حديقة الحيوانات الوحيدة في بغداد تئن من الحرارة
يجهد نمران سيبيريان لالتقاط أنفاسهما، مستلقيَين قرب حوض في حديقة الحيوانات الوحيدة في بغداد، في حرارة تجاور الخمسين درجة مئوية يعاني منها البشر والحيوانات على السواء، فيما الأقفاص القديمة في الحديقة تزيد الوضع تعقيداً. ولا تبدو على النمرين ملامح الراحة. فهذا النوع من الحيوانات، وموطنه الطبيعي في أقصى الشرق الروسي، معتاد على العيش في مناطق "تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون العشرين تحت الصفر"، على ما يوضح الطبيب البيطري في الحديقة وسيم صريح. في شهر آب-أغسطس الحالي، تعاني العاصمة العراقية كما أرجاء البلاد كافة من درجات حرارة شديدة الارتفاع. وفي بغداد، تصل الحرارة إلى خمسين درجة مئوية، وهو ما سُجّل فعلاً خلال موجة الحر الحالية الأحد والاثنين. ويُعدّ ذلك انعكاساً واضحاً لمعطيات الأمم المتحدة التي صنّفت العراق بأنه من بين أكثر الدول عرضةً للتأثر ببعض تأثيرات التغير المناخي. ويمرّ العراق كذلك بموجة جفاف للعام الرابع على التوالي. ويشكّل ذلك مشكلة حقيقية للسكان، الذين يعاني أغلبهم من نقص الكهرباء وشح المياه. لكن حيوانات حديقة الزوراء في وسط العاصمة العراقية، تكافح أيضاً.