محاولة لإذابة الجليد بين رئيسي الدولة والبرلمان:

رئيس الحكومة التونسية: استقالتي غير مطروحة بتاتا...!

رئيس الحكومة التونسية: استقالتي غير مطروحة بتاتا...!


   أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أمس الثلاثاء أن مسالة استقالته غير مطروحة نهائيا مشددا على أن المطروح أمامه اليوم هو إنقاذ البلاد وإنقاذ الوضعية الاقتصادية والاجتماعية وعلى أن رحيله غير مطروح.
   وقال المشيشي “ أنا أسمع مثل هذه الأحاديث حتى في أوساط السياسيين ومثلما قلت سابقا مازلنا في حملة انتخابية سابقة مستمرة وتعودنا على أن كل حكومة تبقى عاما ومن يغادر يرغب في العودة وأنا أرغب في أن نتناول مسائل أكثر جدية ومسائل تهم التونسيين ومن يتحدث عن استقالة فإنه لا يعرفني فأنا إنسان مسؤول ولا أتخلى عن المسؤولية التي تحتم علي الوقوف إلى جانب تونس وإلى جانب المواطنين في مثل هذه الظروف الصعبة».
   وفي رده عن سؤال إن كان مطروح عليه تشكيل حكومة أخرى والبقاء على رأسها أكد المشيشي “سبق أن أدخلت تحويرا على الحكومة الحالية وحصل ما حصل ولما يتم فضّ هذا الإشكال ربما يمكن عندها الحديث في مواضيع أخرى».

وساطة
  ويأتي موقف المشيشي هذا مع تطور سياسي آخر شهدته الساحة السياسية التونسية الاثنين ويتعلق بالقطيعة الحاصلة بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان.   فقد رحّب رئيس البرلمان، رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي بمقترح القيادي السابق في الحركة المستقيل لطفي زيتون بترتيب لقاء مع الرئيس قيس سعيد.
  واقترح لطفي زيتون، على راشد الغنوشي لدى اجتماعه به أمس الثلاثاء عقد لقاء بينه وبين قيس سعيد للتداول حول أوضاع البلاد الصعبة، وفق بلاغ صادر عن الصفحة الرسمية للغنوشي.
   وكان الرئيس قيس سعيّد، قد استقبل أمس الأول الاثنين لطفي زيتون، وتباحث الطرفان الأوضاع العامة في البلاد، وإثارة بعض القضايا السياسية والاجتماعية والقانونية.    ونتيجة لهذا التطور المفاجئ، قرر رئيس البرلمان، تأجيل الحوار الصحفي الذي كان سيجريه مساء أمس الثلاثاء على قناة “حنبعل” إلى وقت لاحق.
   وقرر راشد الغنوشي وفق قناة “حنبعل”، تأجيل الحوار، بعد لقائه بالقيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون الذي عرض وساطة بين رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية.
   يشار إلى أن تونس تعيش أزمة سياسية خانقة مردها الجفوة إن لم تكن القطيعة بين الرئاسات الثلاث ومطالبة الرئيس قيس سعيد برحيل المشيشي وحكومته وتمسك رئيس البرلمان والنهضة بها.