رماية الإسكيت.. بصمة إماراتية في الميادين العالمية

رماية الإسكيت.. بصمة إماراتية في الميادين العالمية


رسخت رياضة رماية الإسكيت في الإمارات حضور الدولة على الساحة القارية والعالمية، عبر عقود من التميز المتواصل والإنجازات التي حققها الرماة الإماراتيون في كبرى البطولات.وتأسست اللعبة محلياً مع بدايات انتشار رياضات الرماية في الدولة، قبل أن تتكرس بشكل أكبر من خلال الاستضافة الناجحة لبطولات قارية وعالمية، أبرزها نهائي كأس العالم للرماية على الأطباق في العين عام 2011، وبطولة آسيا للرماية على الأطباق في العين عام 2014، ثم نسخة أبوظبي 2016 التي أقيمت في ميادين الفرسان، وهي محطات بارزة عززت مكانة الإمارات كوجهة رئيسية لرياضة الإسكيت.وارتبط اسم اللعبة في الإمارات بأبطال تركوا بصمتهم الواضحة على الساحة الدولية، يتقدمهم الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم الذي يعد من أبرز رموز الإسكيت في القارة، حيث شارك في 5 دورات أولمبية متتالية، ونال فضية دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة 2006، وحقق ذهبية نهائي كأس العالم في العين عام 2011، إضافة إلى فضية بطولة آسيا للفرق عام 2014، وميداليات أخرى مع المنتخب في منافسات قارية وعالمية.كما برز الرامي سيف بن فطيس المنصوري كأحد الأبطال البارزين في السنوات الأخيرة بعد فوزه بذهبية بطولة آسيا عام 2017، وبرونزية دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا 2018، وذهبية التصفيات الأولمبية الآسيوية 2016، فضلاً عن مشاركته في فضية بطولة آسيا للفرق عام 2014، فيما كان الرامي محمد حسين أحمد عنصراً أساسياً في إنجازات المنتخب، منها ذهبية بطولة خريف ظفار الخليجية 2025 مع زميليه الشيخ سعيد بن مكتوم وسيف بن فطيس.وتستند إنجازات رماية الإسكيت في الإمارات إلى بنية تحتية قوية تضم ميادين على مستوى عالمي، مثل ميادين نادي العين للفروسية والرماية والجولف، ومنتجع الفرسان الرياضي الدولي في أبوظبي الذي يضم 8 ميادين بمعايير أولمبية، إلى جانب منشآت نادي الشارقة للجولف والرماية ونادي الظفرة للرماية وغيرها، حيث أسهمت هذه المرافق في استضافة بطولات كبرى وتوفير بيئة مثالية للتدريب وإعداد الأجيال الجديدة.وتميزت الساحة المحلية بتنظيم بطولات مثل بطولة أبوظبي الكبرى للرماية التي انطلقت عام 2024 وتواصلت في 2025 لتشكل حدثاً مجتمعياً واسعاً، إلى جانب البطولات الدورية التي تنظمها الأندية والاتحاد، بينما ساهمت بطولات ذات طابع دولي مثل ند الشبا للرماية بالصحون في ترسيخ مكانة الدولة على خارطة رياضات الخرطوش.ولا تقف إنجازات الإمارات عند حدود الماضي والحاضر، بل تواكبها خطط تطوير مستمرة تشمل إطلاق أكاديميات متخصصة لتأهيل الناشئين وصناعة قاعدة واسعة من الرماة، مثل الأكاديمية التي أسسها منتجع الفرسان، إلى جانب برامج شراكة بين الاتحاد والأندية ومجالس الرياضة لضمان الاستمرارية وزيادة قاعدة الممارسين.وتسعى الإمارات إلى تعزيز مكانتها الدولية في اللعبة عبر الاستمرار في استضافة البطولات القارية والعالمية بما يضمن توفير فرص احتكاك متجددة للاعبين، ويؤكد حضورها كإحدى الدول الرائدة في هذه الرياضة.وتجمع رماية الإسكيت في الإمارات بين إرث الأبطال، وقوة البنية التحتية، وإستراتيجية تطوير تستند إلى صناعة الأجيال الجديدة، ما يجعلها على طريق تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، وترسيخ مكانتها بين الرياضات التي منحت الدولة إنجازات مشرّفة في المحافل الدولية.وأكد سعادة سالم سعيد السبوسي رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة للرماية، إن الرماية، تحتل في نادي الظفرة أولوية إستراتيجية ضمن رؤيتنا لتطوير الرياضة الشاملة في المنطقة، فالاهتمام بالبنية التحتية وتأهيل الكوادر، إلى جانب استضافة البطولات النوعية، كلها محاور نعمل عليها ليكون النادي مركز إشعاع رياضي محلياً وإقليمياً تحت رعاية وإشراف مجلس أبوظبي الرياضي.وأضاف: نحن نؤمن أن استثمار الإمكانيات البشرية والمرافق الحديثة هو السبيل لتحقيق إنجازات جديدة، وتوسيع قاعدة المشاركين ممن لديهم شغف بهذه الرياضة، وهو ما جعل ‘الظفرة’ مرادفاً للتطور والتميز في الرماية، ورافد مهم لدعم اللعبة.من جانبه، أكد محمد راشد الناصري، مدير عام نادي العين للفروسية والرماية، أن رياضة الإسكيت في الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة والاتحادات والأندية، مشيراً إلى أن الميادين والمنشآت الحديثة في مختلف أندية الدولة ومن بينها نادي العين للفروسية والرماية، أسهمت في صناعة جيل جديد من الأبطال القادرين على مواصلة مسيرة الإنجازات وتعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية.