رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
روسيا تستأنف مهاجمة ماريوبول
استأنف الجيش الروسي مهاجمة مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية وواصل التقدّم في مناطق أوكرانية أخرى مع استمرار القتال العنيف حول العاصمة كييف، في حين وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات جديدة إلى حلف شمال الأطلسي. وكان الأوكرانيون أرجؤوا قبل ذلك بساعات إجلاء المدنيين من ماريوبول المطلة على البحر الأسود ومدينة أخرى محاصرة، مبررين ذلك بانتهاك القوات الروسية وقف إطلاق النار. ونتيجة لاستمرار القتال في أوكرانيا، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع بلوغ عدد اللاجئين خارج البلاد 1,37 مليون شخص منذ بدء الغزو في 24 شباط-فبراير، وفق الأمم المتحدة. وأدى النزوح الجماعي إلى تعبئة سياسية قوية، لا سيما في الدول الحدودية مثل بولندا حيث التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت نظيره الأوكراني دميتري كوليبا.
وانتهز كوليبا اللقاء للمطالبة بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، معتبرا أن رفض الحلف الأطلسي إقامة منطقة حظر للطيران “مؤشر ضعف». ووصل بلينكن إلى مولدافيا السبت لإظهار دعم واشنطن، في وقتٍ تشهد البلاد موجة لاجئين من أوكرانيا. من جهته، برر رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي خلال زيارة إلى لاتفيا المجاورة لروسيا السبت، قرار الحلف قائلا “إذا تمّ إعلان منطقة حظر جوي، سيتعيّن على شخص ما فرضَها... سيتوجب علينا إذا أن نذهب ونحارب القوات الجوية الروسية بفاعلية». واعتبر بوتين السبت أن أي بلد سيسعى إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ستعتبر موسكو أنه أصبح طرفا في النزاع. وهدد بـ”عواقب وخيمة وكارثية ليس لأوروبا فحسب، ولكن للعالم بأسره” إذا أنشئت منطقة حظر كهذه. ورغم عزلته الدولية المتزايدة، استقبل بوتين السبت في موسكو رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وهو أول زعيم أجنبي يزور روسيا منذ غزو أوكرانيا، باستثناء رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي زارها غداة الغزو لكن زيارته كانت مقررة مسبقا.
وأطلق بينيت جهود وساطة في النزاع، إذ اتصل أيضا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل إجراء محادثات في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس. وقال زيلينسكي أمس الأحد إنه تحادث مجددا مع نظيره الأميركي جو بايدن هاتفيا من أجل مناقشة الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا والعقوبات على روسيا. في غضون ذلك، وعد أعضاء في الكونغرس الأميركي خلال محادثة افتراضية مع زيلينسكي بصرف مساعدات لأوكرانيا بقيمة 10 مليارات دولار. من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في محادثة هاتفية مع بلينكن “نشجع على مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا».
كما حضّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الصين على تأدية دور الوسيط في سياق تسوية محتملة للنزاع.