الاتحاد الأوروبي: جهزنا حزمة عقوبات قوية ضد موسكو
روسيا والصين: على حلف الناتو وقف التوسع شرقاً
فيما يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، جدد الاتحاد الأوروبي تحذيره لموسكو.
فقد أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد أعد حزمة عقوبات قوية وشاملة بوجه روسيا إذا واصلت عدوانها تجاه أوكرانيا.
كما أضافت في مقابلة مع صحيفة هاندسلبلات، لقد أعددنا عقوبات مالية واقتصادية، تتضمن تقييد الوصول إلى رؤوس الأموال ألاجنبية وتضع ضوابط على التصدير ، وخاصة على السلع التقنية.
وفيما يستمر تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، دعت كل من موسكو وبكين أمس الجمعة، إلى وقف توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك تزامناً مع التلويح الأوروبي بفرض عقوبات قاسية على الروس.
وأكد الكرملين في بيان أن البلدين يعتزمان مقاومة أي تدخل للقوى الخارجية تحت أي ذريعة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
كذلك وقع الرئيسان فلاديمير بوتين الذي يزور بكين، وشي جين بينغ، على بيان مشترك حول دخول العلاقات الدولية عصر جديد، وفق البيان.
وأكد البيان تأييدهما تشكيل نوع جديد من العلاقات بين القوى العالمية على أساس الاحترام والتعايش السلمي، والتمسك بحزم بحُرمة نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام العالمي القائم بعد الحرب.
كما أشار إلى أن روسيا والصين تصران على ضرورة إزالة الولايات المتحدة السريع لمخزوناتها من الأسلحة الكيمياوية، ووقف التدخلات السلبية الأميركية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.
وعبّرا عن قلقهما من خطط أميركا الهادفة إلى تطوير نظام دفاع صاروخي عالمي ونشر عناصره في مناطق مختلفة من العالم.
إلى ذلك، حض البيان واشنطن على التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا.
وأوضح البلدان قلقهما حيال تحالف أوكوس كونه يزيد من خطر سباق التسلح في المنطقة ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية. وشددت روسيا على معارضتها استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال، مشيرة إلى أنها جزء من الصين.
يذكر أن بوتين يجري محادثات مباشرة مع نظيره الصيني في بكين اليوم الجمعة، لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا، وذلك قبل بداية مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين.
تأتي تلك المشاورات في عزّ الأزمة الأوكرانية الروسية، التي تتهم فيها موسكو بالتحضير لغزو جارتها الأوكرانية، وهو ما نفاه الكرملين جملة وتفصيلا، محملا الولايات المتحدة والغرب المسؤولية في تلفيق الأخبار ومفاقمة الأزمة، فضلا عن عدم تفهم المخاوف الروسية.