رئيس الدولة والرئيس الروسي يبحثان سبل احتواء التصعيد في المنطقة والاحتكام إلى الحوار
بالتعاون مع الاتحاد الدولي لطب الطوارئ
دائرة الصحة – أبوظبي تعزز الخبرات والكفاءات الوطنية ضمن فعاليات القمة العالمية لتمريض الطوارئ
بالتزامن مع مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ 2023، جمعت القمة العالمية لتمريض الطوارئ في 7 ديسمبر 2023 خبراء ومختصي تمريض الطوارئ من جميع أنحاء العالم لبحث ومناقشة التحديات وتبادل المعارف والاحتفاء بالمنجزات في مجال تمريض الطوارئ. جاء انعقاد القمة بتنظيم من الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، وبدعم من دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة بصفتها شريكاً استراتيجياً، مساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
واحتفت دائرة الصحة – أبوظبي خلال القمة وكجزء من التزامها بتطوير مهارات الكوادر التمريضية في حالات الطوارئ بتخريج الدفعة الأولى المكونة من 17 ممرضاً إماراتياً من برنامج تدريبي متخصص تم تطويره بالتعاون مع مستشفى ألفريد بجامعة موناش وهدف إلى تعزيز كفاءة وقدرات الكوادر التمريضية، لا سيما في الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ.
وفي ظل استجابة العالم لتداعيات جائحة كوفيد-19، برز الدور المحوري الذي تقدمه الكوارد التمريضية باعتبارها عنصراً أساسياً من النظم الصحية حول العالم، حيث توفر الرعاية الصحية الضرورية للمرضى في حالات الطوارئ والتحديات الصحية.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي في كلمتها الإفتتاحية للمؤتمر.. إن أبوظبي تحرص إنطلاقا من مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً على توفير منصة تجمع الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لحشد الجهود وتبادل الخبرات والمعارف للمضي في تعزيز صحة وسلامة المجتمعات في أبوظبي وحول العالم.
وأضافت “ اليوم، ولأهمية الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية، التي يأتي طب الطورائ في صميم عملياتها.. تستضيف أبوظبي هذا الحدث الهام لاستعراض تجربتها الرائدة في طب الطوارئ والتركيز على الخطط والإجراءات التي يمكن من خلالها مواصلة الارتقاء بجاهزية النظم الصحية والاستجابة بفعالية وكفاءة في أوقات الطوارئ الصحية و يتضمن ذلك الاستثمار في العنصر البشري وتوظيف التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف النظم الصحية”.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور صالح سيف آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة – أبوظبي: "يشهد مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ استضافة نخبة من المتحدثين والقادة عالميين في المجال، بمشاركة أكثر من2200 خبير من 87 بلداً من حول العالم اجتمعوا في أبوظبي لتسليط الضوء على طب الطوارئ بصفته عنصراً محورياً من نظم الرعاية الصحية. وتواصل دائرة الصحة – أبوظبي التزامها بإرساء منظومة رعاية صحية تتمتع بالمرونة والجاهزية في الإمارة، ما يجعلنا حريصين على الاستثمار في رفع كفاءة القوى العاملة في حالات الطوارئ، انطلاقاً من دورها المحوري في ضمان جاهزية وفعالية الاستجابة الوطنية للطوارئ الصحية. وبصفتنا شريكاً استراتيجياً للقمة العالمية لتمريض الطوارئ، نؤكد الاستمرار في تعزيز الكفاءات العاملة في القطاع الصحية وتمكينها من تقديم خدمات رعاية استثنائية والجاهزية التامة للتحديات الناشئة ذات الصلة، ومواصلة إرساء مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في الرعاية الصحية والتميز في طب الطوارئ."
وأضاف آل علي: "تسلط استضافة فعاليات كل من مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ الضوء على أهمية الدور المحوري للأطباء والممرضين والمتخصصين في الخدمات الطبية المساندة في الاستجابة لحالات الطوارئ، وكذلك أهمية إرساء منهجية الفريق متعدد التخصصات في ضمان تقديم رعاية طارئة استثنائية عند الحاجة إليها."
من جانبها، قالت الدكتورة رشا بوحميد، رئيسة شعبة الإمارات لطب الطوارئ إن هذه النسخة مميزة بشكل خاص كونها تجمع ركيزتين أساسيتين للرعاية الطارئة، وهما طب الطوارئ وتمريض الطوارئ، حيث أن التعاون بين هذه الفئتين أمر ضروري لتقديم رعاية صحية معززة للمرضى. ويؤكد التزامانا هذا تجاه المرضى على أهمية العمل المشترك والخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
وذكرت أنه تم اختتام بنجاح سبع ورش عمل يوم أمس الأول، لقيت حضورا واسعاً بالإضافة إلى ذلك، هناك برنامج علمي فريد، يقدم أحدث التطورات في طب الطوارئ والرعاية التمريضية ونتطلع خلال الأيام القادمة إلى كسب المزيد من المعارف والتعاون، للمساهمة في إحداث تطورات هامة على صعيد الرعاية الصحية لمرضى.
وأشارت إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تسلط الضوء على التأثير التحويلي للمعلومات الصحية على طب الطوارئ وقالت “ نظرًا لحساسية هذا المجال والضغوطات الكبيرة التي يشهدها، فإن الاستخدام الفعال للمعلومات الصحية من شأنه تيسير العمل وتعزيز التواصل، ودعم عملية صنع القرار، مما يؤدي في النهاية إلى إنقاذ حياة الكثيرين”.
وتُعتبر القمة العالمية لتمريض الطوارئ حدثاً هاماً لتسليط الضوء على التقدم الكبير المحرز نحو تحقيق أهداف جمعية الصحة العالمية لتطوير الكفاءات في تمريض الطوارئ على مستوى العالم. وتُعد رعاية الطوارئ ركيزة أساسية للنظم الصحية في جميع أنحاء العالم، حيث توفر تدخلات فورية ومحورية لمجموعة واسعة من الحالات. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية في إنقاذ أعداد لا تحصى من الأفراد يومياً، إلا أن محدوية الموارد والفرص التدريبية في بعض الحالات ينتج عنها تحديات كبيرة في تقديم الرعاية المثلى لمن يحتاجها.
ويُعد سد الفجوة في المهارات وتعزيز نظم الرعاية في حالات الطوارئ أولوية قصوى، خاصة بالنسبة للكوادر التمريضية التي تعتبر خط الدفاع الأول للرعاية الصحية في مثل هذه الظروف، حيث جاء هذا الحدث ليجمع الكوادر التمريضية من خلفيات متنوعة، ليُعزز روح التعاون ويوحد الجهود لرسم خارطة طريق نحو مستقبل أكثر جاهزية ومرونة.
وجمعت القمة العالمية لتمريض الطوارئ بين المشاركة الوجاهية والافتراضية بهدف إنشاء منتدى عالمي حقيقي يسلط الضوء على أبرز العوائق التي تعترض التقدم نحو تحقيق الأهداف الموضوعة، وتقدير المنجزات المحققة والاحتفاء بها. ومن خلال مجموعة مختارة من دراسات الحالة، سيتم تحديد الفرص المتاحة للمفاهيم القابلة للتطبيق في سياقات متنوعة وتحويل الخبرات والأفكار المحلية إلى عمل عالمي هادف.