ستستخلص منها العبر والدروس:

حرب أوكرانيا: التحدي الكبير لصين شي جين بينغ...!

حرب أوكرانيا: التحدي الكبير لصين شي جين بينغ...!

-- لا يريد سيد بكين أن تصبح بلاده منبوذة على الساحة الدولية إذا قرر محاولة غزو عسكري لتايوان
-- من الواضح أن الصين لن تنضم إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا
-- كان الامتناع عن التصويت أول علامة على تحوّل الموقف الصيني
-- الصين تريد أوكرانيا، جسرا بين الشرق والغرب وليس ساحة معركة


يقف الغزو الروسي لأوكرانيا عند مفترق طرق: فالصعوبات على الأرض إلى جانب العقوبات تخاطر بدفع روسيا فلاديمير بوتين إلى حرب شاملة. ويوضح الهجوم على محطة الطاقة النووية زابوريزهيا ذلك. لكن إذا نجح الجيش الروسي على الأرجح في السيطرة على هذا البلد، فإن رجل الكرملين القوي سيجد نفسه معزولًا تمامًا في الغرب.
 انعطاف لم تشهده روسيا منذ عقود، وانتكاسة استراتيجية سيتعين على الرئيس الصيني شي جين بينغ تعلّم الدروس منها.
   أبعد ما يكون عن النجاح في غزو أوكرانيا بأكملها في غضون أيام قليلة، يواجه الجيش الروسي مقاومة من الأوكرانيين بينما أعربت الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 192 دولة عن رفضها العميق لمغامرة فلاديمير بوتين خلال جلسة عامة في نيويورك. كما تسبّبت الضربة العسكرية الروسية في سيل من العقوبات الاقتصادية والتجارية والمالية من شأنها، على الأرجح، أن تضع الاقتصاد الروسي في مأزق خطير.

  لم يسبق أن توحّد الغرب في مواجهة مشروع تدمير أمّة كهذا. الاتحاد الأوروبي، الذي كان يواجه تقليديًا عملية بناء صعبة وشاقة، نجح في غضون أسبوع فيما فشل في القيام به خلال عشر سنوات. وأثار غزو أوكرانيا في غضون أيام قليلة اشمئزازًا وردود فعل عدائية تجاوزت إطار عمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتطال جزء كبيرا من آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا والشرق الأوسط.    ويبدو الآن واضحًا جدًا، أن سيد الصين الشيوعية لا يريد أن تصبح بلاده منبوذة على الساحة الدولية إذا قرر شي جين بينغ، في مغامرة، الاستفادة من هذه الفرصة لمحاولة غزو عسكري لتايوان.

    لقد أثبت غزو أوكرانيا انه خطأ تكتيكي واستراتيجي مفاجئ، حيث طبعه نقص في الغذاء والوقود، والتخلي عن مركبات مسلحة، وفقدان طائرات، ومقتل جنود. هذا ما يعتقده بعض الخبراء الأمريكيين عن الجيش الروسي، الذين قالوا، الخميس 3 مارس، إنهم فوجئوا بسوء إدارة الحملة، مع تعثر طوابير الغزو، وفقدان مئات المركبات المدرعة الروسية على ما يبدو، وطيران الكرملين الذي منعته قوات الدفاع الأوكرانية من السيطرة على السماء. ويقول سكوت بوسطن، كبير محللي الدفاع في مؤسسة راند كورب للأبحاث: “عندما تفشل في الأمر بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، يمكنني أن أفهم ذلك، لكن عندما تتعثر على عتبة الباب وأنت تدخل البيت، فإنّ لديك مشكلة أخرى».

   توقع البنتاغون وخبراء من القطاع الخاص، أن يدمر الجيش الروسي بسرعة قدرة أوكرانيا على الرد، وتقويض قيادة الجيش الأوكراني البالغ 200 ألف، وتدمير الدفاعات الصاروخية، وتدمير الجيش من الجو في كييف. لكن لم يحدث أي من هذا خلال الأيام الثمانية الأولى من القتال. ورغم عدم وجود تقدير موثوق لعدد الجنود الروس الذين قتلوا أو أصيبوا أو أُسّروا، فانه يبدو أعلى بكثير مما كان متوقعًا لغزو مُعد جيدًا.
   «لقد كان إخفاقًا استخباراتيًا “روسيًا” هائلاً اساء تقدير أهمية المقاومة الأوكرانية، وكان التطبيق العسكري فظيعًا”، أوضح مايكل فيكرز، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية السابق للمخابرات، هذا الأسبوع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. وهذا بلا شك سبب تغيّر نبرة السلطات الصينية بشكل عميق منذ بدء العمليات الروسية على الأراضي الأوكرانية.

«الصين تحترم وحدة
 أراضي جميع الدول»
   عندما جاء فلاديمير بوتين إلى بكين في 4 فبراير لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، صرح شي جين بينغ علنًا أن العلاقات الصينية الروسية لم تبلغ أبدًا ما هي عليه اليوم من متانة. كان هذا بعد أربع ساعات من المحادثات بين الرجلين. ثم امتنعت الحكومة الصينية بعناية عن وصف دخول الجيش الروسي إلى أوكرانيا بأنه غزو، متفادية مع ذلك مباركة هذا العدوان.
   بعد ذلك، في 26 فبراير، انحرفت الصين إلى حد ما عن الموقف الروسي بقرارها الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن. ندد القرار “بأشد العبارات” بالعدوان الروسي على أوكرانيا، ودعا موسكو إلى سحب قواتها “على الفور” من الأراضي الأوكرانية. وكانت روسيا هي الوحيدة التي استخدمت حق النقض ضده.

   كان هذا الامتناع عن التصويت أول علامة على تحول في الموقف الصيني. ثم تغيرت النغمة مرة أخرى. وهكذا قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الثلاثاء 1 مارس، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، إنه “يأسف بشدة” للصراع بين روسيا وأوكرانيا منذ 24 فبراير. وأضاف رئيس الدبلوماسية الصينية، أن الصين “تولي اهتماما كبيرا للضرر الذي يلحق بالمدنيين”، كما تدعو البلدين إلى “إيجاد طريقة لحل المشكلة من خلال التفاوض”، حسب ما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي.

   إن حقيقة أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية، ولا سيما القناة الرسمية للنظام التي تحظى باهتمام واسع في جميع أنحاء البلاد، تنقل هذه التصريحات، تقول الكثير عن الإحراج الذي يعاني منه النظام الصيني، والذي يبدو أنه لا ينوي السير على خطى روسيا بخصوص تايوان. لكن وانغ يي، لم يتوقف عند هذا الحد.

  تعلن الحكومة الصينية الآن عن استعدادها للعب دور في البحث عن وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف. وأشار بيان صحفي صيني رسمي في نهاية هذه المحادثة الهاتفية، إلى أن “أوكرانيا حريصة على تعزيز حوارها مع الصين، وان هذه الأخيرة تأمل في أن تكون قادرة على لعب دور في البحث عن وقف لإطلاق النار... إن الصين تحترم وحدة أراضي جميع الدول».
   لم تصل حكومة بكين إلى حد تحديد ما إذا كانت تقبل بالمطالب الروسية في شبه جزيرة القرم، وما إذا كانت تدعم اعتراف روسيا بالانفصاليين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، لكن هذا الإعلان يقدم تناقضًا مع تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: في 24 فبراير، سئل عن سيادة أوكرانيا، أجاب أن الوضع الحالي كان بسبب “مجموعة من العوامل”، دون وصف دخول الجيش الروسي إلى أوكرانيا بالغزو.    بالتأكيد، من الواضح أن الصين لن تنضم إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وهذا ما أوضحه رئيس اللجنة التنظيمية لقطاع التأمين في بنك الصين، قوه شو تشينغ، الأربعاء 2 مارس، مؤكداً أن الصين تعارض العقوبات المالية المقررة ضد روسيا. “الكل يراقب هذا الصراع العسكري أو الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال في مؤتمر صحفي، وموقف الصين أوضحه وزير الخارجية، سياساتنا الدولية معروفة، عندما يتعلق الأمر بالعقوبات المالية، فإننا لا ندعمها، الصين لن تشارك في مثل هذه العقوبات».

«الأوكرانيون يمرون
بوقت عصيب»
   في الواقع، الشبكات الاجتماعية الصينية، التي خضعت للمراقبة والرقابة الشديدة بمجرد التعبير عن رأي يعتبر مخربًا، ظلت ملتهبة طيلة أسبوع بالتعليقات على هذه الحرب. ويوافق معظم مستخدمي الإنترنت بالتأكيد على تصرف بوتين الحربي، ويعتقدون أن الوقت قد حان لكي تفعل الصين نفس الشيء مع تايوان.
    لكن آخرين يسخرون من هذه الحرب، أو حتى ينتقدونها بطريقة خبيثة، كهذا التعليق الذي يصف الحرب بانها “سخيفة”، وأثارت منشورات مثل “هل تريدون استقبال أوكرانيات جميلات تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا في منزلكم؟”، غضب العديد من مستخدمي الإنترنت. وقد حذف المراقبون آلاف المشاركات التي اعتبرت “مبتذلة”. منصة ويبو وحدها، التي تعادل تويتر في الصين، حذفت 4000 في 27 فبراير وحده، وفقًا لصحيفة نيكي آسيا اليومية.
   وحثت منصة ويبو مستخدميها على البقاء “موضوعيين وعقلانيين”، والمشاركة بطريقة “عقلانية” عند مناقشة الوضع الدولي. وحذفت دوين، النسخة الصينية من تيك توك، أيضًا الحسابات التي اعتُبرت “غير لائقة” حول أوكرانيا، وحذفت حوالي 6400 مقطع فيديو في 26 فبراير. وقال الموقع “بعض المستخدمين تعاملوا مع هذا الأمر بشكل غير لائق وصبوا الزيت على النار”. وعلى وجه الخصوص، كانوا يمزحون حول موضوع جاد، وقاموا بتحميل مقاطع فيديو عن “الجمال الأوكراني”، ونشر معلومات كاذبة، وإلحاق الضرر بالجو السائد في هذه المنصة».
   ودعت السفارة الصينية في أوكرانيا إلى التزام الهدوء في رسالة مفتوحة وجهتها إلى الصينيين. وقالت في حسابها على ويشات في 26 فبراير: “يمر الأوكرانيون بوقت عصيب”، يجب أن نتفهمهم ونمتنع عن استفزازهم.
   في 24 فبراير، حث البيت الأبيض الصين على إدانة فلاديمير بوتين. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصدر استخباراتي أمريكي، طلب العديد من المسؤولين الصينيين رفيعي المستوى تحديدًا من المسؤولين الروس في أوائل فبراير عدم غزو أوكرانيا.

«تغيّر مفاجئ في اتجاه الريح»
   علامة أخرى على توتّر ما في أروقة السلطة في بكين، مقال افتتاحي لصحيفة غوانغمينغ، وهي صحيفة يومية تعدّ من بين الصحف الرسمية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والتي نُشرت في صفحتها الأولى، 1 مارس، مقالا بعنوان “اتجاه التعاون المربح للجانبين في العلاقات الصينية الأمريكية”. ظهرت هذه الافتتاحية في اليوم التالي للذكرى الخمسين لنشر “بيان شنغهاي”، وهي وثيقة دبلوماسية موقعة في 28 فبراير 1972 أثناء زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى الأراضي الصينية، والتي ترسم التقارب ثم تطبيع العلاقات بين البلدين.
   أعقب تلك الزيارة التاريخية نصف قرن من السلام بين الصين والولايات المتحدة، ورغم فترات التوتر الشديدة، فقد سمحت بتعاون اقتصادي وتجاري ديناميكي بين البلدين. “أصبحت العلاقات الصينية الأمريكية من أقرب العلاقات الثنائية في العالم، في بعض أكبر مجالات التعاون وأهم المصالح المشتركة”، تشيد الافتتاحية التي ترى أنه لا يمكن للتنمية الاقتصادية ولا الاستقرار العالمي الاستغناء عن التعاون بين القوتين العظميين.
   فاجأ هذا المقال عددًا كبيرًا من المراقبين الصينيين، مثل تاو جينغتشو، المحامي الشهير الناطق بالفرنسية: “في وقت كانت العلاقات الصينية الأمريكية شبه مجمدة، وحيث تتكاثر الشعارات التي تمجّد العلاقات الصينية الروسية فان حقيقة أن أحد أعضاء الحزب الشيوعي الصيني يؤكد أن اتجاه التعاون المربح للجانبين في العلاقات الصينية الأمريكية لا رجعة فيه، يعتبر انعطافا مفاجئا».
   إنه “تغيير مفاجئ في اتجاه الريح”، كما كتب أحد المدونين الصينيين على ويشات ساخرا: “لا يمكن لمستخدمي الإنترنت مواكبة وتيرة التغيير. إنه، على سبيل المثال، مندهش من نشر مقال نشرته وكالة أنباء شينخوا الرسمية، يسرد نجاحات التعاون الصيني الأمريكي، مثل التوأمة بين المدن والمقاطعات على جانبي المحيط الهادي. “ما الذي يحدث اليوم؟” يستغرب المستخدم في تعليقه.

«أوكرانيا جسر»
   يضاف إلى ذلك التصريحات الملتبسة التي أدلى بها وانغ وين بين، أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الصينية، الذي أكد في 28 فبراير: “لطالما اعتبرت الصين أن أمن أي بلد لا يمكن أن يُبنى على أساس المساومة على أمن دول أخرى، ناهيك عن تقويض سيادة وأمن دول أخرى، سعياً وراء تفوقها العسكري وأمنها. هذه الكلمات، التي نقلتها الصحيفة الالكترونية بينجباي، فسرها بعض المراقبين على أنها انتقاد لعدوانية روسيا، واعتبرها آخرون موجهة إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
   تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، 2 مارس، قرارًا “يطالب روسيا بالتوقف فورًا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”، في تصويت وافقت عليه بأغلبية ساحقة 141 دولة من أصل 193 عضوًا في المنظمة. صوتت خمس دول فقط ضده: من غير المستغرب، روسيا، وكذلك بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا. وامتنعت 35 دولة، منها الصين، عن التصويت.
   عشية هذا التصويت، قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، مسبقا: “يجب أن تكون أوكرانيا بمثابة جسر بين الشرق والغرب بدلاً من أن تكون ساحة معركة لمسائل جيوسياسية”. وأضاف بصراحة غير عادية على لسان دبلوماسي صيني بارز: الوضع في أوكرانيا شيء “لا تريد الصين رؤيته، وليس في مصلحة أي من الأطراف المعنية”... رسالة تستهدف بشكل ضمني سيد الكرملين.

تأثرت “طرق
 الحرير الجديدة»
   بدأت الآثار الاقتصادية لهذه الحرب تلمس بالنسبة للصين. أحدها هو التأثير على “طرق الحرير الجديدة” (مبادرة الحزام والطريق) وتداعيات دبلوماسية ومالية للنزاع على بعض البلدان الأعضاء في هذا البرنامج، مثل بولندا أو كازاخستان. في 6 فبراير، استقبل شي جين بينغ الرئيس البولندي أندريه دودا بأبهة عظيمة وناقش معه بإسهاب التعاون الثنائي الذي، في نظر بكين، سيجعل هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا “بوابة إلى أوروبا”. كان دودا الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي سافر إلى بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر الماضي.
   ونصّت هذه الخطة الضخمة على استخدام خطوط السكك الحديدية التي تعبر بولندا لجعلها رابطًا حاسمًا لمبادرة الحزام والطريق لأنها يمكن أن تجعل من الممكن ربط الصين بأوروبا على طول هذا الممر الذي يعبر كل أوراسيا عبر كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا. ومع ذلك، فإن ما يقرب من نصف هذه القطارات يعبر روسيا، والحرب في أوكرانيا معرضة لخطر كبير يتمثل في شل حركة المرور هذه لفترة طويلة بسبب العقوبات الأوروبية التي تضرب موسكو.

   يوم الخميس 3 مارس، أعلن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي تأسس عام 2016 بمبادرة من الصين مع دول أخرى منها روسيا، في بيان صحفي أن “جميع أنشطته مع روسيا وبيلاروسيا مجمدة ومدققة الآن بسبب غزو أوكرانيا. ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، يعرب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عن تعاطفه مع جميع المتضررين، قلوبنا مع كل المتألمين”. غالبًا ما يُنظر إلى البنك على أنه منافس للبنك الدولي، الذي يقع مقره الرئيسي في واشنطن وتحت نفوذ الولايات المتحدة.

   لكن أكثر ما يقلق القوة الصينية بلا شك، هو التهديد النووي الذي لوّح به فلاديمير بوتين، وهي مبادرة لا يمكن أن تبدو إلا غير مسؤولة إلى حد كبير في نظر شي جين بينغ. يبقى الآن أن نرى كيف سيكون تطور الحرب في أوكرانيا في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وماذا ستكون عواقبها على الصين وشرق آسيا. لكن، من الآن، تزيد السلطات الصينية من حذرها، وتميل بوضوح إلى النأي بنفسها أكثر فأكثر عن فلاديمير بوتين.
مؤلف حوالي خمسة عشر كتابًا مخصصة للصين واليابان والتبت والهند والتحديات الآسيوية الرئيسية. عام 2020، نشر كتاب “الزعامة العالمية محوره، الصدام بين الصين والولايات المتحدة” عن منشورات لوب.