لم تكن بداية سنة 2023 جيدة لفريق ليفربول، الذي كان يعلق آمالًا كبيرة على تقديم مستوى جيد يغير من خلاله معطيات بداية موسم سيئ جعله يبتعد عن صراع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتحدثت صحيفة "ديلي ميل" عن بداية ليفربول في 2023 بالهزيمة 3-1 أمام برينتفورد في الدوري الإنجليزي، مؤكدة أن الآمل في انطلاقة جديدة للريدز تلقت ضربة قوية بالهزيمة، وأن السنة الجديدة تبدأ بـ"حرب استنزاف".
وتحول حلم ملاك النادي من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأمل الحصول على مكان بين الأربعة الكبار ولعب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن بداية السنة بالهزيمة 3-1 أمام برينتفورد جعلهم يشعرون وكأنهم يخسرون المعركة.
ولا يشعر المدرب الألماني يورغن كلوب بالذعر والارتباك مع بقاء 63 نقطة على طاولة الصراع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لا يستطيع تجاهل الإشارات التحذيرية بشأن فريقه.
واستعرضت "ديلي ميل" أبرز مشاكل ليفربول التي يجب معالجتها، والتي جاءت كالآتي:

دفاع سيئ
لم يتلق أي فريق الهدف الأول مثل ليفربول، 13 مرة من 26 لقاء، وهي إحصائيات لا تليق بفريق يملك الحماسة والرغبة في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن اللافت للنظر أن ليفربول لم يحافظ على شباكه نظيفة في البرليميرليغ منذ الـ19 من أكتوبر - قبل سبع مباريات - وكانت تلك الشباك النظيفة ضد وست هام واحدة من أربع مباريات فقط في 17 مباراة حتى الآن، وللمقارنة، فإنه في المرحلة ذاتها الموسم الماضي، كانت هناك 10 شباك نظيفة.
لقد كان من المألوف إبراز شكل ترينت ألكسندر-أرنولد وفيرجيل فان دايك في بعض الأحيان، لكن محاولة إلقاء اللوم في هذه الأزمة على لاعب واحد أمر سخيف، ليفربول غير متزن في جميع أنحاء الملعب والنتيجة هو هذا الضعف.

ارتباك في وسط ميدان
كان جيمي كاراغير صريحًا في انتقاداته لفشل ليفربول في التعاقد مع لاعب خط وسط ولا شك في أن هذه منطقة من الملعب بحاجة ماسة إلى التدعيم، لكن فكرة أن كلوب وفريقه تركوا ذلك هو أمر غريب.
وحاول ليفربول بكل قوة  التعاقد مع أوريلين تشواميني من موناكو الصيف الماضي وتم الوفاء بالمستحقات التي تزيد على 65 مليون جنيه إسترليني، وكذلك الشروط الشخصية التي يريدها اللاعب الفرنسي الدولي والذي أظهر أداؤه في كأس العالم ما كان سيحققه، لكنه فضل ريال مدريد في النهاية، وبدأت حاليًّا محاولات ضم الإنجليزي جود بيلينغهام من بروسيا دورتموند.
وبالتالي توجد أزمة في غياب تدعيم خط الوسط المكون من هندرسون وتياغو ألكانتارا وفابينيو في المباريات الكبيرة التي يحتاج خلالها الفريق اللعب بمستوى كبير يجد صعوبة.

شكوك خارج الملعب
دخل ليفربول في مرحلة من الشكوك خارج الملعب، فالشركة المالكة للفريق تبحث عن بيعه، ومايك غوردون، رئيس الشركة المالكة وحليف يورغن كلوب، تراجع دوره في إدارة الفريق.

معضلة داروين نونيز
يعتقد أنصار المعارضة حقيقة أنهم يستطيعون الاستهزاء بداروين نونيز بمقارنات غير مألوفة مع آندي كارول، لكن بخلاف الشعر الطويل الداكن، لا يوجد شيء مشترك بين الاثنين، بعبارة أخرى، لن تتم إعارة نونيز في غضون 18 شهرًا من الانتقال إلى آنفيلد.
ومع ذلك، لا يوجد ما يخفي أنه يفقد الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين، لقد كان سيئ الحظ في آخر مباراتين له واستمر الشعور بأنه في الأسابيع المقبلة سيقضي المباريات أيضًا بنفس الشك عندما يسدد أي كرة، إنه لاعب قوي ولديه كل الأدوات ليكون رائعًا.
لكن هل يستطيع كلوب الاستمرار في اللعب معه؟ لقد شارك في كأس العالم وتعرض لضغوط كبيرة على كتفيه، وهو نوع من التوتر بعيدًا عن كرة القدم والذي ينطوي على توطين عائلة شابة في مدينة لا تتحدث فيها اللغة ذاتها.
نونيز يتلقى دروسًا في اللغة الإنجليزية بانتظام، جنبًا إلى جنب مع لويس دياز، في ملعب تدريب النادي وليس هناك شك في أنه سيكون وحشًا مختلفًا الموسم المقبل.
في غضون ذلك، قد يساعد وصول المهاجم الهولندي كودي جاكبو من آيندهوفن في تخفيف بعض العبء الملقى عليه، ويمنح ليفربول الانطلاقة التي يحتاج إليها بوضوح.