هي على المحك ورأت ميليكن ولونغ التي خدمت مساعدة في وزارة الدفاع ورئيساً للمجموعة رفيعة المستوى في حلف شمال الأطلسي، أن أسباب تصنيف الحوثيين على لائحة الإرهاب واضحة.

ما يريد بايدن
أن يصدقه العالم
أوضحت المحللتان أن الحوثيين، قوة شيعية تنبثق من قبيلة الحوثي في اليمن. وفي العقود الماضية، تطور الحوثيون إلى منظمة إرهابية ووكيل لإيران.
تحصل المجموعة على أسلحة وطائرات دون وصواريخ وتدريب من طهران. ويعتقد محللون كُثر أن الحوثيين يحصلون على مساعدة مباشرة في عملياتهم من الحرس الثوري، وأنه بالنظر إلى تعقيد الهجمات الصاروخية البعيدة، ربما تورطت إيران مباشرة في التخطيط والتنفيذ، و”مع ذلك، تريدنا إدارة بايدن أن نصدق أن الحوثيين ليسوا إرهابيين».

القرار غير منطقي
كان رفع بايدن الحوثيين من لائحة الإرهاب واحدة من أول خطواته بعد دخول البيت الأبيض. لم يكن قرار بايدن منطقياً يومها، وهو أقل منطقية اليوم. في البداية، هنالك أدلة كثيرة على أن نوايا الحوثيين إرهابية، فالهجمات شبيهة بتلك التي أطلقوها على بنى تحتية أخرى . في الواقع، بلغت الهجمات الحوثية في 2021 ضعفي هجماتهم في 2020.
في الشهر الماضي، احتجز الحوثيون سفينة مع طاقمها المؤلف من 11 فرداً قبالة سواحل اليمن.
أوضـــــح الحوثيــــون نيتهم الإضرار بالمصالح الأمريكية ولا يجب أن تنتظر واشنطن مقتل أمريكي لإعادة الاعتراف بما هم عليه. وفي حادثين منفصلين السنة الماضية، اختطف الحوثيون أشخاصاً عملوا لصالح السفارة الأمريكية في صنعاء، ولا يزال وضعهم وآخرين على صلة بالولايات المتحدة، غير واضح.

تشجيع إيراني...
وفق لشروع كريتيكال ثريتس، من المرجح أن إيران شجعت الحوثيين بالحد الأدنـــــى على تنفيذ هجمات وإذا كان هنـــاك مشـــــك في تورط إيـران في الهجوم، فقد نشـر الإعلام الإيراني الموالــــــي للحرس الثوري وبشكل شــــــبه فوري مقالاً يفصل الرواية الكاملة عن الهجوم، وتفسير لسـببه والخطوات التاليــة للحوثيين والإيرانيين.
 وهنّأت عصائب أهل الحق، الميليشـــيا الوكيلة لإيران في العراق، الحوثيين على عملياتهم.
فشل نهج بايدن
في الأسبوع الماضي، اتصل وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن للمطالبة بإعادة تصنيف الحوثيين على لائحة الإرهاب.
وحسب الكاتبتين، تؤكد هذه الدعوة منعطفاً مهماً، فشل نهج “الديبلوماسية أولاً” في اليمن، التي تأكد أنها لم تحقق نجاحات يمكن إثباتها. وفي أفضل الأحوال، يبدو أن أكبر نتيجة ملموسة للرفع غير المشروط للحوثيين عن لائحة الإرهاب، كانت خسارة واشنطن أي نفوذ ضدهم.
ببساطة عززت الإدارة قوتهم، فلم يظهروا أي مؤشر على أن إزالتهم عن اللائحة ستؤثر على عدوانيتهم الإقليمية.
وبينما قالت الإدارة إن رفعهم عن اللائحة سيؤدي إلى إغاثة إنسانية يحتاجها اليمنيون بشكل يائس، فإنه لا دليل على أن المدنيين استفادوا منها، بل على العكس يواجه اليمنيون خطراً هائلاً بمجاعة غير مسبوقة بعد طردهم من منازلهم.
منافع إعادة التصنيف
إن إعادة تصنيف الحوثيين إرهابيين ستعيد طمأنة حلفاء واشنطن وتوجه رسالة حازم إلى الحوثيين وإيران ووكلائها في وقت يسود في تصور أن دعم ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتذبذب.
سحبت إدارة بايدن في السنة الماضيــــة بطاريات مهمة مضادة للصواريخ من ثماني دول شرق أوسطية.
 وفاقم الانسحاب الكارثي والفوضوي من أفغانستان وغموض النوايا الأمريكية في العراق تلك المخاوف.
أخيــــــراً، على الإدارة إدراك أن أمــــــن وســـــلامة المواطنين والجنود الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة، على المحك.
تتقاسم الولايات المتحدة مخاوف أمنية مع الشركاء الخليجيين الذين يتعرضون بشكل متزايد لهجمات قاتلة على يد أعداء مشتركين.
وتشــــــير المحللتان في الختام إلى أن إعــــــــادة تصنيف فوريـــــــة للحوثيين على لائحة الإرهاب مقترنة بتحسين الأنظمة الدفاعية، والإجراءات ضد الطائرات دون طيار في الخليج العربـي، بداية جيدة لتعزيز الأمن الخليجي الأمريكي المشترك.