أكد معالي ميلوجكو سبايتش، رئيس وزراء مونتينيغرو، أن بلاده تركز بشكل كبير على تعزيز النمو الاقتصادي واغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً أهمية ترسيخ العلاقات الدبلوماسية مع الحلفاء والشركاء التاريخيين، وفي مقدمتهم دولة الإمارات، التي تجمعها بمونتينيغرو علاقات وثيقة منذ حقبة يوغوسلافيا، مرورًا بفترة استقلالها وما بعدها.
وقال معاليه، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن العلاقات بين البلدين شهدت مؤخراً تطورًا ملحوظًا، مؤكدًا حرص حكومة مونتينيغرو على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أعلى.
وأوضح أن بلاده حققت نموًا اقتصاديًا لافتًا خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تضاعف الناتج المحلي الإجمالي مسجلًا واحدًا من أعلى معدلات النمو في أوروبا وربما على نطاق أوسع مشيرا إلى أن بلاده تشهد حاليًا مرحلة استثمارية ضخمة في البنية التحتية تمتد للسنوات السبع إلى الثماني المقبلة.
وأضاف أن خطط التطوير تشمل بناء نحو 490 كيلومترًا من الطرق السريعة، وإعادة هيكلة مطارين دوليين رئيسيين، بالإضافة إلى تحديث أحد الموانئ الكبرى، وإعادة تأهيل وتطوير شبكة السكك الحديدية بالإضافة إلى مشاريع أخرى. وأكد أن هذه المشاريع تأتي في إطار رؤية الحكومة لتعزيز الربط الداخلي وتسهيل الحركة بين المدن، إلى جانب دعم قطاع السياحة وجذب الاستثمارات.
وشدد معاليه على أن حكومته تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أنه يتم حالياً تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية المختلفة لضمان شعور المواطنين والزوار والمستثمرين بالأمان والطمأنينة.
وقال “ نحن من بين دول منطقة البلقان التي تتمتع بعلاقات إيجابية مع جميع دول الجوار، والحفاظ على علاقات قوية مع صربيا، وكوسوفو، وكرواتيا، والبوسنة، وبلغاريا، ومقدونيا الشمالية، واليونان، وسلوفينيا، والمجر، وغيرها من الدول، مما يمنح مونتينيغرو موقعًا استراتيجيًا فريدًا”.
وفيما يتعلق بعلاقاتهم الاقتصادية مع الإمارات، أوضح معاليه أن حكومته تسعى إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثمارات مع الشركات الإماراتية، مشيرًا إلى أن الحكومة الآن، تركز بشكل كبير على الاقتصاد والاستثمار. وقال معاليه “ في العام الماضي، شهدنا رغبة قوية في تعزيز العلاقات مع الإمارات، ونتطلع إلى ضمان لحماية جميع المصالح التجارية والاستثمارية الإماراتية في مونتينيغرو، بالإضافة إلى العمل على توسيع نطاق الشراكة المستقبلية”. وأعرب رئيس وزراء مونتينيغرو عن إعجابه بالقمة العالمية للحكومات، واصفًا إياها بأنها “منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم”، حيث تجمع ممثلين عن الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية لتبادل الرؤى والخبرات حول القضايا العالمية الملحة.
وأضاف أنه خلال هذه القمة، تمكنت من تعلم الكثير والاستفادة من الأفكار المطروحة، وهذا الحدث يمثل فرصة رائعة لاكتساب المعرفة وبناء شراكات جديدة وإرسال رسائل إيجابية للعالم.
واختتم معاليه حديثه بالتأكيد على أن مونتينيغرو عادت بقوة إلى الساحة الاقتصادية، وقال “ اقتصاد مونتينيغرو من أسرع الاقتصادات نموًا في المنطقة و على أهبة الاستعداد للشراكة مع العالم”.