جامعة الإمارات تُشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
تُشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في احتفالات الدولة والعالم باليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية والذي يُصادف يوم 21 مايو من كل عام.
وأكّدت الدكتورة سعاد زايد العريمي، رئيس قسم الحكومة والمجتمع في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات على أن احتفالات الدولة بهذه المناسبة تأتي لتسليط لضوء على الدور المرن للثقافة كمسرّع لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة عبر الاستعمال الإبداعي للإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم.
وأوضحت الدكتورة العريمي أن جامعة الإمارات تتّبع النهج المُتفرّد الذي أرساه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله وطيب ثراه - عندما أسس جامعة الإمارات كأول صرح تعليمي وطني، حيث باتت الجامعة منبراً ثقافياً ملتزماً بالتنوّع الثقافي، ومصهراً حقيقياً للثقافات الإنسانية، حيث تحتضن في كلياتها أجناساً بشرية مُختلفة أتت كي تُساهم في بناء ثقافة التعدّد والتنوع وتُبرز ثقافة التسامح والتعايش السلمي واحترام الاختلاف وقبول الآخر.
ومضت تقول: "لقد أسّست جامعة الإمارات العربية المتحدة سياسة التسامح الاجتماعي، واستوعبت آلاف الطلبة من ثقافات إنسانية متنوّعة وهيئة تدريسية وكوادر إدارية من جميع أنحاء العالم. وعلى مدى أربعين سنة ونيّف، رفدت الجامعة المجتمع الإماراتي بأجيال متوائمة مع محيطها الثقافي المتنوّع، ومنسجمة مع معطايته المُتجدّدة، باعتبارهم الشريحة الأهم والأكثر حيوية في المجتمع ومحطّ اهتمام قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على بناء الإنسان لكي يكون في الصدارة دائماً بمختلف المجالات، والاستفادة من طاقات الشباب المتجدّدة في تفعيل وتعزيز قيم التسامح والتعايش السامية".
وأشارت الدكتورة العريمي إلى أن حكومة الإمارات وشعبها وأنظمتها الإدارية تُعتبر نموذجاً فريداً ومتفرّداً بحدّ ذاته ليس له مثيل في العالم، فهي من أهم الدول التي تستوعب أعداداً متنوّعة من الثقافات الإنسانية، حيث تحتضن 200 جنسية من كافة الطوائف والأديان تعيش جميعها بانسجام ووئام، وهو ما جعل الدولة مثالاً للمنهج السلمي المتسامح والمستقطب للزوار من جميع دول العالم. حيث تجد العديد من الكنائس ودور العبادة لخدمة ديانات متعددة تسمح لرعاياها بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية كل في دار عبادته الخاصة، والكل يتعايش في سلام اجتماعي وسلمي وأمني واستقرار لا مثيل له على مستوى العالم وفقاً لقوانين الدولة، حتى أصبحت في طليعة دول العالم أجمع، كواحة للتعايش والوفاق، وموطناً للأمن والأمان والتقدم والنماء.