أوروبا تكثف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا .. وبوتين يضع القوات النووية في حالة تأهب قصوى
روسيا وأوكرانيا تبدآن مفاوضات عند الحدود مع بيلاروس
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادته العسكرية بوضع قوات الردع الروسية وذلك في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى مشيرا إلى التصريحات العدائية لزعماء حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية ضد موسكو.
وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال.
وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو مفهوم.
وقال بوتين في التلفزيون الرسمي كما ترون، لا تتخذ الدول الغربية فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في البعد الاقتصادي- أعني العقوبات غير القانونية التي يعرفها الجميع جيدا-، ولكن أيضًا كبار المسؤولين في الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي يسمحون لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية فيما يتعلق ببلدنا.
وردت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد امس الأحد إن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع الروسية التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى يعد تصعيدا غير مقبول.
وقالت في مقابلة مع شبكة سي بي إس إن هذا يعني أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق وعلينا أن نواصل وقف أفعاله بأقوى طريقة ممكنة.
جاء هذا في وقت بدأت فيه مفاوضات روسية أوكرانية على حدود بيلاروسيا وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الأحد أنها وافقت على إجراء محادثات مع روسيا وستعقد على الحدود مع بيلاروس قرب تشيرنوبيل، في قرار اتخذ بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.
وكتبت الرئاسة الأوكرانية على الشبكات الاجتماعية إن الوفد الأوكراني سيلتقي الوفد الروسي دون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات.
ميدانيا مازال القتال مستمرا على عدة جبهات في أوكرانيا وأعلن المسؤول المحلي في خاركيف أوليغ سينيغوبوف الأحد أن ثاني كبرى المدن الأوكرانية عادت إلى سيطرة القوات الأوكرانية، بعد ساعات قليلة من إعلانه وصول الجيش الروسي إلى وسط المدينة.
وكتب سينيغوبوف عبر شبكات التواصل «خاركيف تحت سيطرتنا التامة»، مؤكدًا أن عملية «طرد الأعداء من المدينة» جارية.
وكان قد أعلن سينيغوبوف في وقت سابق من امس أن الجيش الروسي وصل إلى وسط المدينة في اليوم الرابع من غزو موسكو للبلاد.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد الأجانب الراغبين في مساعدة بلاده على مواجهة الغزو الروسي، للتوجه الى سفارات كييف حول العالم وتسجيل أسمائهم للالتحاق بفرقة دولية من المتطوعين.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن الليلة الماضية كانت قاسية في أوكرانيا، متّهمًا موسكو بقصف مناطق سكنية، كما رفض المحادثات مع روسيا في بيلاروسيا قائلا إنها متواطئة في الغزو.
وإزاء قوة المعارك في أوكرانيا قرر الأوروبيون إرسال أسلحة لأوكرانيا من صواريخ وقاذفات صواريخ ورشاشات، بعدما امتنعوا لفترة طويلة عن ذلك، ولو أن إمداداتهم الأولى تبدو هزيلة بالمقارنة مع القوة النارية الروسية.
كما قال زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأحد إن الحلفاء الغربيين قرروا فصل «بنوك روسية معينة» عن نظام التراسل العالمي بين البنوك المعروف باسم سويفت.
وأغلقت المانيا وبلجيكا وايطاليا ولوكسمبورغ الأحد مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية ردا على غزو أوكرانيا. بينما أكدت فرنسا أنها تدرس “المبدأ” لكنها تطالب في الوقت نفسه بتنسيق أوروبي.