لا يمكنني أن أقدم عملاً لا يتوافق مع قناعاتي

جوانـــــا مـــــلاح: أواكـــب التطــور والتجــديد في أي عمـــل

جوانـــــا مـــــلاح: أواكـــب التطــور والتجــديد في أي عمـــل

طرحت الفنانة جوانا ملاح أغنية جديدة بعنوان (أصعب قرار) وهي الثانية لها بعد أكثر من سنة على أغنية (إنت عود) التي كتبتْ كلماتها بنفسها.
ملاح تحدثت عن جديدها وعن الحالة الفنية ومشاريعها الكتابية في هذا الحوار..
 
• يردد المطربون أنهم يبحثون عن التجدد ومسايرة الجيل والتماهي مع التكنولوجيا ومواكبة التطور. كم تأخذين هذه الأمور في الاعتبار عند طرحك لأي جديد وخصوصاً في أغنيتك الأخيرة (أصعب قرار)؟
- لا يمكنني أن أقدم عملاً لا يتوافق مع قناعاتي،
 وأنا كفنانة أواكب التطور والتجديد في أي عمل، ولا سيما التوزيع الذي هو في حال وتطور بشكل دائم ويومي، ولكنني أختار دائماً ما هو مناسب للأغنية.
 
• نحن اليوم في زمن السوشيال ميديا وفنانيه. ومع أن هناك أصواتاً جميلة تعبّر عن موهبتها من خلاله يوجد في المقابل أصوات أخرى رديئة ولا تستحقّ أن تغني،
 فهل استطاعت السوشيال ميديا أن تصنع من الأصوات التي تطلّ عبرها مشاريع نجوم أم أنهم مجرّد فقاعات تزول بزوالها وخصوصاً (تيك توك)؟
- الموهبة لا بد وأن تبرز سواء في عصر السوشيال ميديا أم بدونه،
 والجمهور هو الذي يقرر مَن يستحق الغناء والاستمرار وليس أنا أو أي شخص آخَر.
 وبالنسبة لي مهما حصلتْ تغييرات في عالم الموسيقى ومهما كان نوع الفن الذي يُقدم عبر منصة (تيك توك) والذي يتم تداوله تحت مسمى اللا فن، فلا علاقة لي به،
 لأنني أسمع فقط ما يرضيني وما أحبه وما يستهويني. 
والجيل الفني الذي أنتمي اليه واجهتْه الكثير من التحديات لكنه استطاع أن يثبت نفسه وأن يغيّر في وجهة النظر التي تقول إنه لم يعد يوجد عصر ذهبي للفن أو لم يعد هناك زمن فني جميل. 
لكنني لا أقيّم ولم أدخل يوماً في مقارنات مع أحد والحُكْم النهائي هو للجمهور وحده.
 
• نجحت في برنامج (ستديو الفن) وبرزتِ مع مجموعة من الأصوات في مواسم مختلفة من هذا البرنامج بينهم وليد توفيق وماجدة الرومي المستمران على الساحة منذ نحو 50 عاماً وراغب علامة الذي بدأ مشواره الاحترافي قبل أكثر من 40 عاماً، 
هذا عدا نجوى كرم ووائل كفوري ونوال الزغبي وسواهم من الفنانين، كما برزتْ بعض الأصوات في مرحلة لاحقة من برنامج (سوبر ستار). 
كيف تفسرين عدم بروز نجوم جدد في البرامج الفنية التي تلتْهما إلا فيما ندر؟
- لا شك أن الحظ حالفنا لأننا شاركْنا في برنامج للهواة هو (ستديو الفن) في زمنِ كان فيه مخرج عظيم اسمه سيمون أسمر وعبر شاشة (ال بي سي أي). 
وأيضاً (سوبر ستار) كان برنامجاً مهماً وهو ضمّ في لجنة التحكيم فنانون مهمون كالموسيقار الراحل الياس الرحباني وفاديا طنب وزياد بطرس وعبد الله القعود، ولا شك أن المشترك يكون محظوظاً عندما يكون أعضاء لجنة التحكيم من الفنانين المثقّفين فنياً.
 ولكن لماذا لم يتخرج من البرامج الباقية مواهب تمكّنت من فرض نفسها على الساحة الفنية؟ فلا جواب عندي على هذا السؤال، ولا أعتقد أن أحداً لديه جواب عليه. أولاً لأن الفن يحتاج للتفرغ، 
وثانياً لأن الفنان يحتاج إلى إدارة ومكتب فني يديره، إذ لا يمكن أن يُترك الفنان لمصيره بعد تخرجه من أي برنامج للهواة. 
وربما يكون هذا أحد المعوقات التي وقفت في درب المواهب التي تخرّجت من برامج الهواة. وأتمنى أن تبرز العديد من المواهب الجديدة خلال الفترة المقبلة وأن يصبح أصحابها نجوماً.
 
• كيف تقارنين بين الجيل الذهبي والجيل المخضرَم الذي تنتمين إليه والجيل الحالي.
 وهل ما زالت الساحة الفنية تضم نجوماً يقدّمون أعمالاً ثقيلة أم أن الاستهلاك هو الذي يسيطر عليها؟
- هناك خطان على الساحة الفنية، وكل فنان يختار الخط الذي يريده انطلاقاً من وزنه وثقله والهدف الذي يسعى إليه وما الذي يريد أن يقدمه وأن يقوله للناس.
 الفن يفرض نفسه بنفسه ويترك بصمةً، وهناك مَن يعتبر أن الفن سهل وأن بإمكان الفنان أن يقدّم كل ما يريده، 
وهذا الفن له جمهوره أيضاً الذي يحبه ويتابعه، وأنا أحترم خيار كل فنان وأعتقد أن هذا ما يجب أن يحصل.
 لست ضدّ أحد ولكنني مع الفن الذي أقدّمه والذي أتمسك به والذي تربيت عليه ونجحتُ من خلاله والذي عاد عليّ بحب الناس الذي أراه في عيونهم والذي يعطيني حافزاً للتحدي والاستمرار وتحدي الذات وأن أكون على قدر المسؤولية.
 
• كتبتِ كلام أغنيتك السابقة (إنت عود) وأشرتِ وقتها إلى أن هناك مشروع كتابة تحضّرين له. فأين أصبح هذا المشروع وهل أصبحتْ الكتابة متنفساً لك بما انك بعيدة عن الحفلات؟
- الكتابة كانت خطوة مهمة جداً بالنسبة لي، وأنا بصدد طرح كتابي على شكل أجزاء متلاحقة على صفحاتي الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
 وسأباشر بذلك مع بداية فصل الشتاء ثم أختار الوقت المناسب كي أقيم حفلاً خاصاً بتوقيع الكتاب. أنا أفصل تماماً بين الكتابة وبين الفن وهي لا علاقة لها بالغناء والحفلات. 
أنا أعشق الكلمة الحلوة والإحساس الجميل،
 وهو يصبّ في فني وفي حياتي، وأتمنى أن أنجح بالمحافظة على هذه الموهبة وأن أستمرّ فيها لأن من المهم جداً أن نحمل قلماً وأن نكتب وأن نعبّر عن أنفسنا أو عن واقع معيّن أو عن تجارب مَرّ بها بعض الأشخاص الذين نعرفهم وأن نتمكن من تجسيدها على الورق.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot