ضمن جهودها الرامية إلى ترسيخ قيم الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للمدينة، بما يعزز المظهر العام ليواكب النهضة الحضارية التي تشهدها أبوظبي، نظمت دائرة البلديات والنقل، ممثلة ببلدية مدينة أبوظبي، فعالية "مدينتي أجمل"، التي استهدفت طلبة المدارس في مدينة بني ياس ومدينة شخبوط.
وهدفت الفعالية إلى تشجيع طلبة المدارس على تبني سلوكيات إيجابية من شأنها الحفاظ على المظهر العام والبيئة الصحية النظيفة، وإشراكهم في تجارب عملية تساعدهم في التعرف على كيفية الحفاظ على نظافة مدينتهم وحماية مواردها الطبيعية ومظهرها الجمالي.
وشهدت الفعالية، التي تم تنظيمها في مدينة بني ياس، بالتعاون مع مدرسة براعم العين ببني ياس، مشاركة واسعة من الطلبة والطالبات، وتوزعت أنشطتها بين عدد من الأركان، منها "ركن الزراعة"، الذي قدم تجربة عملية للأطفال في زراعة الشتلات والتعرف على طرق العناية بالنباتات، في تجربة عملية توضح أهمية التشجير ودوره في حماية البيئة ومظهر المدينة.  أما "ركن التدوير" فقد ركز على كيفية تدوير النفايات وتحويلها إلى أدوات وأعمال مفيدة، بما يرسخ مفهوم إعادة التدوير كأحد أهم أساليب حماية البيئة والاستدامة، حيث تعرف الطلبة على طرق مبتكرة لإعادة التدوير، يمكن من خلالها تحويل المواد المستعملة إلى منتجات فنية وأدوات مفيدة، مما يساهم في ترسيخ مفهوم تقليل النفايات والاستفادة من الموارد المتاحة. كما شهدت الفعالية تنظيم ورشة في الرسم على الفخاريات، ومن ثم استخدامها للزراعة فيها، وكذلك تنظيم مسابقة أجمل مزرعة تراثية صغيرة، لتشجيع الأطفال وطلبة المدارس على ممارسة الزراعة.
إلى ذلك شهدت حديقة شخبوط 29 تنظيم فعالية مماثلة لطلاب المدارس، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والرقابة الغذائية، مدينة الشيخ شخبوط الطبية، مدرسة الشارقة الأمريكية، حضانة النجوم الصغيرة، وذلك لتوعية الطلاب بضرورة الحفاظ على المظهر العام والحد من المشوهات، وتشجيعهم على الزراعة والاعتناء بها.
وتضمنت الفعالية تنظيم أنشطة وورش عمل أتاحت للطلاب ممارسة أعمال الزراعة في الحديقة، والتعرف على كيفية الاعتناء بالشتلات الزراعية في جميع مراحل النمو، كما تم عرض مسرحية تثقيفية حول فوائد الحفاظ على المظهر العام، والتي عززت الشعور بالمسؤولية والانتماء لدى الأطفال، وبينت أن جمال المدينة يبدأ من السلوكيات الإيجابية للأفراد. كما تم ضمن الفعالية تنظيم مبادرة بيئية بالتعاون مع صيدلية مستشفى مدينة شخبوط، والتي هدفت إلى جمع بخاخات علاج الربو المستعملة، وإرسالها إلى إعادة التدوير، للاستفادة منها بشكل جديد.