حصيلة المعارك القبلية في باكستان ترتفع إلى 42 قتيلاً
ارتفعت حصيلة المعارك القبلية التي اندلعت الأربعاء الماضي في شمال غرب باكستان الى 42 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أعلنها مسؤول محلي أمس الاثنين. واندلعت المعارك التي تستخدم فيها البنادق الرشاشة والقذائف، بين سنّة ماداغي وشيعة مالي خيل الأربعاء عندما فتح رجل النار خلال مجلس قبلي انعقد لحل عقود من النزاع حول الأراضي، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة المحلية وكالة فرانس برس في وقت سابق.
وأوضح أنه على رغم عدم وقوع إصابات، أجج الهجوم التوترات القائمة منذ زمن بين العشيرتين اللتين تتعايشان في منطقة كُرَّم قرب الحدود الأفغانية. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الإقليمية طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس إن الطرفين توصلا ليل الأحد، حينما كانت الحصيلة عند 35 قتيلاً، «الى اتفاق لوقف إطلاق النار». وأوضح أن الاتفاق تمّ «بفضل جهود الحكومة»، لكن «إطلاق النار تجدّد في وقت متأخر من الليل، ما تسبّب بسقوط سبعة قتلى جدد».
وأشار الى أن الشرطة «أحصت منذ الأربعاء، 42 قتيلاً و183 جريحاً».
وأفاد مسؤول آخر بأن عدداً من النساء هم من ضمن الجرحى، الا أن عملية التعرف الى القتلى لا تزال مستمرة.
وأعربت المفوضية الباكستانية لحقوق الانسان عن «قلق بالغ» من «هذه الحصيلة الكبيرة للمدنيين الذين باتت حرية حركتهم وحصولهم على الغذاء والعلاج مقيّدة». وهذه النزاعات شائعة في باكستان.
في منطقة خيبر بختونخوا الجبلية حيث تسود التقاليد والمبادئ القبلية وتجد قوات الأمن صعوبة في الحفاظ على النظام، قد تستمر هذه النزاعات لفترات طويلة وتصبح عنيفة.