على وقع التوتر.. البرلمان الليبي يؤجل مساءلة الحكومة

دول جوار ليبيا تتفق على الحل السياسي وخروج المرتزقة

دول جوار ليبيا تتفق على الحل السياسي وخروج المرتزقة


فيما كان من المتوقع أن تعقد، أمس الاثنين، جلسة نيابية لمساءلة الحكومة الليبية من قبل البرلمان في طبرق، أعلن المتحدث باسم مجلس النواب أن الحكومة طلبت تأجيل الاستجواب، لاستيضاح بعض النقاط، مضيفا أن الجلسة ناقشت فقط مشروع قانون انتخاب السلطة التشريعية الجديدة.
وجاء تأجيل بحث هذا الملف الشائك والذي وتر العلاقة بين الطرفين لأيام، إلى الجلسة القادمة حتى تجهيز التساؤلات.
وتشمل الجلسة المقبلة أسئلة حول ميزانية الحكومة، وطرق الصرف، فضلا عن مسألة الخلاف مع قيادة الجيش الليبي وعدم إرسال المخصصات إلى القوى العسكرية في شرق البلاد..

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحمد الدبيبة خاطب مساء أمس الأحد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، مطالبا بضرورة توضيح المواضيع الخاصة بالمساءلة، ليتسنى تجهيز ردود الحكومة.
هذا وشدد المشاركون في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، الذي أقيم في الجزائر، أمس الاثنين، على الحل السياسي في ليبيا، ودعم جهود تعزيز الاستقرار في البلاد، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها.

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، قال وزير الخارجية الجزائري، إن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا عبر مسار ليبي- ليبي بدعم من المجتمع الدولي.

وأضاف: مساعينا متواصلة لحل الأزمة الليبية، وندعم بقوة توحيد المؤسسات في الدولة.
وأكد رمطان لعمامرة على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار، لافتا إلى وجود دول تسعى لاستغلال التراب الليبي لإعادة رسم التوازنات.
وتابع: ينبغي العمل على سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أقرب الآجال. المرحلة الراهنة تقتضي التضامن لتمكين الشعب الليبي من الحفاظ على سيادته.

واختتم لعمامرة بالتشديد على ضرورة تطبيق مخرجات مؤتمري برلين المتعلقة بليبيا.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، إن التدخلات الخارجية تناقض الأعراف الدولية، واستمرار وجود المرتزقة يشكل خطرا على ليبيا ودول الجوار.

واستطردت: استقرار ليبيا من استقرار المنطقة. نحن في عمل دؤوب من أجل توحيد المؤسسة العسكرية، كما نعمل على تكريس السيادة الليبية.
وبدوره، أكد المبعوث الدولي إلى ليبيا يان كوبيش، أن جميع الأطراف تؤكد تمسكها بإجراء الانتخابات في موعدها يوم 24 ديسمبر، مضيفا: نأمل بإقرار القاعدة الدستورية في الأيام القادمة لنتمكن من إجراء الانتخابات.

ولفت إلى أن استمرار تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية مدعاة قلق لليبيا ودول الجوار.
وفيما يتعلق بالانتخابات الليبية، قال المسؤول الأممي: حضور المراقبين الإقليميين والدوليين للانتخابات ضروري جدا، كما أن إقرار الميزانية العالقة مهم جدا لدعم جهود الحكومة.

كذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على ضرورة "خروج المرتزقة من ليبيا لتحقيق الاستقرار، داعيا إلى تشجيع الليبيين للانتقال إلى منطق التوافق.