دراسة حديثة لـ «تريندز» تؤكد أن جولة بايدن الشرق أوسطية لم تعزّز ثقة قادة المنطقة بأمريكا كحليف موثوق

دراسة حديثة لـ «تريندز» تؤكد أن جولة بايدن الشرق أوسطية لم تعزّز ثقة قادة المنطقة بأمريكا كحليف موثوق


أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة باللغة الإنجليزية، حملت عنوان: “هل كانت جولة بايدن في الشرق الأوسط تحولاً استراتيجياً للولايات المتحدة؟”، استعرضت أبرز معالم رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط مؤخراً، مبينة أنه حتى بعد هذه الزيارة الرفيعة المستوى لا تزال القيادة السعودية حذرة بشأن إخراج علاقتها مع إسرائيل من الظل، مادام الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني قائماً دون حل واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية.
وذكرت الدراسة، التي أعدها الدكتور يوسي ميكلبرغ الباحث غير المقيم في «تريندز» وأستاذ العلاقات الدولية ومستشار لدى معهد «تشاتام هاوس» في المملكة المتحدة، أن الزيارة سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجهها إدارة بايدن في التوفيق بين التناقضات والمفارقات في سياساتها تجاه المنطقة، وفي استعادة مصداقية سياسات الولايات المتحدة بين الكثيرين، ولكن كان مصير جولة بايدن نجاحاً محدوداً ومتقطعاً.

تحسن تدريجي
وبينت أن زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية أكدت أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تتحسن تدريجياً بعد عدد من السنوات المتوترة، والكثير منها يمليه الحقائق العالمية، ومع ذلك، لعبت دول مجلس التعاون الخليجي دوراً مهماً، وخرج بايدن من المحادثات دون اتفاق على زيادة إمدادات النفط، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.
وأشارت الدراسة إلى أن الافتقار إلى الثقة بالولايات المتحدة بين حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط كشريك موثوق به أمر عميق، وقد تفاقم بسبب الانسحاب المتسرع للولايات المتحدة من أفغانستان، فضلاً عن الحديث المستمر عن انجذاب انتباه البلاد نحو منطقة الهند الصينية، واهتمامها به، مع عدم القدرة على إقناع إسرائيل بتغيير نهجها تجاه القضية الفلسطينية، وفي هذه المرحلة، تتوقع القيادات الإقليمية من واشنطن أن تفي بجانبها من الصفقة أولاً قبل أن تمتثل هي لطلبات أمريكا.

روسيا والصين
وأوضحت الدراسة أن هناك استياءً كبيراً بين دول الخليج من الشروط التي فرضتها الولايات المتحدة على إمدادها بالسلاح، والتي ظهرت خلال زيارة بايدن للمنطقة، ومن المتوقع أن تظل منطقة خلاف، حيث يمكن أن يفتح هذا الخلاف الباب لروسيا والصين للعب دور أكثر نشاطاً وتأثيراً في المنطقة، وهو بالضبط ما تحاول الولايات المتحدة تجنبه، حيث كان الرئيس الأمريكي صريحاً بشأن مثل هذا الاحتمال، مُعلناً أن الولايات المتحـــــدة لن تنسحب وتترك فراغاً تملأه الصين أو روسيا أو إيران.
وقالت الدراسة إنه على الرغم من التوترات الجوهرية خلال قمة جدة، فإن اتفاق جميع المشاركين على تقديم 11 مليار دولار لضمان الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعد تطوراً مهماً من حيث المساعدة الإنسانية والاستقرار الإقليمي، خاصة في وقت تتزايد فيه أسعار المواد الغذائية.

زخم محدود
وخلصت الدراسة إلى أن زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة لم تكن بمثابة جولة قوية، لكنها خلقت بعض الزخم المحدود وسلطت الضوء على مجالات الاهتمام المشترك مع وجود بعض الاختلافات الجوهرية، ولكن إدارة بايدن سترتكب خطأ كبيراً إذا أدارت ظهرها للشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
 ولكي تستعيد أمريكا مكانتها البارزة في مواجهة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتطلب ذلك مشاركة مستمرة وصريحة وصادقة، وليس مجرد زيارة سريعة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/