تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وفي إطار احتفالات الجامعة باليوبيل الفضي، أطلقت الجامعة المؤتمر الدولي "الصحافة الإذاعية وأخبار البودكاست في الجنوب العالمي" والذي نظمه قسم الاتصال الجماهيري بكلية الاتصال (صباح أمس الثلاثاء) في مقر جامعة الشارقة بنظام الهجين حضوريا وافتراضيا.

وخلال حفل الافتتاح رحب الأستاذ الدكتور يوسف الحايك بالحضور مؤكدا حرص الجامعة على مواكبة أحدث التطورات في مختلف المجالات الأكاديمية، وحرص كلية الاتصال على مواكبة أحدث التطورات في المجال الإعلامي بصفة خاصة، وأضاف أن البودكاست هو أحد وسائط الإعلام الرقمي المستحدث منذ عام 2004، وقد نجح في نشر الملفات الصوتية والمرئية وتوزيعها على أوسع نطاق، كوسيط رقمي للبث عبر الإنترنت، مما أكسبه شعبية كبيرة لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث أصبح صناعة رائجة تتنوع توجهاتها، وتتعدد أبعادها وتأثيراتها.

وفي نهاية كلمته تمنى أن يحقق المؤتمر الإضافة المرجوة بما سيتضمنه من أوراق علمية تستعرض أهم تجارب البودكاست في عدد من بلدان العالم وأن يخرج المشاركون بتوصيات قيمة تساعد على تطوير البحث العلمي في الدراسات الإعلامية بالمنطقة.

الأستاذ الدكتور هايرو لوقو أوكاندو، عميد كلية الاتصال رحب بالحضور والمشاركين في المؤتمر، وأضاف أن كلية الاتصال تفخر بتنظيم هذا المؤتمر لأهمية موضوعه في الوقت الحاضر، حيث أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها خبراء وعلماء في هذا المجال من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرصد التجارب في الدول المختلفة، وتقديم المقترحات والتوصيات في هذا المجال، وأكد الدكتور هايرو أن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن خطة الجامعة والكلية لتطوير القدرات البحثية والتدريسية.

وأضاف العميد أن الراديو والبودكاست، وفقًا لمعظم الدراسات، يعتبر الوسيلة الأسرع في النمو ولها وصول خاص إلى شرائح كبيرة من المجتمع، مما يعطي أهمية كبيرة لجلسات المؤتمر وتوصياته.

الدكتورة ثريا السنوسي، مساعد عميد كلية الاتصال والمنسق العام للمؤتمر، أوضحت خلال كلمتها أن المؤتمر يسعى إلى رصد أبرز التوجهات والتجارب حول الصحافة الإذاعية وأخبار البودكاست المنتجة والمنشورة والمستهلكة في جنوب العالم، وتقديم أفضل المساهمات التي تعكس البحث التجريبي والتفكير النقدي حول الممارسات الصحفية في البث والبودكاست في هذه المناطق بالعالم.

وخلال الجلسة الافتتاحية قدم المتحدث الرئيس الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام( شمس) ورئيس المجلس الاستشاري لكلية الاتصال، محاضرة عن صناعة البودكاست وجمهوره في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما قدم المتحدث الثاني الدكتورة إيما هايوود، جامعة شيفيلد ببريطانيا، محاضرة حول الصحافة الإذاعية في أوقات الأزمات في جنوب الكرة الأرضية: حالة بوركينا فاسو.

وخلال الجلسة العلمية  الأولى التي أدارها الأستاذ الدكتور هايرو لوقو أوكندو، عميد كلية الاتصال في جامعة الشارقة، وشارك فيها عدد من الأكاديميين من الإمارات وبيرطانيا وأمريكا والمكسيك وكولومبيا وجنوب أفريقيا وباكستان والهند، حيث تناولوا عدد من أوراق العمل البحثية حول موضوع " البث الصوتي في الجنوب العالمي: الميزات والفرص والتحديات". أما الجلسة الثانية فكانت جلسة نقاشية أدارها الأستاذ عبد الله قاسم، المحاضر بجامعة خورفكان، وشارك فيها عدد من مديري وصانعي البودكاست في عدد من وسائل الاعلام العربية، حيث ناقشوا الفرص التي أتاحتها تجارب البودكاست في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآفاقها، ثم اختتمت الجلسات بورشة عمل حول صناعة البودكاست بمنطقة الخليج العربي وشمال إفريقيا.