جمارك أبوظبي تستضيف أول مهمة دراسية لمنظمة الجمارك العالمية حول تقنية البلوكشين
استضافت جمارك أبوظبي، أول مهمة دراسية لمنظمة الجمارك العالمية في إمارة أبوظبي ضمن مشروع "الجمارك الذكية"، للاطلاع على الممارسات الرائدة في تطوير منظومة الجمارك الخفية واستخدام تقنية البلوكتشين في تسهيل الإجراءات والعمليات الجمركية وتسهيل حركة التجارة العالمية.
وأكد سعادة راشد لاحج المنصوري، المدير العام لجمارك أبوظبي، على دعمه الكامل للمهمة، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات والممارسات المبتكرة بين إدارات الجمارك حول العالم بما يخدم حركة التجارة عبر الحدود ويدعم سلاسل التوريد في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.
وخلال أيام المهمة الدراسية التي استمرت خمسة أيام، اطلع فريق منظمة الجمارك العالمية على استراتيجية التحول الرقمي لجمارك أبوظبي، بما في ذلك مفهوم "الجمارك الخفية" المبتكر، وجهودها الرائدة في تبنّي التقنيات الحديثة والأنظمة المتطورة، لاسيما تقنية البلوكتشين، ومدى توافق هذه المبادرات مع أولوياتها الاستراتيجية ودورها في تعزيز مكانتها كهيئة جمركية رائدة عالمياً.
وأجرى الفريق تقييماً لمنصة "تريد تشين" التي طورتها جمارك أبوظبي وتتيح معالجة فورية للمعاملات ورؤية متكاملة لسلاسل الإمداد، حيث تم استكشاف فرص توسيع استخدامات تقنية البلوك تشين في بيئة العمل الجمركي، بالإضافة إلى الاطلاع على جهود جمارك أبوظبي في توسيع نطاق تطبيقات البلوكتشين في عدد من المجالات بما يشمل التجارة الإلكترونية وتطوير "الممر التجاري الرقمي الموثوق".
وتضمنت الزيارة دراسة ميدانية في أحد مرافق الخدمات اللوجستية ضمن المنطقة الحرة بمطار زايد الدولي بهدف التعرف على الإمكانات التطبيقية لتقنية البلوك تشين في مجال التجارة الإلكترونية عبر الحدود، كما اطلع فريق المنظمة على دور الأنظمة المعتمدة على هذه التقنية وآليات التكامل بينها لتوفير بنية تحتية مستدامة تدعم فعالية العمليات التشغيلية وتسهل إدارة البيانات من خلال تقديم خدمات رقمية فعالة وسلسة تعزز تجربة المتعاملين ومجتمع الأعمال.
وستصدر منظمة الجمارك العالمية استناداً إلى نتائج هذه المهمة دراسة حالة تفصيلية حول تجربة جمارك أبوظبي في تطبيق تقنية البلوك تشين، حيث سيتم نشرها عبر بوابة مجتمع الجمارك الذكية التي سيتم إطلاقها قريباً، لتسهم في تحديث التقرير الصادر عن منظمة الجمارك العالمية حول التقنيات التحولية.