رئيس مؤسسة منحة هانس سيدل الألمانية يشيد بجهود الإمارات فى مجال قضية التغير المناخي
التقى معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، في مقر الأمانة العامة للمجلس بدبي، سعادة ماركوسفيرير رئيس مؤسسة منحة هانس سيدل في جمهورية ألمانياالاتحادية وعضو البرلمان الأوروبي، وذلك على هامش المشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخCOP28.
حضر اللقاء سعادة كل من: سارة محمد فلكناز، وسلطان بن يعقوب الزعابي، وفاطمة علي المهيري، ومروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية التعاون البرلمانيفي قضايا المناخ والاستدامة، ونجاح المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي في استضافة الاجتماع البرلماني المصاحب للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 ، والإشادة بدقة اختيار موضوعات الجلسات والوثيقة الختامية للاجتماع، وتنظيم جلسة خاصة عن إشراك الشباب والمرأة للتأكيد على دورهم الهام في هذه القضية العالمية.
وأكد معالي الدكتور النعيمي أن دولة الإمارات تمتلك منهجا ورؤية وعلاقات متنامية ومتميزة مع دول العالم وتستثمرها فيالتعاون الدولي لصالح مستقبل الشعوب، مشيرا أن مؤتمر كوب 28 ركز على إشراك جميع الدول دون استثناء لتقليل الخسائر والأضرار جراء ظاهرة التغير المناخي وتبعاته، كما تم إشراك المؤسسات البرلمانية للعمل بجانب الحكومات على تحقيق أهداف اتفاقية باريس، وتم عقد الاجتماع البرلماني ولأول مرة في تاريخه في ذات مكان انعقاد مؤتمر الأطراف مع جميع الحكومات والمنظمات العالمية.
كما تم إشراك المؤسسات التعليمية لدورها المهم في معالجة قضية التغير المناخي وتوعية الأجيال، وحث الباحثين على تولي زمام المبادرة لإيجاد الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى إشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، لضمان تعاون جميع الأطراف وتشاركها في سبيل التنفيذ الفعال لاتفاق باريس.
وأضاف معالي النعيمي، أن دولة الإمارات على الصعيد الوطني سباقة في الاستثمار في الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة واستدامتها، واستغلال الفرص المتاحة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة هذه الأهداف،ومن منطلق إيمان راسخ بأهمية الحفاظ على البيئة كانت سباقة على مستوى المنطقة في الانضمام لاتفاقية باريس منذ إعلانها، كما انطلقت رؤيتها العالمية منذ أمد بعيد لتشمل العديد من المشاريع التنموية في مختلف دول العالم باستخدام الطاقة المتجددة لحفظ الموارد وتوفير الطاقة اللازمة للدول الأقل نموا، إضافة إلى المبادرات التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في مؤتمر الأطراف الذي تحتضنه دولة الإمارات في دورته الثامنة والعشرين حاليا لتسطر الإمارات تاريخا جديدا ورائدا وملموسا في مسيرة تحقيق أهداف اتفاقية باريس لصالح البشرية جمعاء.
بدوره أشاد سعادة ماركوس فيرير، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات على صعيد المجتمع الدولي تجاه قضية التغير المناخي، مثمنا نجاح مؤتمرcop28 في تحقيق الأهداف المبتكرة التي تصب في صالح البشرية والأجيال القادمة، وأثنى على حسن التنظيم والاستضافة للاجتماع البرلماني المصاحب للمؤتمر، مشيرا إلى أهمية عقد المؤتمر في المنطقة الخضراء،وهو نجاح لدولة الإمارات يدل على استدامة جميع أعمالها ورؤيتها الاستراتيجية لإشراك جميع الأطراف، مؤكدا أن دولة الإمارات نجحت في استخدام التكنولوجيا وأبرز البحوث العلمية لإيجاد الحلول الخاصة بالبيئة والاستدامة.