ذا هيل: مفاوضات بايدن مع إيران سبب العنف في إسرائيل

ذا هيل: مفاوضات بايدن مع إيران سبب العنف في إسرائيل


قال الكاتب إيلي كوهين في مقال نشره موقع “ذا هيل” الأمريكي، أن توقيت إطلاق حركتي حماس والجهاد صواريخهما على إسرائيل، وعلى المراكز السكانية الإسرائيلية، لم يكن صدفة، مشيراً إلى أنه في غضون مئة يوم فقط من رئاسته، قرب الرئيس الأمريكي جو بايدن أعداء أمريكا، إيران، ووكلاءها الإرهابيين، من الإدارة الأمريكية، على حساب حلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، والسعودية ودول الخليج العربية التي صنعت السلام.
واعتبر كوهين أن الصواريخ الـ 3311 التي أطلقتها حماس، والجهاد من غزة على إسرائيل تمثل إخفاقاً لسياسة بايدن الخارجية.

انتظر بايدن شهراً بعد توليه الرئاسة ليتصل هاتفياً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ورغم أنه كان الاتصال الأول مع زعيم في الشرق الأوسط، إلا أنه جاء بعد أن أعرب الجمهوريون عن غضبهم من بايدن، وتجاهله الحليف الأقرب لأمريكا في الشرق الأوسط.
وفي الشهر الماضي، استأنف بايدن تمويل السلطة الفلسطينية رغم أن هذا التمويل قد يتعارض مع “قانون قوة تايلور” الذي أقره الحزبان، والذي يمنع إرسال أي أموال مباشرة أو غير مباشرة للسلطة الفلسطينية، يمكن أن تتسرب إلى إرهابيين.

كما تعهد بايدن بتقديم ملايين الدولارات إلى وكالة أونروا، التي “ثبت تلقينها الأطفال الفلسطينيين، عقيدة كراهية اليهود وإسرائيل».
وتنخرط إدارة بايدن أيضاً في ديبلوماسية سيئة بجهودها الحثيثة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي من شأنه منح النظام الإيراني، الممول الرئيسي لحماس، مليارات الدولارات بعد تخفيف العقوبات.

وإيران التي تعتبرها وزارة الخارجية الأمريكية من أكثر الدول رعاية للإرهاب في العالم وفقاً لتقارير،  تمول حماس بـ30 مليون دولار شهرياً لتتجسس على القدرات الصاروخية لإسرائيل.

وعلاوة على ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي أكد أن الكثير من الصواريخ التي تستخدمها حماس منذ بداية هجماتها، من صنع إيراني، وعليه فإن الإفراج عن أي أموال أمريكية للنظام الإيراني سينتهي بها على الأرجح في خزائن حماس، لاستخدامها في النشاط الإرهابي ضد حليفتنا إسرائيل.
ورأى كوهين أن إخفاق السياسة الخارجية لإدارة بايدن لا يساعد في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال حملة “الضغط الأقصى” احتوت التهديد الإيراني، بينما بنت الثقة مع دول الخليج العربية.

وهذه السياسة القائمة على مواجهة أعداء الولايات المتحدة والوقوف إلى جانب حلفائها أدت في نهاية المطاف إلى إبرام أربعة اتفاقات سلام، برعاية إدارة ترامب، بين الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب، من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، في سابقة بالمنطقة منذ 26 عاماً.
وفي مقارنة حادة، أضاف “نرى اليوم أن حليفتنا إسرائيل تتعرض لهجمات صاروخية من حماس وترد إسرائيل بإجراءات انتقامية ضدها في غزة. ولكن جرس الإنذار، يشكله العرب داخل المدن الإسرائيلية الذي أقدموا على أعمال شغب، فيحرقون المعابد اليهودية، ويهاجمون جيرانهم الإسرائيليين رداً على ذلك. وبعد أربعة أعوام من الهدوء النسبي في رئاسة ترامب، نرى إسرائيل محاصرة بين صواريخ حماس، وشغب عرب الداخل».

تترتب على الانتخابات والسياسة الخارجية الأمريكية نتائج، وعلى إدارة بايدن منح إسرائيل الوقت الكافي الذي تحتاجه “لتقويض” قدرات حماس، دون مطالبتها بالتزام وقف لإطلاق النار قبل أوانه. والأكثر أهمية، على الولايات المتحدة الخروج من مفاوضات فيينا مع إيران.
ويضيف الكاتب “لم يفت الآوان بعد لأمريكا لتدع العالم يعرف أننا نقف مع صانعي السلام، وأننا ضد  الذين ينشرون الإرهاب والفوضى في الشرق الأوسط».

وحذر قائلاً: “إذا مضت إدارة بايدن في مسار العودة إلى الإتفاق النووي مع إيران،  فعلينا أن نتوقع المزيد من زعزعة الإستقرار الإقليمي، والمزيد من الدماء في الشرق الأوسط. إننا نرى عواقب تمكين إيران، الدولة الأكثر رعاية للإرهاب في العالم، في الوقت المناسب».