ذا هيل: تفاؤل الغرب في أوكرانيا ينقلب تشاؤماً

ذا هيل: تفاؤل الغرب في أوكرانيا ينقلب تشاؤماً


رأى الزميل في معهد المئوية بجامعة كولورادو المسيحية ويليام مولوني أن تخلي أمريكا السريع والفوضوي عن أفغانستان، من دون التشاور المناسب مع الحلفاء ودعمهم، شكل صدمة عظيمة لحلف شمال الأطلسي -ناتو.
كذلك، أثار الانسحاب شكوكاً خطيرة حيال حكم واستقرار وموثوقية الولايات المتحدة كقائد للعالم. وحقيقة أنه لم يكن للحلفاء أي مكان للذهاب إليه خارج المظلة الأمنية التي توفرها الولايات المتحدة عبر الناتو هي التي سترت الشقوق الداخلية في الحلف والناتجة عن ذلك الانسحاب.

نذير سوء
كتب مولوني في صحيفة “ذا هيل” أنه مع التغير السريع في مشهد حرب أوكرانيا، يلاحظ المراقبون علامات تنذر بالسوء تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تقود الناتو باتجاه إذلال استراتيجي أسوأ، إذلال قد ينتج إعادة تشكيل درامية للبنية الجيوسياسية حول العالم. ذكرت نيويورك تايمز في 16 يونيو أن قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا، وهي جميعها دول أطلسية، وجهوا رسالة مزدوجة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حين زاروا كييف.
على المستوى العام والجمالي، أعرب القادة الغربيون عن دعمهم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي مقدمين مساراً لأوكرانيا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي. لكنهم “لم يعدوا الدولة بالمزيد من الأسلحة الثقيلة على النطاق الذي تقول إنها بحاجة إليه لصد تقدم روسي دموي في الشرق».

بايدن أمام معضلة
التزم القادة الأوروبيون بعناية سياسة إدارة بايدن بالإصرار “على أنهم لم يكونوا يضغطون على زيلينسكي كي يقبل باتفاق سلام مع موسكو” وفقاً لنيويورك تايمز. لكن كما يظهر من خيبة الأمل الملموسة للأوكرانيين، كان القادة الأوروبيون الأساسيون يرسلون إشارات عن حدود دعمهم الخاص. يضع هذا الموقف الأوروبي الجديد إدارة بايدن على مشارف معضلة محتملة غير قابلة للحل كما ينقل مولوني عن ديفيد غولدمان في مقاله بموقع آسيا تايمز. يؤكد غولدمان أنه مع وصول الحرب إلى مرحلة حرجة ومعاناة الاقتصاد العالمي من صدمات الإمداد في الطاقة والغذاء بات تفاخر أمريكا بـ”إخراج بوتين من السلطة وتدمير قدرة روسيا على شن الحرب وتقليص حجم الاقتصاد الروسي إلى النصف يبدو سخيفاً عند النظر إلى الأحداث الماضية».
أضاف مولوني أن الصين تخلت عن حيادها المبكر تجاه الحرب عبر إعادة تأكيد شراكتها مع روسيا والدعوة إلى إيجاد تسوية سلمية، كما فعل آخرون، ومن ضمنهم حلفاء أمريكا الأوروبيون. ويزداد الضغط على الرئيس بايدن الذي لم يتساهل مع أي معارضة لمطالبة أوكرانيا باستعادة كامل حدودها حتى ما قبل 2014.

خيارات سيئة
ينتظر إدارة بايدن منحدر زلق نحو سلسلة من الخيارات السيئة. إن التوصل إلى تسوية بشأن السلام، وهي تسوية يرغب بها العالم على ما يبدو لأسباب مختلفة تتعلق بمصالح ذاتية، سيبدأ بشكل حتمي عبر المفاوضات. وما لم يُسمح لروسيا بمواصلة مكاسبها الإقليمية خلال المفاوضات، سيكون وقف إطلاق النار مطلوباً. تاريخياً، تتضمن هذه الإجراءات تجميد التقسيم الإقليمي الحالي بين المتقاتلين لفترة طويلة. كما تعلم العالم من كوريا والشرق الأوسط وترتيبات في مناطق أخرى، غالباً ما تتطور خطوط التقسيم المؤقتة إلى حدود كاملة بحكم الأمر الواقع. أضاف مولوني أن روسيا حققت مكاسب إقليمية استراتيجية، لذلك إن هكذا نتيجة ستكون كارثية لأوكرانيا ومذلة للولايات المتحدة. مع ذلك، وبما أن القادة الأوربيين والولايات المتحدة رفضوا تسليم أوكرانيا ترسانة الأسلحة الحديثة التي قالت إنها تحتاج إليها للنجاة، يصعب رؤية تكشف أي سيناريو آخر. في بداية هذا النزاع المأسوي، روج مزيج من الأخطاء الفادحة للقوات الروسية والمقاومة البطولية للمقاتلين الأوكرانيين الحكمة التقليدية التي قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ في الحسابات بشكل خطير وسيكون الخاسر الكبير. انغمس الغرب في توقع هذه النتيجة للحرب. لكن الآن، وفي مواجهة الركود العالمي الذي يلوح في الأفق والأزمة الاستراتيجية المتصاعدة، تحولت أجندة الرئيس بايدن وحلفائه الأطلسيين من توقعات بتحقيق الانتصار العسكري إلى آمال بالنجاة السياسية. وتوقع الكاتب أن تنتشر عواقب هذا التحول الخطير على نطاق واسع ولسنوات مقبلة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/