جونسون يدعو «السبع» إلى «تطعيم العالم» بحلول 2022 و الهند تخفف قواعد العزل العام لمكافحة كورونا
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعوة قادة دول مجموعة السبع إلى الاتحاد من أجل “تطعيم العالم بحلول نهاية العام” المقبل لإنهاء جائحة كوفيد-19، بحسب ما أعلن مكتبه. وسيحض رئيس حكومة المحافظين، الذي يستضيف قمة مجموعة السبع من الجمعة إلى الأحد في كورنوال بجنوب غرب إنكلترا، نظراءه في الدول الصناعية (فرنسا، إيطاليا، كندا، اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة) على اتخاذ “إجراءات ملموسة” لتحقيق هذا الهدف، وفقا لبيان أصدره داوننغ ستريت مساء السبت. وتمثل هذه القمة أول اجتماع مباشر لزعماء مجموعة السبع منذ بدء الجائحة قبل عام ونصف، واول مشاركة للرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، وهو ما يمثل عودة الولايات المتحدة إلى نهج التعددية بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال جونسون “الأسبوع المقبل سيجتمع قادة أعظم الديموقراطيات في العالم، في لحظة تاريخية لبلداننا وكوكبنا». وأضاف “العالم ينتظر منا مواجهة التحدي الأكبر في فترة ما بعد الحرب: هزيمة كوفيد وقيادة انتعاش عالمي مدفوع بقيمنا المشتركة”، مشددا على ان “تطعيم العالم بحلول نهاية العام المقبل سيكون أعظم إنجاز في تاريخ الطب». وتابع “أدعو زملائي قادة مجموعة السبع للانضمام إلينا في إنهاء هذه الجائحة الرهيبة وأتعهد بأننا لن نسمح أبدا للخراب الناجم عن فيروس كورونا بالحدوث مرة أخرى». ويأمل جونسون أيضا في إمكان تعزيز نظام مراقبة عالمي لاكتشاف المتحورات الجديدة للفيروس قبل انتشارها. وسيكون موضوع البيئة في قلب قمة مجموعة السبع قبل المؤتمر الرئيسي لمكافحة الاحتباس الحراري “كوب 26” المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر في اسكتلندا. إلى ذلك، أعلنت الهند أمس الأحد تسجيل 114460 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهو أقل عدد في شهرين، وزيادة عدد الوفيات بمقدار 2677 بينما استعدت مناطق في البلاد لتخفيف قيود التنقل التي فرضت لمكافحة الجائحة.
ولدى الهند ثاني أعلى عدد إصابات بكورونا في العالم بعد الولايات المتحدة إذ تظهر بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي وصل إلى 28 مليونا و800 ألف حالة في حين بلغ إجمالي الوفيات 346759. ولم تنحسر بعد موجة ثانية من المرض اجتاحت المناطق الريفية في البلاد لكن العاصمة نيودلهي ومدنا أخرى تعمل على السماح للمزيد من الأعمال والشركات بالعودة لنشاطها وتخفيف قيود التنقل اعتبارا من غد الاثنين. وتعتزم ولاية مهاراشترا في غرب البلاد، وهي أغني ولايات الهند وعانت من أعلى عدد إصابات في الموجة الثانية، البدء هذا الأسبوع على مراحل في تخفيف إجراءات عزل عام صارمة فرضت في أبريل نيسان. وحذر علماء من أن موجة ثالثة من كورونا قد تضرب الهند في وقت لاحق من هذا العام وستؤثر على الأرجح أكثر على الأطفال. وعلى الرغم من أن السلطات الهندية كثفت جهود التحصين في الأسابيع القليلة الماضية بعد بداية بطيئة، إلا أن من المتوقع أن يظل أغلبية سكانها البالغ عددهم نحو 1.3 مليار نسمة دون تلقي اللقاح للوقاية من المرض قبل الموجة الثالثة المحتملة.