دفن نفسه حياً لشهرين وصُدم بالمقابل
أقام عامل أيرلندي مغامرة فريدة في عام 1968، حين قرر أن يصبح أول شخص يدفن نفسه حيّاً لمدة تتجاوز أي رقم قياسي سابق، على أمل أن يجني ثروة شهرة من هذا الإنجاز.
بدأ ميك ميني، الذي كان يعيش حالة فقر، حياته المهنية في الملاكمة قبل أن تصيبه إصابة تحول دون تحقيق حلمه الرياضي، ما دفعه للعمل في التنقيب والأنفاق بلندن، وهناك نشأت فكرة الغوص في تجربة الدفن الطويلة.
وفي 21 فبراير -شباط، اجتمع أنصار ميك ميني وفرق تلفزيونية في شوارع كيلبورن، التي تُمثل قلب الجالية الإيرلندية بلندن، لمتابعة موكب تابوته الذي لم يتجاوز طوله 1.90 متراً وعرضه 76.2 سم، مزوداً بطبقة إسفنجية وأنبوب هواء وقناة لتقديم الطعام، ليتم إنزاله إلى ساحة بناء، حيث غُطي بالتربة بالكامل. وسعى ميني من خلال هذه التجربة للبقاء مدفوناً لمدة 61 يوماً متواصلاً، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي الذي سجله الأمريكي بيل وايت بـ55 يوماً. ورافق ميني في هذه المغامرة مايكل "بوتّي" سوغرو، رجل سيرك تحول إلى منظّم عروض في لندن، الذي أشرف على كل تفاصيل الحدث، بحسب "دايلي ميل".
وبعد مرور 61 يوماً، أُخرج ميني من التابوت وسط تصفيق الجمهور، معلناً عزمه على تحدٍ أطول، لكنه لم يحقق أي مكاسب مالية، إذ اتُهم سوغرو بالاستيلاء على الأرباح، بينما تضمنت الاتفاقيات الموعودة مثل رعاية شركة جيليت ما لم يتحقق. وواجه ميني أيضاً فقدان اعتراف رسمي بإنجازه، إذ سجلت منافسة لاحقة باسم إيما سميث 101 يوماً مدفونة، ما سرق الأضواء التي كان يعتبرها حقه.