رئيس الدولة والرئيس الأميركي يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية
مؤتمر دولي جديد حول النزاع الليبي في برلين اليوم
توافق مصري - يوناني على ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا
أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الاثنين، وجود توافق مع مصر بشأن ضرورة إحلال السلام في ليبيا وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وشدد ميتسوتاكيس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، على أهمية تفكيك الميليشيات في ليبيا.
من ناحيته، قال السيسي، إن هناك توافقا مع اليونان، على دعم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المرتقب قبل نهاية العام الجاري.
وفي ملف سد النهضة، قال السيسي «أكدنا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وضلوع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف».
وأردف السيسي أنه شدد على ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المياه الإقليمية للدول.
وعلى صعيد آخر، أبدى السيسي تضامنه مع اليونان تجاه أي محاولات لانتهاك سيادتها، فيما قال رئيس الوزراء ميتسوتاكيس، إن المطلوب هو أن يكون البحر المتوسط رابطا للتقريب بين الشعوب وليس للتفريق بينهم.
هذا وتلتقي الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي اليوم الأربعاء مجددا في برلين في إطار مؤتمر جديد الهدف منه ضمان إجراء انتخابات في ليبيا نهاية السنة الحالية وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد.
وللمرة الأولى تشارك الحكومة الانتقالية الليبية في المؤتمر الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية.
في 19 كانون الثاني يناير 2020 جمع مؤتمر أول في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة قادة الدول المعنية بالنزاع التي توصلت إلى اتفاق هش لوقف الحرب.
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي العام 2011.
وسيبحث المجتمعون في برلين في العملية الانتقالية الليبية منذ المؤتمر الأخير والمراحل المقبلة لفرض استقرار دائم للوضع على ما أوضحت وزارة الخارجية الألمانية المضيفة للمؤتمر.
ومن المقرر أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بمداخلة عبر الفيديو. وستمثل الولايات المتحدة بوزير الخارجية انتوني بلينكن الذي يقوم بجولة أوروبية.
وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 كانون الأول ديسمبر المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بإجرائها.
لكن ثمة شكوكًا حول إرادة السلطة الفعلية بتنظيم هذا الاقتراع.
وكان وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا الذي يرجح أن يكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تقام للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر، نبه في الثاني من يونيو الحكومة من مغبة تأجيل الانتخابات.
وأوضح لوكالة فرانس برس بطبيعة الحال فإن الحكومة تتمنى ألا تتحقق هذه الانتخابات ولكن هي ملزمة بأن تدعم هذه الانتخابات".
وقال جلال حرشاوي الخبير بالشؤون الليبية في مؤسسة غلوبال إنيشاتيف البحثية لوكالة فرانس برس إن مؤتمر برلين قد يكتفي باعلان نوايا بسيط لكنه قد يسمح كذلك باحراز تقدم باتجاه تنظيم انتخابات كانون الأول ديسمبر مع اتفاق محتمل في تموز يوليو على الأسس القانونية للاقتراع.