رصد إسرائيلي للتحرك الأوروبي لتصنيف «الحرس الثوري»

رصد إسرائيلي للتحرك الأوروبي لتصنيف «الحرس الثوري»


توعد مسؤولون إيرانيون بالرد بعد دعوة البرلمان الأوروبي إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية. ومع أن الموقف الأوروبي رمزي إلا أنه يشير إلى غضب حيال إيران بسبب قمعها الاحتجاجات ومساعدة روسيا في الحرب بأوكرانيا. ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن وسائل الإعلام الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، تحدث مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وأخبره أن الاتحاد الأوروبي “يطلق النار على نفسه” إذا صنف الحرس الثوري بأنه منظمة إرهابية، محذراً من أن خطوة كهذه من جانب بروكسل ستؤدي إلى رد فعل مماثل من طهران، وداعياً إلى “زيادة الاحترام المتبادل بدلاً من اللجوء إلى لغة التهديدات والأعمال غير الودية».

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن التحذير الإيراني يأتي بعد ساعات من مصادقة المشرعين في البرلمان الأوروبية بأغلبية ساحقة على قرار يدعو مؤسساته والدول الأعضاء فيه إلى إدراج الحرس الثوري في القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية عقاباً على القمع الذي يمارسه النظام لإسكات “احتجاجات الحجاب” التي اشتعل في الأشهر الأخيرة.   ويدين القرار الأوروبي “القمع الوحشي” من قبل إيران والحرس الثوري، ويؤكد على ضرورة إدراج التنظيم في قائمة المنظمات الإرهابية بسبب “نشاطه الإرهابي”، وشحنات الطائرات بدون طيار إلى روسيا، كما يطالب الأعضاء باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد النظام في طهران. وأكدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في أن المشرعين سيقفون إلى جانبهم: “سندفع المجتمع الدولي للرد بقوة على الرعب الذي ينزله النظام بالأهالي في إيران، يجب أن يكون هناك رداً قوياً وعالمياً».

ويذكر أن الاحتجاجات في إيران اندلعت في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي انهارت وفقدت الوعي بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران بسبب عدم ارتدائها الحجاب “بشكل صحيح».
وتحولت المظاهرات من احتجاج على القواعد الصارمة إلى احتجاج على النظام بأكمله وضد المرشد الأعلى علي خامنئي، حتى أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه النظام الإيراني منذ الثورة في 1979.

وكجزء من القمع، قُتل مئات المتظاهرين. وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت إيران في إعدام بعض المحكوم عليهم بالإعدام. وحتى الآن، تم إعدام أربعة منهم، وأحدهم تم شنقه علانية.
وفي ظل هذا القمع الصارم، نشرت الدول الغربية سلسلة من الإدانات وأعلنت عقوبات جديدة ضد عناصر وشركات في إيران.
وأشارت بريطانيا، التي أعربت عن غضبها الشديد جراء إعدام أحد مواطنيها في إيران نهاية الأسبوع الماضي، أنها ستصنف الحرس الثوري منظمة إرهابية، كما أعلنت الولايات المتحدة بالفعل عن هذه الخطوة عام 2019، بناءً على طلب الرئيس آنذاك دونالد ترامب.

ورحبت إسرائيل بالتصويت الذي جرى في البرلمان الأوروبي، وقال وزير الخارجية إيلي كوهين بعد ذلك: “إيران دولة إرهابية تصدّر الإرهاب إلى الشرق الأوسط وأوروبا والعالم بأسره وضم الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة في محاربة النظام الإيراني».