رئيس الدولة يؤكد توجه الامارات الإستراتيجي لتعزيز شراكاتها التنموية مع دول القارة الإفريقية
بحث مع رئيس أنغولا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
رئيس الدولة يؤكد توجه الامارات الإستراتيجي لتعزيز شراكاتها التنموية مع دول القارة الإفريقية
-- جرت لسموه مراسم استقبال رسمية لدى وصوله القصر الرئاسي والرئيس الإنغولي في مقدمة مستقبليه
-- جواو مانويل غونسالفس: زيارة محمد بن زايد إلى أنغولا تاريخية وستسهم في تحقيق نقلة نوعية في علاقات البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة جواو مانويل غونسالفس لورينسو رئيس جمهورية أنغولا، مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتوسيع آفاقها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان أمس في لواندا، في إطار "زيارة دولة" يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة إلى أنغولا، حيث رحب الرئيس الأنغولي في بداية اللقاء بسموه معبراً عن تقديره للزيارة وما تتضمنه من دلالات مهمة بالنسبة إلى حاضر العلاقات الثنائية ومستقبلها.
من جانبه عبر صاحب السمو رئيس الدولة عن سعادته بزيارة أنغولا، وهنأ فخامة جواو مانويل غونسالفس لورينسو والشعب الأنغولي بالذكرى الخمسين للاستقلال التي تحل العام الجاري متمنياً لأنغولا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.
واستعرض الجانبان خلال الجلسة مسار العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أنغولا والعمل المشترك لتعزيزها واستثمار الفرص المتاحة من أجل تنميتها خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والزراعة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية وغيرها، على المستويين الحكومي والخاص.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا السياق إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأنغولا تشهد تطوراً متواصلاً خاصة في المجالات الاستثمارية والتنموية، مؤكداً سموه حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير علاقاتها مع أنغولا خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة للبلدين وتعود بالخير على شعبيهما، بجانب العمل على تعزيز الاستثمار في القطاعات التي تخدم أولوياتهما التنموية الحالية والمستقبلية، وذلك من منطلق نهج الدولة الثابت في بناء شراكات فاعلة تحقق النماء والازدهار للجميع.
وتطرقت المباحثات بين صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأنغولي إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين ضرورة العمل من أجل الاستقرار في العالم بما يصب في مصلحة الشعوب كافة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن أحد الجوانب المهمة التي تجمع بين دولة الإمارات وأنغولا رؤيتهما المشتركة بشأن العمل من أجل التنمية المستدامة والنمو والازدهار، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع أنغولا في هذا المجال انطلاقاً من نهجها الراسخ في دعم الشراكات التنموية كونها الطريق نحو تنمية الشعوب وازدهارها.وعبر سموه عن ثقته في أن الرئاسة الأنغولية الحالية للاتحاد الأفريقي سيكون لها بالغ الأثر في خدمة السلام والوفاق في القارة، مثمناً دور فخامة جواو مانويل غونسالفس لورينسو في هذا المجال.
وأضاف صاحب السمو رئيس الدولة أن دولة الإمارات لديها توجه إستراتيجي لتعزيز شراكاتها التنموية مع دول القارة الإفريقية، وتدعم كل ما من شأنه تعزيز أسباب التنمية والاستقرار في القارة لمصلحة جميع شعوبها.
من جانبه وصف فخامة جواو مانويل غونسالفس لورينسو زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أنغولا بالتاريخية.
مؤكداً أن دولة الإمارات وأنغولا ترتبطان بعلاقة صداقة ممتدة منذ سنوات طويلة على مختلف المستويات، أسفرت عن نتائج متميزة واليوم تشهد هذه العلاقات نقلة نوعية. وأضاف أن الشركات الإماراتية كان لها حضور متميز في أنغولا وأسهمت في دعم الاقتصاد الأنغولي، مشيراً إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال الزيارة تعزز الترابط في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة وغيرها من المجالات كما أنها ستدعم الاقتصاد الأنغولي وتوجد فرص عمل للشباب.
حضر المباحثات الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يضم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، كما حضرها من جانب أنغولا عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» قد وصل أمس، إلى القصر الرئاسي في لواندا حيث كان في استقباله فخامة جواو مانويل غونسالفس لورينسو رئيس جمهورية أنغولا، وذلك في إطار "زيارة دولة" يقوم بها سموه إلى أنغولا.وجرت لسموه مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى القصر، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بسموه، ثم توجه وفخامة الرئيس الأنغولي إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وأنغولا، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية وترحيباً بزيارة سموه.وصافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كبار مستقبليه من الوزراء والمسؤولين في أنغولا، فيما صافح الرئيس الأنغولي الوفد المرافق لسموه.ويرافق سموه خلال الزيارة وفد يضم كلاً من، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي وزير الرياضة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية، ومعالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد والسياحة، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي محمد بن حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الإستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومعالي حميد عبيد أبوشبص رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، وسعادة سالم علي خميس الشامسي سفير الدولة لدى أنغولا، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.