رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
حملة ترويج غير مسبوقة لشركات الأسلحة الفرنسية في كييف
أطلقت صناعة الدفاع الفرنسية حملة ترويج غير مسبوقة في كييف يوم الخميس الماضي.
وتحول وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، مع وفد يضم حوالي عشرين رجل صناعة، إلى العاصمة الأوكرانية بمناسبة النسخة الأولى لمنتدى الأسلحة لمراجعة أشكال الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا، في وقت تستمر فيه الحرب، وتتراجع مخزونات أسلحة الحلفاء.
التحويلات المجانية
واعترف الوزير في الزيارة بأن «التحويلات، المجانية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية له»، وقابل الرئيس فولوديمير زيلينسكي ونظيرها الجديد رستم عميروف، الذي عين في 6 سبتمبر (أيلول)بعد الإطاحة بسلفه بتهمة الفساد. .
ونقلت صحيفة «لوموند» عن مقربين منه «وصلنا إلى لحظة يتعين علينا فيها أن نركز. يجب أن تصبح الشراكة الصناعية هي القاعدة، والتحويلات المجانية هي الاستثناء».
وتقول الصحيفة الفرنسية إن هذا التحول بعيد كل البعد عن الوضوح عند لصناعيين الفرنسيين. فرغم أنها ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم، فإن فرنسا ليست في وضع متقدم في أوكرانيا مقارنة مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، التي استثمرت في هذا المجال منذ سنوات. كما اتخذت هذه الدول خيارات أسرع للدعم الدبلوماسي لكييف أو تسليم الأسلحة في بداية الحرب، وبالتالي فهي في موقع قوة اليوم.
وفي هذا السياق، أعلنت عدة مجموعات أوروبية كبرى، منذ الصيف، أنها تستعد لفتح مصانع في أوكرانيا، مثل شركة BAE Systems البريطانية لإنتاج الأسلحة الخفيفة، وRheinmetall الألمانية للدبابات. وتوضح هذه القرارات التحول في الدعم لأوكرانيا.
وتسعى كييف إلى امتلاك أحد الجيوش في أوروبا وتطوير صناعتها الدفاعية لحماية نفسها ضد هجوم جديد من روسيا، ولكن الآراء منقسمة بين الصناعيين حول إمكانيات دخول سوق الدفاع الأوكرانية، التي لا تزال في مرحلة إعادة الهيكلة الكاملة ومكبلة بالفساد، ورغم قرار الوزير الفرنسي، فإن بعض رؤساء الشركات يشككون في فائدة الاستثمار في مواجهة مخاطر نهب خبراتهم.
وقال أحد هم : «علينا أن نأتي، لا أن نكون سُذجاً».
وبدوره، يرى راؤول بارتيز، رئيس شركة ديكسي، التي تنتج الصواريخ لذخيرة المدفعية والتي اتخذت بالفعل خطوات بين الأوكرانيين: «إذا لم نكن نحن من نمنحهم المعدات، فسيكون الآخرون. نحن نقرر ما الذي نشاركه أم لا».
وتتقاسم شركات الدفاع الصغرى هذه البراغماتية، خاصة في قطاع الطائرات دون طيار، التي تعتقد أن مكاسب إلصاق علامة: «ثبتت فعاليتها في القتال» ،على المعدات، ملحوظة.
ويؤكد ألكسندر بيديمونتي، رئيس شركة Vistory،التي تصنع المعدات المدنية أو العسكرية بالطابعات ثلاثية الأبعاد «أننا نحتاج فقط إلى 2000 متر مربع من الأرض، و6 أمتار من السقف، وفي غضون ستة أشهر، ستعمل الوحدة».