رئيس الدولة و نائباه يتبادلون التهاني مع قادة الدول العربية و الإسلامية
لبحث «التطوع لتمكين المرأة»
دعوة الإمارات للمنتدى المغربي الخليجي الأول لمنظمات المجتمع المدني بالرباط
تلقت جمعية متطوعي الإمارات دعوة للمشاركة في المنتدى المغربي الخليجي الأول بالرباط الذي تنظمه وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومع المركز المغربي للتطوع والمواطنة حول موضوع "التطوع لتمكين المرأة"، خلال الفترة 23 و 25 يناير الجاري وذلك سياق توجه أممي لحفظ حقوق المرأة لا سيما خلال أجندة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى مواكبة لاحتفالات العالم بيوم التطوع العالمي وبمناسبة مرور عقد على مسار الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمناسبة قرار تمديد خطة العمل المشتركة إلى 2024 بين الوزارة ومجلس التعاون .
ويأتي الملتقى للتأكيد على الهام للمتطوع في إبراز مكانة المرأة داخل المجتمع، وفي مشاركتها وتمكينها ، فالعمل التطوعي في المنطقة العربية وتحديد بالمغرب ومجلس التعاون يستمد جذوره من وجدان الحضارة العربية الإسلامية والموروث الثقافي والحضاري المشترك، والذي يستمر إلى وقتنا الحاضر بشكل يرسخ ثقافة البذل والعطاء الطوعي كإسهام اجتماعي في تنمية المجتمع وإعطاء صورة
حضارية مشرقة عن انخراط الأفراد والجماعات في تطوير بلدانهم ومساعدة الآخرين لغايات ربحية.
وقد عرف العمل الجمعوي القائم على مفهوم التطوع إسهاما من عدة منظمات أهلية معروفة بتدخلاتها الاجتماعية في مجالات طوعية مختلفة بدول الخليج العربية وكذلك بالمغرب، حيث استمر العمل التطوعي كموروث قديم ينخرط فيه الناس طواعية في عمليات نوعية ذات منفعة عامة.
وقد نص دستور المملكة المغربية لسنة 2011 على ان جمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية تؤسس وتمارس أنشطتها بحرية مع احترام القانون في اطار الديموقراطية التشاركية للاسهام في اعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية مع ضرورة الحرص على اتخاذ التدابير الملائمة لتحقيق وتوسيع وتعميم مشاركة النساء والشباب التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وقد بهذا الخصوص عدة قوانين تنظم عمل الجمعيات وإشراك فعاليات المدني آخرها القانون المنظم للعمل وهنا وجب بين الفعل الخيري الإحساني الصرف والعمل التطوعي الذي يستوجب ضمانات لحماية المتطوعين يإسهاماتهم في تنمية المجتمع، وذلك على أساس تعاقدي.
ومن خلال اشتغال وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة المغربية على حماية حقوق النشاء والأطفال والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة وباقي الفئات الاجتماعية الهشة، والعمل على إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي او داخل الأسرة ، شكلت الشركة مع جمعيات المجتمع المدني ، باعتبارها فاعلا اجتماعيا قائم الذات ، ركيزة أساسية ترسخت في إطار تعاقدي بين مؤسسات الدولة والجمعيات المحلية اعتبارا لقربها من الفئات الاجتماعية المستهدفة يمكنها من إيجاد الحلول الانية والمبتكرة ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية مع الجمعيات تم ترسيخ مبادئ المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص بين مختلف الفئات مع العمل على تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، بصفتهن نصف المجتمع.
جهود المركز المغربي
أما المركز المغربي للتطوع والمواطنة فقد تأسس بتاريخ 28 مارس 2013 ، كفاعل جمعوي برؤية " التطوع واجب وطني.. والمواطنة سلوك حضاري"، حاملا رسالة إشاعة ثقافة التطوع وقيم المواطنة والتسامح وحقوق الانسان من خلال حشد المبادرات التطوعية والطاقات الخلاقة للمواطن المغربي والعربي وتوجيهها ودعمها واستثمارها.
ومن بين شركاءه الدوليين، جامعة الدول العربية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين الذي يعد شريكا له في نشاطاته، وله شبكة عربية وعالمية من العلاقات فهو من مؤسسي الاتحاد العربي للعمل التطوعي سنة 2003 بالعاصمة القطرية " الدوحة " ، نائب رئيس الاتحاد للتطوع، مدير المنتدى العربي للتنمية المجتمعية الذي ينظم سنويا بالمغرب تحت رعاية جامعة الدول العربية (النسخة الرابعة 2023 التي تضم 16 دولة عربية)، عضو الرابطة الدولية لجهود التطوع، من مؤسسي الاتحاد المغاربي للتطوع ومن أعضاء المنتدى الأوروبي العربي للتطوع (في التأسيس).
ومن خبراته، مشاركته في التقرير العربي حول حالة التطوع بالمنطقة العربية من إنجاز برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين بالعاصمة الألمانية بون ، كما اختير عضوا بلجنة الخبراء التي اعتمدت عليها الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني لبلورة الصيغة النهائية لمشروع قانون التطوع التعاقدي، كما عين عضوا بأول لجنة للتحكيم للجائزة الوطنية للمجتمع المدني في صيغتها الأولى بالمملكة المغرب وعضو للجنة الحوار الوطني حول الأدوار الدستورية الجديدة للمجتمع المدني ، ويبقى تنظيم هذا المنتدى ذو راهنية، حيث سيناقش موضوع التطوع وعلاقته بالمرأة، لا سيما مشاركتها ومساهمتها في تنمية التطوع من جهة وتعزيز قدراتها وتمكينها المجتمعي من جهة أخرى في افق تطور المجتمع ككل .
ويشارك في المنتدى: الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وممثلين لاقطار مجلس التعاون والمملكة العربية وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من مختلف البلدان المشاركة والمنظمات الدولية ، ويركز المنتدى على ثلاثة محاور موضوعاتية هي : تملك التجربة وآفاق الممارسة التطوعية للنساء أولا والثاني التطوع لتعزيز قدرات وتطوير كفاءات النساء والثالث الاستمرارية بين المجال الطوعي ومختلف مجالات الحياة للنساء.
ويهدف المنتدى الى : تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي عبر تقوية علاقات التعاون والتضامن بين منظمات المجتمع المدني خصوصا في مجالات تمكين النساء ، وترسيخ قيم التضامن والتآزر عبر تشجيع وتنمية وتأهيل العمل التطوعي بالبلدان المشاركة، وتقاسم التجارب الفضلى والممارسات الناجحة بين البلدان المشاركة وتبادل الآراء والأفكار بما يجسد التقارب وتقوية الروابط الأخوية بين البلدان المشاركة ، وتكريس العمل التطوعي كرافعة للنهوض بوضعية النساء وتعزيز مكانتهن داخل المجتمع عبر إبراز مساهماتهن ومشاركتهن ذات الطابع الاجتماعي، وتعزيز التماسك والرابط الاجتماعي وإذكاء روح المواطنة والانتماء لدى الأفراد والجماعات ومحاربة الصور النمطية والتمييز ضد النساء، وتعزيز قدرات النساء وتطوير كفاءاتهن بما يضمن تمكينهن حقوقيا ، سياسيا، اقتصاديا ، اجتماعيا و بينيا داخل مجتمعاتهن، وتقوية روابط التعاون وتقاسم التجارب بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين بالبلدان المشاركة وتباحث سبل الشراكة في المجالات التي عرفت تميز تجارب النساء لدعمها وتشجيعها كتجارب رائدة ، وأخيرا لإعداد أرضية مشتركة لوضع استراتيجيات تخص المجالات الموضوعاتية التي ستتم مناقشتها خلال المنتدى، خصوصا ما يتعلق بإبراز الأدوار الطلائعية للنساء في ميادين العمل الطوعي داخل المجتمع.