تكيف ماهر لدببة قطبية مع تغير المناخ

تكيف ماهر لدببة قطبية مع تغير المناخ


تكيف قطيع منعزل من الدببة القطبية في غرينلاند بمهارة مع تراجع الغطاء الجليدي الذي تعتمد عليه في صيد فرائسها من الفقمة، مما يترك لهذه الأنواع بصيص أمل في البقاء على الأقل بمناطق معينة من القطب الشمالي مع ارتفاع درجات الحرارة فيه.

وقال باحثون، إن هذا القطيع المؤلف من بضع مئات من الدببة القطبية، التي تقطن جزءاً من الساحل الجنوبي الشرقي لغرينلاند على مضيق الدنمارك، بقيت على قيد الحياة رغم قلة الجليد المتكون من مياه البحر المتجمدة، وذلك عن طريق الصيد من كتل جليد المياه العذبة المنفصلة عن اللوح الجليدي الضخم في غرينلاند.

وقالت كريستين ليدر، العالمة بجامعة واشنطن ورئيسة فريق البحث المنشور في مجلة "ساينس": "إنها تعيش في المضائق التي تكون خالية من الجليد البحري لأكثر من 8 أشهر في السنة لأن لديها إمكانية الوصول إلى الأنهار المتجمدة المكونة من المياه العذبة حيث يمكنهم الصيد". والدببة القطبية، التي يبلغ إجمالي عددها نحو 26 ألفاً، معرضة للخطر بشكل خاص بسبب تغير المناخ في الوقت الذي يعيد فيه ارتفاع درجات الحرارة تشكيل المشهد في القطب الشمالي ويحرم تلك الحيوانات من غطاء الجليد البحري الذي تعتمد عليه في صيد فرائسها الرئيسية من الفقمة.