وفاة 4 أطباء بكورونا في يومين

تونس: وضع صحي خطير وكارثة صحية على الأبواب

تونس: وضع صحي خطير وكارثة صحية على الأبواب

• درس إمكانية إعلان حجر شامل، بسبب خطر انهيار المنظمة الصحية تماما

 أكد الدكتور رفيق بوجدارية رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، أمس الاثنين، أن الوضع الصحي خطير جدا وان البلاد على ابواب كارثة صحية مشيرا الى ان ارقام الاصابات وعدد الوافدين على المستشفيات في ارتفاع لافتا الى ان طاقة استيعابها بلغت حدها الاقصى.
وأبرز الدكتور خلال مداخلة إذاعية له، ان عدد المقيمين بأقسام الانعاش تجاوز لأول مرة منذ بداية الجائحة 500 مقيم مضيفا ان معدل الوفيات يتراوح بين 70 و100 وفاة يوميا وان معدل الاصابات في حدود 2000 اصابة لافتا الى ان هذا الرقم يرتبط بالأشخاص الذين خضعوا للتحاليل.

ونبه الى انه إذا استمرت الحال على ما هي عليه الان فان الاوضاع لن تكون مطمئنة مشددا على ضرورة اتخاذ حلول سريعة لتفادي كارثة صحية.
وقال ان ظروفا موضوعية توفرت منذ اسبوعين او أكثر لإقرار الحجر الصحي الشامل غير ان القرار والتحكيم بيد السلطة وليس بيد الراي الطبي او العلمي.
ودعا الدكتور الى تشديد المراقبة على المحلات المفتوحة للعموم على غرار المقاهي وحث اصحابها على ضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية وتكريس اجبارية حمل الكمامة بصفة فعلية في الفضاءات العامة والى الترفيع في عدد اسرة الانعاش بالمستشفيات والتسريع في نسق عمليات التلقيح.
كما حث على ضرورة توخي الحذر على مستوى الحدود الليبية تجنبا لتسرب السلالة الجنوب افريقية.

من جهته أكد الدكتور سمير عبد المؤمن عضو اللجنة العلمية، أمس الاثنين، ان الاسرة الصحية فقدت في يومين 4 اطباء اصيبوا بفيروس كورونا.
وكتب الدكتور على صفحته بموقع فيسبوك "فقدنا في يومين أربعة أطباء بسبب الفيروس اللعين: محمد الحبيب جنيح والحبيب العتروس ومحسن الحاجي وخلادي المنصف" مترحما على ارواحهم.

في حين أعلنت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة كورونا جليلة بن خليل، في تصريح أمس الاثنين، أن اللجنة العلمية تدرس حاليا امكانية اعلان حجر شامل، بسبب خطر انهيار المنظمة الصحية تماما واصفة الوضع بالصعب جدّا ومعلقة "مهنيو الصحة في إنهاك تام ".
"نعتمد على بيانات علمية دقيقة. الوضع صعب جدا، الحجر شامل مطروح ولكن هناك عوامل أخرى يجب مراعاتها. مشاركة المواطنين في تطبيق الاجراءات المقررة ضعيفة للغاية مما وضعنا في موقف خطير. المواطنون غير مدركون لخطورة المرض والوضع الوبائي".

   وتابعت الطبيبة أنّ اللجنة العلمية تتدارس حاليا فرضيات عدة من بينها فرض حجر صحي شامل، غلق الحدود البرية والبحرية والجوية، تقليص فترة حظر الجولان لتعود إلى الساعة السابعة مساء، وإعلان حالة طوارئ صحية.
  وتجتمع اللجنة العلمية اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار نهائيّ، وتتولى رئاسة الحكومة الاعلان عنه لاحقا هذا الاسبوع.