رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
صحف عالمية: صفقات نتنياهو تهدد «اللعبة الديمقراطية» في إسرائيل
جحيم روسي على أوكرانيا بعيد الميلاد.. وأمريكا تكثف هجماتها ضد داعش
سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة أمس الاثنين الضوء على ما وصفته بـ”جحيم” روسي على أوكرانيا، وذلك بعد سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت البلاد تزامنًا مع احتفالات “عيد الميلاد». وفي إسرائيل، تناولت الصحف الخلاف الذي اندلع داخل الائتلاف المقبل، وذلك بعدما وبخ رئيس الوزراء المقبل، بنيامين نتنياهو، أحد حلفائه من اليمين المتطرف بسبب تصريحات حول ما يسمى “مجتمع الميم». كما ناقشت صحف تقارير عن تزايد الضربات الجوية الأمريكية على تنظيم “داعش” المتشدد في سوريا خلال الفترة الماضية؛ ما يعرّض القوات المتبقية هناك إلى “خطر الانتقام».
جحيم روسي على أوكرانيا
ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية أن الأوكرانيين عاشوا أجواء لم يعتادوا عليها خلال عيد الميلاد بسبب الغزو الروسي إذ اسيقظوا الأحد على إنذار من الغارات الجوية الروسية في عموم أنحاء البلاد.
وقالت الصحيفة إن أوكرانيا واجهت أمس الأول الأحد “جحيمًا” روسيًّا بالتزامن مع احتفالات “عيد الميلاد”، وذلك بعد سلسلة انفجارات استهدفت عموم البلاد وخاصة العاصمة، كييف، مشيرة إلى أن مخاطر الضربات أدت إلى إلغاء “أسواق الكريسماس” السنوي في ميدان “سوفيفسكا” بكييف.
وقالت الصحيفة، إنه سُمع دوي انفجارات في كييف، بعد انطلاق صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح أمس، حيث ناشدت إدارة العاصمة الناس على الذهاب إلى الملاجئ بعد إعلان حالة التأهب الجوي، مشيرة إلى أنه تم سماع تحذيرات من الغارات الجوية في مناطق أخرى من البلاد.
وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الالتباس حول ما إذا كانت الانفجارات التي وقعت في مختلف المدن الأوكرانية ناجمة عن صواريخ أو بسبب قيام خبراء مفرقعات بإزالة ألغام.
وتُرك الملايين من الأوكرانيين دون كهرباء وماء وتدفئة منذ أن كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية الحيوية في البلاد، حيث يشعر المسؤولون الأوكرانيون بالقلق من أن الكرملين يحاول تجميد المواطنين “حتى الموت” مع حلول فصل الشتاء، وفق الصحيفة.
واستشهدت الصحيفة البريطانية في تقريرها بمدينة لفيف غربي البلاد، وقالت إنه بينما تجمع الكاثوليك الأوكرانيون للاحتفال في الكاتدرائية اللاتينية في المدينة، انقطعت الكهرباء نتيجة الموجات الأخيرة من الضربات الصاروخية الروسية على شبكة الكهرباء في البلاد.
وأضافت أن آلاف العائلات الأوكرانية تحتفل هذا العام بالأعياد بعد أن فقدت أصدقاء أو أقارب في الحرب، مشيرة إلى أنه وفقًا للتقديرات الغربية، قُتل أو جُرح نحو 100 ألف من أفراد الخدمة الأوكرانية في الصراع، كما لقي آلاف المدنيين حتفهم.
وتابعت أن المسؤولين الأوكرانيين كانوا حذروا من أن روسيا ستحاول جعل فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة “بائسة” قدر الإمكان للمدنيين الأوكرانيين، وذلك من خلال التركيز على استهداف السكان بعيدًا عن الخطوط الأمامية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير أيضًا عن زيادة النشاط العسكري الروسي في بيلاروسيا، حيث شوهدت طائرات روسية من طراز “ميغ 31” وطائرة إنذار مبكر تقلع من المطارات العسكرية في البلاد صباح أمس الأول، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وقالت الصحيفة “بالإضافة إلى استهداف العاصمة الأوكرانية، واصلت روسيا أمس أيضًا جهودها للاستيلاء على المزيد من الأراضي في منطقة دونباس الشرقية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها تواصل عملياتها الهجومية في اتجاه مدينتي كوبيانسك وليمان بشرق أوكرانيا، قائلة إن قواتها تقاتل عبر منطقة دونيتسك الشرقية».
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس عن انفتاحه على المحادثات بشأن إنهاء الحرب التي تدخل الآن شهرها الحادي عشر. وصرح “نحن على استعداد للتفاوض مع جميع المشاركين في هذه العملية من خلال نتائج مقبولة. لكن هذا هو عملهم. لسنا نحن من نرفض المفاوضات، بل هم».
وفي إسرائيل، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، إن ما يسمى بـ”مجتمع الميم” قد تسبب في إثارة خلاف بين رئيس الوزراء المقبل، بنيامين نتنياهو، وشركائه من اليمين المتطرف، وذلك على خلفية توبيخ نتنياهو لأحد حلفائه بسبب تعليقاته المناهضة للمثليين.
واعتبرت الصحيفة، أن الخطوة قد تنذر بمزيد من الانقسامات والتوترات داخل ائتلاف لم يعلن أسماء حكومته حتى الآن.
وأصدر نتنياهو “توبيخًا نادرًا” لحلفائه الجدد في الائتلاف أمس لقولهم إنهم سيعززون قوانين تسمح بالتمييز ضد أفراد “مجتمع الميم”، وتعهد بأن حكومته المقبلة لن تضر بـ”حقوقهم».
ومن المقرر أن يشكل نتنياهو أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل، من خلال ائتلاف يجمع بين حزب “الليكود” الذي يتزعمه، والعديد من الأحزاب المناهضة بشكل علني لـ”مجتمع الميم».
وقالت الصحيفة، إن الائتلاف الحاكم المقبل قد أثار مخاوف بين مجتمع المثليين في إسرائيل من أن الحكومة الجديدة - المتوقع أن تتولى السلطة في الأسبوع المقبل - سوف تتراجع عن المكاسب التي تحققت لحقوق هذه الفئة في السنوات الأخيرة.
جاء ذلك بعدما صرحت أوريت ستروك، وهي عضوة بحزب “الصهيونية الدينية” بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأن حزبها يسعى إلى تغيير قانون مكافحة التمييز في البلاد والذي من شأنه أن يشمل السماح للأشخاص بتجنب الأعمال التي تتعارض مع معتقداتهم الدينية، بما في ذلك التمييز ضد أفراد “مجتمع الميم” في المستشفيات.
في المقابل، وصف نتنياهو تصريحات ستروك بأنها “غير مقبولة لي ولأعضاء الليكود”، وقال إن اتفاق الائتلاف “لا يسمح بالتمييز ضد مجتمع الميم أو الإضرار بحقهم في تلقي الخدمات مثل جميع المواطنين الإسرائيليين الآخرين.»
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها برئاسة، يائير لابيد، قد اتخذت بضع خطوات صغيرة للنهوض بحقوق “مجتمع الميم”، بما في ذلك إلغاء الحظر المفروض على التبرع بالدم من قبل الرجال المثليين، وتبسيط الوصول إلى جراحة تغيير الجنس.
وقالت الصحيفة، إن أعضاء “مجتمع الميم” يخدمون علنًا في الجيش والكنيست، مشيرة إلى أن العديد من الفنانين المشهورين والوزراء السابقين في الحكومة هم من المثليين بشكل علني.
وأضافت أن قادة “مجتمع الميم” قد حذروا من أن إسرائيل أمامها طريق طويل لتقطعه لتعزيز المساواة.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يشعر بالقلق على صورة حكومته الجديدة، ليس فقط في الخارج ولكن بين الإسرائيليين أيضًا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المقبل يخشى السيناريو “الأكثر رعباً” بالنسبة له؛ أي إجراء انتخابات مبكرة أخرى.
ورأت الصحيفة أن الانتقاد العلني لأحد حلفائه يظهر المدى الذي يكافح فيه نتنياهو من أجل الحفاظ على الوهم القائل بأن هذه ليست حكومة حيث يقوم الأرثوذكس والقوميون المتطرفون بتحديد السياسة، “على الأقل عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاجتماعية».
أمريكا تكثف غاراتها
على “داعش” بسوريا
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الولايات المتحدة صعدت من غاراتها الجوية على عناصر تنظيم “داعش” المتشدد في سوريا، لكنها حذرت أن مثل هذه الهجمات تزيد من المخاطر على القوات الأمريكية المتبقية هناك.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قولها إنها كثفت غاراتها على “داعش” في سوريا، مشيرة إلى أنها نفذت في الشهر الجاري ما يقرب من 12 غارة محفوفة بالمخاطر وعمليات برية لقتل أو القبض على كبار نشطاء التنظيم المتشدد.
وصرح متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بأن العمليات الأخيرة شملت ثلاث هجمات يوم الثلاثاء الماضي بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” - فصيل مدعوم من واشنطن في سوريا - أدت إلى اعتقال ستة من عناصر التنظيم المتطرف.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، أدت تلك الغارات إلى ما وصفه الجيش بسقوط مسؤول إقليمي كبير في “داعش” يُدعى “الزبيدي».
وأضاف المتحدث أن ثماني غارات أخرى، بينها سبع في وقت سابق من الشهر الجاري وواحدة أخرى في أوائل أكتوبر الماضي، قتلت أو ألقت القبض على نشطاء آخرين من التنظيم.
وفي هذا الصدد، نقلت “الجورنال” عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن الغارات البرية والعمليات الأخرى تبقي التنظيم الإرهابي في حالة تأهب، لكنهم أكدوا أنها لا تخلو من المخاطر على الرغم من التخطيط لها بعناية.
في المقابل، حذر خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون من أن الغارات وحدها لا يمكن أن توقف توسع التنظيم في سوريا، في ظل أزمة اقتصادية حادة، وتسوية سياسية متوقفة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا.
وقال أندرو تابلر، الزميل البارز في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، إن الولايات المتحدة “تقوم بمزيد من الضربات لأنها مضطرة لذلك. سبب تنامي التهديد هو المشاكل الاقتصادية وعدم وجود تسوية. واشنطن تتجاهل الجزء الأول، وتعتمد بدلاً من ذلك على الضربات كنوع من العلاج باستخدام الطائرات دون طيار».
وأضاف تابلر أن المشكلات التي يطرحها التنظيم لا تزال حادة، موضحاً أن سوريا تعد موطناً لما يقرب من 30 مركز احتجاز يؤوي الآلاف من المقاتلين المسجونين، محذراً أن “داعش” لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات على القوات الأمريكية وحلفائها، فضلاً عن حشد المقاتلين.
وتابع تابلر أن سوريا تعاني من أسوأ أزمة وقود واجهتها منذ اندلاع الحرب في عام 2011؛ ما ترك جزءًا كبيرًا من البلاد محبطًا وفي حالة جمود، معتبرًا أن ذلك، إلى جانب التسوية السياسية المتوقفة بين الرئيس السوري، بشار الأسد، وجماعات المعارضة لإنهاء الحرب، قد خلق عدم استقرار كافٍ ساعد على تنامي “داعش».
جحيم روسي على أوكرانيا
ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية أن الأوكرانيين عاشوا أجواء لم يعتادوا عليها خلال عيد الميلاد بسبب الغزو الروسي إذ اسيقظوا الأحد على إنذار من الغارات الجوية الروسية في عموم أنحاء البلاد.
وقالت الصحيفة إن أوكرانيا واجهت أمس الأول الأحد “جحيمًا” روسيًّا بالتزامن مع احتفالات “عيد الميلاد”، وذلك بعد سلسلة انفجارات استهدفت عموم البلاد وخاصة العاصمة، كييف، مشيرة إلى أن مخاطر الضربات أدت إلى إلغاء “أسواق الكريسماس” السنوي في ميدان “سوفيفسكا” بكييف.
وقالت الصحيفة، إنه سُمع دوي انفجارات في كييف، بعد انطلاق صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح أمس، حيث ناشدت إدارة العاصمة الناس على الذهاب إلى الملاجئ بعد إعلان حالة التأهب الجوي، مشيرة إلى أنه تم سماع تحذيرات من الغارات الجوية في مناطق أخرى من البلاد.
وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الالتباس حول ما إذا كانت الانفجارات التي وقعت في مختلف المدن الأوكرانية ناجمة عن صواريخ أو بسبب قيام خبراء مفرقعات بإزالة ألغام.
وتُرك الملايين من الأوكرانيين دون كهرباء وماء وتدفئة منذ أن كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية الحيوية في البلاد، حيث يشعر المسؤولون الأوكرانيون بالقلق من أن الكرملين يحاول تجميد المواطنين “حتى الموت” مع حلول فصل الشتاء، وفق الصحيفة.
واستشهدت الصحيفة البريطانية في تقريرها بمدينة لفيف غربي البلاد، وقالت إنه بينما تجمع الكاثوليك الأوكرانيون للاحتفال في الكاتدرائية اللاتينية في المدينة، انقطعت الكهرباء نتيجة الموجات الأخيرة من الضربات الصاروخية الروسية على شبكة الكهرباء في البلاد.
وأضافت أن آلاف العائلات الأوكرانية تحتفل هذا العام بالأعياد بعد أن فقدت أصدقاء أو أقارب في الحرب، مشيرة إلى أنه وفقًا للتقديرات الغربية، قُتل أو جُرح نحو 100 ألف من أفراد الخدمة الأوكرانية في الصراع، كما لقي آلاف المدنيين حتفهم.
وتابعت أن المسؤولين الأوكرانيين كانوا حذروا من أن روسيا ستحاول جعل فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة “بائسة” قدر الإمكان للمدنيين الأوكرانيين، وذلك من خلال التركيز على استهداف السكان بعيدًا عن الخطوط الأمامية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير أيضًا عن زيادة النشاط العسكري الروسي في بيلاروسيا، حيث شوهدت طائرات روسية من طراز “ميغ 31” وطائرة إنذار مبكر تقلع من المطارات العسكرية في البلاد صباح أمس الأول، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وقالت الصحيفة “بالإضافة إلى استهداف العاصمة الأوكرانية، واصلت روسيا أمس أيضًا جهودها للاستيلاء على المزيد من الأراضي في منطقة دونباس الشرقية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها تواصل عملياتها الهجومية في اتجاه مدينتي كوبيانسك وليمان بشرق أوكرانيا، قائلة إن قواتها تقاتل عبر منطقة دونيتسك الشرقية».
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس عن انفتاحه على المحادثات بشأن إنهاء الحرب التي تدخل الآن شهرها الحادي عشر. وصرح “نحن على استعداد للتفاوض مع جميع المشاركين في هذه العملية من خلال نتائج مقبولة. لكن هذا هو عملهم. لسنا نحن من نرفض المفاوضات، بل هم».
وفي إسرائيل، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، إن ما يسمى بـ”مجتمع الميم” قد تسبب في إثارة خلاف بين رئيس الوزراء المقبل، بنيامين نتنياهو، وشركائه من اليمين المتطرف، وذلك على خلفية توبيخ نتنياهو لأحد حلفائه بسبب تعليقاته المناهضة للمثليين.
واعتبرت الصحيفة، أن الخطوة قد تنذر بمزيد من الانقسامات والتوترات داخل ائتلاف لم يعلن أسماء حكومته حتى الآن.
وأصدر نتنياهو “توبيخًا نادرًا” لحلفائه الجدد في الائتلاف أمس لقولهم إنهم سيعززون قوانين تسمح بالتمييز ضد أفراد “مجتمع الميم”، وتعهد بأن حكومته المقبلة لن تضر بـ”حقوقهم».
ومن المقرر أن يشكل نتنياهو أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل، من خلال ائتلاف يجمع بين حزب “الليكود” الذي يتزعمه، والعديد من الأحزاب المناهضة بشكل علني لـ”مجتمع الميم».
وقالت الصحيفة، إن الائتلاف الحاكم المقبل قد أثار مخاوف بين مجتمع المثليين في إسرائيل من أن الحكومة الجديدة - المتوقع أن تتولى السلطة في الأسبوع المقبل - سوف تتراجع عن المكاسب التي تحققت لحقوق هذه الفئة في السنوات الأخيرة.
جاء ذلك بعدما صرحت أوريت ستروك، وهي عضوة بحزب “الصهيونية الدينية” بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأن حزبها يسعى إلى تغيير قانون مكافحة التمييز في البلاد والذي من شأنه أن يشمل السماح للأشخاص بتجنب الأعمال التي تتعارض مع معتقداتهم الدينية، بما في ذلك التمييز ضد أفراد “مجتمع الميم” في المستشفيات.
في المقابل، وصف نتنياهو تصريحات ستروك بأنها “غير مقبولة لي ولأعضاء الليكود”، وقال إن اتفاق الائتلاف “لا يسمح بالتمييز ضد مجتمع الميم أو الإضرار بحقهم في تلقي الخدمات مثل جميع المواطنين الإسرائيليين الآخرين.»
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها برئاسة، يائير لابيد، قد اتخذت بضع خطوات صغيرة للنهوض بحقوق “مجتمع الميم”، بما في ذلك إلغاء الحظر المفروض على التبرع بالدم من قبل الرجال المثليين، وتبسيط الوصول إلى جراحة تغيير الجنس.
وقالت الصحيفة، إن أعضاء “مجتمع الميم” يخدمون علنًا في الجيش والكنيست، مشيرة إلى أن العديد من الفنانين المشهورين والوزراء السابقين في الحكومة هم من المثليين بشكل علني.
وأضافت أن قادة “مجتمع الميم” قد حذروا من أن إسرائيل أمامها طريق طويل لتقطعه لتعزيز المساواة.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يشعر بالقلق على صورة حكومته الجديدة، ليس فقط في الخارج ولكن بين الإسرائيليين أيضًا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المقبل يخشى السيناريو “الأكثر رعباً” بالنسبة له؛ أي إجراء انتخابات مبكرة أخرى.
ورأت الصحيفة أن الانتقاد العلني لأحد حلفائه يظهر المدى الذي يكافح فيه نتنياهو من أجل الحفاظ على الوهم القائل بأن هذه ليست حكومة حيث يقوم الأرثوذكس والقوميون المتطرفون بتحديد السياسة، “على الأقل عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاجتماعية».
أمريكا تكثف غاراتها
على “داعش” بسوريا
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الولايات المتحدة صعدت من غاراتها الجوية على عناصر تنظيم “داعش” المتشدد في سوريا، لكنها حذرت أن مثل هذه الهجمات تزيد من المخاطر على القوات الأمريكية المتبقية هناك.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قولها إنها كثفت غاراتها على “داعش” في سوريا، مشيرة إلى أنها نفذت في الشهر الجاري ما يقرب من 12 غارة محفوفة بالمخاطر وعمليات برية لقتل أو القبض على كبار نشطاء التنظيم المتشدد.
وصرح متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بأن العمليات الأخيرة شملت ثلاث هجمات يوم الثلاثاء الماضي بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” - فصيل مدعوم من واشنطن في سوريا - أدت إلى اعتقال ستة من عناصر التنظيم المتطرف.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، أدت تلك الغارات إلى ما وصفه الجيش بسقوط مسؤول إقليمي كبير في “داعش” يُدعى “الزبيدي».
وأضاف المتحدث أن ثماني غارات أخرى، بينها سبع في وقت سابق من الشهر الجاري وواحدة أخرى في أوائل أكتوبر الماضي، قتلت أو ألقت القبض على نشطاء آخرين من التنظيم.
وفي هذا الصدد، نقلت “الجورنال” عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن الغارات البرية والعمليات الأخرى تبقي التنظيم الإرهابي في حالة تأهب، لكنهم أكدوا أنها لا تخلو من المخاطر على الرغم من التخطيط لها بعناية.
في المقابل، حذر خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون من أن الغارات وحدها لا يمكن أن توقف توسع التنظيم في سوريا، في ظل أزمة اقتصادية حادة، وتسوية سياسية متوقفة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا.
وقال أندرو تابلر، الزميل البارز في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، إن الولايات المتحدة “تقوم بمزيد من الضربات لأنها مضطرة لذلك. سبب تنامي التهديد هو المشاكل الاقتصادية وعدم وجود تسوية. واشنطن تتجاهل الجزء الأول، وتعتمد بدلاً من ذلك على الضربات كنوع من العلاج باستخدام الطائرات دون طيار».
وأضاف تابلر أن المشكلات التي يطرحها التنظيم لا تزال حادة، موضحاً أن سوريا تعد موطناً لما يقرب من 30 مركز احتجاز يؤوي الآلاف من المقاتلين المسجونين، محذراً أن “داعش” لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات على القوات الأمريكية وحلفائها، فضلاً عن حشد المقاتلين.
وتابع تابلر أن سوريا تعاني من أسوأ أزمة وقود واجهتها منذ اندلاع الحرب في عام 2011؛ ما ترك جزءًا كبيرًا من البلاد محبطًا وفي حالة جمود، معتبرًا أن ذلك، إلى جانب التسوية السياسية المتوقفة بين الرئيس السوري، بشار الأسد، وجماعات المعارضة لإنهاء الحرب، قد خلق عدم استقرار كافٍ ساعد على تنامي “داعش».