توقيع كتابي جمال السويدي الجديدين في ندوة «القدوات الاجتماعية» في مركز «الإمارات للدراسات»


شارك معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في ندوة "اﻟﻘﺪوات اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ: الأهمية، واﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ، واﻷدوار"، التي نَظَّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الخميس، برئاسة سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام المركز، والتي ناقشت قضايا "البُعد الاستراتيجي لأهمية القدوات ﻓﻲ ازدهار المجتمعات" و"تحولات دور الرموز المجتمعية عبر الزمن: بين الحاضر والماضي".
شارك في الندوة نخبةٌ كبيرة من المسؤولين والمفكرين والمثقفين والباحثين، يتقدمهم ﻣﻌﺎﻟﻲ ﻋﺒﺪﷲ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﻋﻮاد اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ، وزير اﻟﻌﺪل، وﻣﻌﺎﻟﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺿﺎﺣﻲ ﺧﻠﻔﺎن ﺗﻤﻴﻢ، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ دﺑﻲ، وﻣﻌﺎﻟﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻲ راﺷﺪ اﻟﻨﻌﻴﻤﻲ، رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆون اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﺗﺤﺎدي، وﺳﻌﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﻠﻴﻔﺔ الظاهري، ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ هويدن ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ المتحدة، واﻟﺪﻛﺘﻮر راﻣﻲ ﺑﻴﺮم، اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻤﺸﺎرك ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ بجامعة اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة، بالإضافة إلى اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣﻄﺮ اﻟﻤﺰروﻋﻲ، ﻣﺴﺘﺸﺎر ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻟﻠﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وقع معالي الأستاذ الدكتور جمال السويدي، نسخاً من أحدث إصداراته وهما كتابي «الرحم الاصطناعي.. عالم ما بعد التكاثر البشري»، و«مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغيّر»، والذي صدرت نسختُه الرابعة في إطار مبادرة «عام المجتمع 2025».
ورحّب سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، بحضور الدكتور جمال السويدي في الندوة وتوقيع كتابيه في إطار فعالياتها، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيداً بمسيرته البحثية والعلمية، مؤكداً أنه يمثل قدوة للباحثين والمفكرين في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، قائلاً، إن الأستاذ الدكتور جمال السويدي له دور رائد في تأسيس وتطوير المركز، بشكلٍ جعله ينافس المراكز البحثية في كبريات دول العالم. وأشاد النعيمي بالكتابين، ووصفهما بأنهما كتابان مهمان يتناولان موضوعات في غاية الأهمية، ويستشرفان مستقبل تقنية الأرحام الاصطناعية، ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن مؤلفات وكتب الدكتور جمال السويدي دائماً ما تتطرق لقضايا حيوية واستراتيجية وتسهم في تطوير قطاعات عديدة بالدولة وإيجاد حلول لبعض مشكلات المنطقة والعالم. 
ويتناول كتاب «الرحم الاصطناعي.. عالم ما بعد التكاثر البشري» تقنية الرحم الاصطناعي ومراحل تطورها، ويستشرف مستقبلها ومستقبل العالم في ظلّها، ويناقش الأسئلة الأخلاقية والقانونية والدينية التي تطرحها، ويبحث تأثيراتها الثقافية والاجتماعية، ويستعرض إيجابيات وسلبيات الرّحم الاصطناعي، ويقدم مقترحات وتوصيات لتحقيق الاستخدام الآمن لهذه التقنية. 
وأوضح الدكتور جمال السويدي، أن تقنية الرّحم الاصطناعي ثورة طبيّة، تبشّر بفوائد عديدة، منها الوقاية من مخاطر الولادة المبتسرة، وعلاج مشكلات العقم، وخفض معدلات الإجهاض والإملاص، وتمكين النساء من الإنجاب في سن متقدمة، ومساعدة النساء غير القادرات على الحمل لأسباب صحية، وإنقاذ حياة آلاف النساء اللواتي يفقدن حياتهن من مضاعفات الحمل، وحماية الجنين من العدوى، والمساعدة على التخلص من أمراض خطرة أو وراثية، وعلاجها ومنع انتقالها، وحلّ مشكلة الفقر السكاني لدى بعض الدول. وأضاف أن خطورة هذه التقنية تكمن في إمكانية توظيفها في عمليات الاتجار بالبشر، وتحويل الأفراد إلى مجرد «منتجات بيولوجية»، مؤكداً أن الاستخدام غير المنضبط لتقنية الرحم الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى أزمة ديمغرافية عالمية، مشيراً إلى أن مفهوم «الرّحم الاصطناعي» يثير تحولات جوهرية في العلاقات الاجتماعية والتشريعات القانونية، حيث يُعيد تشكيل أدوار الأسرة والعلاقات البيولوجية التقليدية.
 وأكد أن هذه التقنية تطرح تحديات قانونية عديدة، منها، ضرورة وضع أطر تشريعية لمنع الاستغلال غير الأخلاقي لهذه التكنولوجيا، موضحاً أن استخدام هذه التكنولوجيا ربما يؤدي إلى إعادة النظر في مفاهيم الأمومة والأبوة، حيث لم يعُد الحمل مرتبطاً مباشرة بجسد المرأة، مما يستدعي تحديث القوانين الخاصة بالميراث والنسب، مشيراً إلى أن الكتاب يناقش المخاطر المجتمعية، التي يمكن أن تنجم عن استخدام هذه التقنية، ومنها الانقسام المجتمعي، وذلك بسبب تأثيراتها المحتملة كتهديد القيم الأسرية التقليدية، وهدم بعض المعايير الراسخة التي تقوم عليها الأسر والمجتمعات، وخلق طبقة تنفرد بصفات وخصائص خارقة. 
وجاءت النسخة المُحَدَّثة من كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، في توقيت بالغ الأهمية، إذ صدرت بمناسبة إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، مشيراً إلى أنها تستشرف مستقبل مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل بيئة عالمية متغيرة، وبيئة داخلية تتأثر بالبيئة العالمية، وتستعرض أبرز التحديات الخارجية والداخلية، التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد على ضرورة تنويع الاقتصاد الإماراتي. 
ويتناول الكتاب قضايا محورية مثل التحولات الديموغرافية، والتطورات التكنولوجية، ودور التعليم، وتأثير العولمة، ومسائل الهوية الوطنية والتنمية المستدامة، ويبرز أهمية الدور الذي لعبه الاتحاد في تشكيل الهوية الإماراتية، وتعزيز المواطنة، وترسيخ قيم مثل التضامن الوطني والانفتاح والتسامح، والمشاركة الفعّالة للمرأة في المجتمع، مشيراً إلى أن الكتاب يشرح أيضا، كيف كانت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، سبَّاقة في إدراك أن حماية المجتمع من المخاطر والتهديدات، شرط أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.