جناح دولة الإمارات في إكسبو أوساكا 2025 يحتضن جلسة حوارية عن الشباب
بالتزامن مع “اليوم العالمي للشباب”، نظم مركز الشباب العربي جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان “الحوار العالمي للشباب: التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، وذلك ضمن مشاركته في جناح دولة الإمارات في إكسبو أوساكا 2025، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الشباب، والمؤسسة الاتحادية للشباب. شارك في الجلسة سعادة فيليبي بولير، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، وسعادة خالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، وأدارت الحوار جواهر بني حماد، مدير قسم الشراكات والفعاليات بمركز الشباب العربي، بحضور نخبة من القادة وصناع القرار في قطاع الشباب، إلى جانب مجموعة من القيادات الشابة المتميزة، لبحث سبل تمكين الشباب في مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز دورهم كشركاء رئيسيين في رسم ملامح المستقبل.
وأكد سعادة فيليبي بولير، خلال الجلسة، أن تمكين الشباب حول العالم أصبح يمثل استثماراً استراتيجياً في استقرار وازدهار المجتمعات، مشدداً على أن الشباب يمثلون أكبر مورد بشري للتأثير الإيجابي وأكبر فرصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع. وأضاف بولير أن العمل الشبابي في المرحلة الحالية يتسم بتزايد الوعي بأهمية الابتكار والتقنية كأدوات لمواجهة التحديات العالمية، الأمر الذي يتطلب استثماراً طويل الأمد في قدرات الشباب، ودعماً مؤسسياً مستداماً.
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: “الشباب العربي يمتلك قدرات استثنائية ورؤية واعية للتعامل مع التحديات العالمية، مما يحمّلنا مسؤولية مضاعفة لتوفير بيئة حقيقية تتجاوز الدعم التقليدي، وتمنحهم فرصاً أوسع للمشاركة في صناعة القرار. فالتمكين الحقيقي لا يقتصر على تطوير المهارات، بل يشمل بناء منظومة متكاملة من السياسات والشراكات التي تضع الشباب في قلب التنمية المستدامة وتمنحهم دوراً محورياً في تشكيل مستقبل مشرق للمنطقة والعالم”.
واستعرض سعادة خالد النعيمي التجربة الإماراتية في مجال التمكين الشبابي، والتي أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به في خلق بيئة داعمة للشباب وإشراكهم في قيادة مسارات التنمية، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة الداعية للاستثمار في الإنسان وخاصة الشباب. وقال: “خلال السنوات الماضية، عملت الدولة على تطوير سياسات وبرامج تمكّن الشباب الإماراتي من المساهمة بفاعلية في جميع القطاعات الحيوية، لا سيما الابتكار والتكنولوجيا، والاستدامة، وريادة الأعمال، فيما أسهمت الشراكة مع مركز الشباب العربي في نقل هذه التجربة إلى فضاء أوسع، يعزز العمل المشترك، ويرفع جاهزية الشباب العربي للتنافسية العالمية”. واختتمت الجلسة بتبادل الأفكار والرؤى بين الشباب المشاركين من مختلف الأجنحة الدولية، حيث عرضوا تجاربهم ومبادراتهم المبتكرة، مؤكدين أهمية العمل المشترك العابر للحدود لتوحيد الجهود وتحقيق تأثير إيجابي مستدام.