خصص مهرجان الظفرة البحري في إطار تكامل دوره التراثي والثقافي والترفيهي، مساحة يومية لفرق الفنون الشعبية، لتقدم ألواناً من فنون الأداء التراثية، التي تتصل بهوية المجتمع وتبين مدى تفاعله مع البيئة المحيطة به، وتعبّر عن التنوع الثقافي والاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وارتباط إنسانها بعاداته وتقاليده وقيمه الأصيلة.
وحرص المهرجان على إدراج الجوانب الفولكلورية في أنشطة وفعاليات دورته الخامسة عشرة الذي تستمر حتى 25 من الشهر نفسه على شاطئ المغيرة بمنطقة الظفرة، في إطار الاحتفاء بكافة جوانب التراث، لاسيما التراث البحري، ورسالته في إثراء المجتمع الإماراتي ثقافياً وحضارياً.  وتقدم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية عروضاً يومية تمثل لوحات فنية تراثية تعبر عن ثقافة المجتمع والعناصر الراسخة في الشخصية الإماراتية، مثل المروءة والشهامة وإعلاء قيم الكرامة والشرف وإغاثة الملهوف، وكلها صفات صارت من الرموز الدالة على الهوية الوطنية الإماراتية، وذلك عبر لوحات من فن العيالة البحرية والحربية، التي تجد تفاعلاً واسعاً من السياح وزوار المهرجان. وفي هذا السياق تقدم فرقة موسيقى شرطة أبوظبي مقاطع ومعزوفات وطنية وتراثية التي لقيت اهتماما واسعا من الجمهور، وجالت الفرقة في أرجاء المهرجان على ساحل المغيرة مروراً بالسوق الشعبي وأجنحة الجهات المشاركة وبيت النوخذة، مزينة أجواء المهرجان بزيهم التراثي وما قدموه من فقرات مميزة.