ماكرون قلق .. والصين تشيد بالإجراءات القوية
رئيس كازاخستان يسمح باطلاق النار ويرفض التفاوض مع المحتجين
أكد رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف الجمعة رفضه لأي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بإطلاق النار بهدف القتل لوضع حد لأعمال الشغب التي تهز البلاد. وقال توكاييف في خطاب متلفز أمرت قوات الأمن والجيش بإطلاق النار بهدف القتل من دون إنذار مسبق. ووصف الدعوات إلى التفاوض مع المحتجين بالعبثية لا سيما في الخارج.
وقال ما نوع المفاوضات التي يمكن أن نجريها مع مجرمين وقتلة؟ كان علينا التعامل مع مجرمين مسلحين ومدربين (...) يجب تدميرهم وسوف يتم ذلك قريبًا.
وفي ظل تطورات الأوضاع في كازاخستان، أفادت وزارة الدفاع الروسية بهبوط 9 طائرات روسية من طراز إل -76 محملة بأفراد ومعدات عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في مطار ألما آتا.
إلى هذا، قال المكتب الصحافي للوزارة في بيان: هبطت تسع طائرات نقل عسكرية روسية من طراز إل 76 محملة بمعدات عسكرية وجنود تابعين للقوات المحمولة جواً في مطار ألما آتا في جمهورية كازاخستان.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام روسية بأن مجموعة من أكثر من 70 طائرة من طراز إيل-76 و5 طائرات من طراز أنتونوف أن-124، تنقل على مدار الساعة وحدات من الوحدة الروسية التابعة لقوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان.
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه بالتهديد الإرهابي.
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أمس الأول الخميس، أن قوات روسية تابعة لقوات حفظ السلام بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وصلت بالفعل إلى كازاخستان وبدأت في تنفيذ المهام.
هذا وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن قلقه إزاء الوضع في كازاخستان، التي تشهد احتجاجات دموية، في وقت أشاد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بالإجراءات القوية التي اتخذتها حكومة الرئيس قاسم توكاييف.
وأضاف ماكرون أن سيواصل متابعة الأوضاع في كازاخستان، الجمهورية السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وكان توكاييف أعلن في وقت سابق، الجمعة، أنه أصدر أوامر بإطلاق النار بقصد القتل في مواجهة أي قلاقل ىيثيرها من وصفهم بقطاع الطرق والإرهابيين.
وبدأت الاحتجاجات في المناطق الغنية بالنفط في الثاني من يناير الجاري، بعد رفع أسعار الغاز المسال المستخدم على نطاق واسع، وسرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى بالبلاد، ولا سيما العاصمة الاقتصادية ألماتي.
وبدأ المحتجون في رفع مطالب سياسية ولم يكتفوا بالمطالب الاقتصادية.
وذكرت تقارير أن عشرات القتل على الأقل سقطوا خلال قمع الاحتجاجات، فضلا عن اعتقال الآلاف، في البلاد التي نادرا ما تشهد احتجاجات بسبب القبضة الأمنية المشددة فيها.
من جانبه، أشاد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الجمعة، بالحملة الأمنية الدامية لحكومة كازاخستان ضد المتظاهرين معتبرا أنها تنم عن الحس العالي بالمسؤولية الذي يتمتع به الرئيس قاسم توكاييف، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقال شي في رسالة إلى توكاييف، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية اتّخذتم بشكل حاسم إجراءات قوية في لحظات حاسمة.
وأضاف: سارعتم إلى تهدئة الوضع، ما عكس موقعكم كجهة مسؤولة والشعور بالواجب كسياسي.