أعرب الجنرال الأمريكي السابق بن هودغز عن شكوكه بشأن رغبة الحلفاء الغربيين في الانتصار، فيما يتعلق بدعم أوكرانيا ضد الغزو العسكري الروسي. وقال القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا، في ندوة للجيش الألماني حول خطة الدفاع الألمانية الجديدة، الخميس، إن عام 2024 سيكون عام «النضال الصناعي».
وتابع هودغز أن السباق يجري الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكان روسيا أو حلفاء أوكرانيا الغربيين تعزيز صناعتهم، وإنتاج الذخيرة بسرعة أكبر.
وأوضح أن «الروس يدركون أنهم لا يستطيعون هزيمة أوكرانيا. وأوكرانيا حالياً غير قادرة على هزيمة روسيا، إنه سباق لمعرفة من يمكنه إنتاج المزيد من الذخيرة بشكل أسرع، نحن أم الروس، الذين يحاولون إعادة بناء صناعتهم».
وقال: «نحن نعلم من التاريخ أن الحرب هي اختبار للإرادة واختبار للخدمات اللوجستية. من الواضح أن الأوكرانيين لديهم إرادة متفوقة. ولكن هل لدينا؟ هل برلين وواشنطن لديهما إرادة أكثر من تلك التي لدى الكرملين؟ في الوقت الراهن أنا لست متأكداً. هذا هو  الخطر الأكبر الذي نواجهه».
وأعلنت برلين مراراً عن مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا، وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في بيان: «نريد جميعاً نهاية سريعة لهذه الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد الشعب الأوكراني، لكنها للأسف ليست في الأفق. ولهذا السبب ستقدم ألمانيا كل المساعدة الممكنة، طالما كان ذلك ضرورياً». وذكرت مجلة «دير شبيغل» أن ألمانيا جمعت في آخر حزمة جديدة من المعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو ما يعادل 3 مليارات دولار، وهي الأكبر منذ الغزو الروسي.