عضو في اللجنة العلمية يؤكد:

تونس تصل مرحلة التخيير بين مريضين في أقسام الإنعاش

تونس تصل مرحلة التخيير بين مريضين في أقسام الإنعاش

قال رئيس قسم الإنعاش في مستشفى الحروق البليغة ببن عروس وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أمان الله المسعدي إن تونس قد وصلت فعلا إلى مرحلة التخيير بين مريضين في أقسام الإنعاش. وأكد المسعدي، أمس السبت، أن ذلك يحصل يوميا تقريبا وأن هناك إطار شبه طبي نقلت والديها المريضين بالكورونا إلى أحد المستشفيات في تونس، وقد وقع تخييرها بينهما في قسم الإنعاش. كما أكد أمان الله المسعدي أن حاجة المؤسسات الاستشفائية العمومية إلى الاكسيجين تضاعفت 6 مرات على العادة، مشيرا إلى أن نقص هذه المادة في محافظة صفاقس يمكن أن يتكرر باعتبار أن الوضع الوبائي يتفاقم يوميا وأسرة الإنعاش امتلأت. 

وأشار المسعدي إلى أنه حتى وإن تم توفير أسرة الإنعاش فإن هناك نقص في الإطارات الطبية وشبه الطبية في أقسام الإنعاش، مضيفا أن الأطباء وصلوا إلى درجة كبيرة من الضغط النفسي والإرهاق البدني.  من جهته حذر مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة نوفل السمراني من كارثة صحية إذا لم تتمكن تونس من توريد الاكسيجين من الخارج وذلك امام قرب نفاد الكميات المتوفرة من الانتاج الوطني للأوكسجين، وأشار نوفل السمراني الى الوضعية الصعبة التي تعيشها المستشفيات التونسية بسبب الضغط على اقسام الكوفيد وارتفاع الطلب واستهلاك الاكسيجين مؤكدا بلوغ انتاج المزودين الخواص للمستشفيات بالأوكسجين طاقته القياسية “ لم يعد بإمكانهم الاستمرار في التزويد».  وأوضح نوفل السمراني أن توريد الأوكسجين من الخارج سيواجه تحديات امام تفضيل عدد من البلدان الابقاء على انتاجها من اجل تامين طلبات المرضى من مواطنيها، كما أن الطلب العالمي تزايد مقابل انخفاض المعروض من الأوكسجين في ظرف الجائحة.