رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
جميرا تطلق 72 سلحفاة بحرية لموطنها الطبيعي بدبي
أطلقت "جميرا" العالمية عضو "دبي القابضة"، امس 72 سلحفاة بحرية من نوع السلاحف صقرية المنقار والسلاحف الخضراء إلى موطنها الطبيعي بعد إعادة تأهيلها احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يوافق 16 يونيو من كل عام ، وذلك بحضور جمع من المسؤولين والمعنيين والشركاء مما يمثل إنجازاً جديداً لمشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحِف الذي أعاد أكثر من2300 سلحفاة إلى البحر منذ إطلاقة في العام2004. وحقق مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف هذا العام إنجازاً نوعياً في مجال الحفاظ على الحياة البحرية، بعد إنقاذ سلحفاة صغيرة من نوع السلاحف ضخمة الرأس، وهو نوع لا يعرف عنه التعشيش في الخليج العربي ، حيث يعد ذلك اكتشافاً علمياً مهماً في المنطقة، لأنه لم تسجل من قبل أي حالات تعشيش لهذا النوع في الخليج العربي . ووفقاً لخبراء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمنظمات الإقليمية، وبخلاف بقية السلاحف التي أعيد إطلاقها، لا تزال هذه السلحفاة تحت الرعاية، تمهيداً لإطلاقها في بيئتها الطبيعية خلال الأشهر المقبلة ، فيمايأتي إنقاذها بعد إنجاز آخر تحقق في عام2024، تمثل في العثور على عش لسلحفاة خضراء في أبوظبي للمرة الأولى، ما يعكس تنامى أهمية المنطقة في جهود الحفاظ على البيئة البحرية عالمياً. وقالت باربرا لانج لينتون، مدير الأكواريوم في "جميرا برج العرب" رئيسة مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف: " تعد السلاحف البحرية من الكائنات التي تتطلب عناية ودراسة دقيقة، نظراً لبنية أجسامها المعقدة وسلوكها غير النمطي ، ومن هنا تبرز أهمية تكثيف الأبحاث لفهم أنماط هجرتها وسلوكها خلال فترات التعشيش. فكل اكتشاف يسهم في تعميق معرفتنا بدورة حياتها، ويزوّدنا بالأسس العلمية لوضع آليات حماية فعّالة في منطقة الخليج، بما يدعم استمرارية الجهود البيئية المبذولة ويوجهها نحو نتائج ملموسة".
واحتفاء باليوم العالمي للسلاحف البحرية، نظمت "جميرا" مجموعة من الأنشطة التي تسلط الضوء على مبادراتها في حماية الحياة البحرية، حيث استضاف "منتجع جميرا جزيرة السعديات"، بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، فعالية لإطلاق135 سلحفاة بحرية على شاطئ المنتجع. وشهد ضيوف "جميرا بالي" في جزيرة بالي الإندونيسية إطلاق سلاحف حديثة الفقس إلى بيئتها الطبيعية، ضمن شراكة طويلة الأجل مع هيئة السياحة البيئية في بالي ، حيث تضمنت الفعالية برنامجاً تعليمياً تفاعلياً ركز على حماية السلاحف البحرية والتنوع البيولوجي البحري، بهدف رفع الوعي بالحفاظ على المحيطات وتشجيع أساليب السفر المسؤولة. وتعمل "جميرا" على توسيع مبادراتها لحماية البيئة البحرية، إضافة إلى جهودها لإعادة تأهيل السلاحف، من خلال مشاريع استعادة الشعاب المرجانية والتي تندرج ضمن جهود الحفاظ على البيئة في استراتيجية الاستدامة التي تتبعها. وأصبحت الحضانة المرجانية الجديدة في بحيرة السلاحف في فندق "جميرا النسيم" مفتوحة أمام الزوار، وأضيفت إلى الأنشطة التعليمية اليومية.
وتعكس الجهود المشتركة التزام "جميرا" الكبير بالاستدامة وفق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية المسؤولة حيث تواصل جهودها من خلال مبادرات عملية تشمل إطلاق السلاحف إلى بيئتها الطبيعية، وزراعة الشعاب المرجانية، وتعريف الضيوف بمبادرات الحماية البحرية، في صون الأنظمة البيئية المحيطة بفنادقها ومنتجعاتها، وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في البيئة البحرية.