زايد العليا تبدأ جولة تفقدية على مراكز التخاطب لأصحاب الهمم في مصر
بدأت أمس مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم جولة تفقدية على عدد من مراكز التخاطب التي تشرف على تطويرها في جمهورية مصر العربية من خلال برنامج "جسور أمل القابضة" الذي يأتي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية. وترأس وفد المؤسسة خلال جولته التفقدية سعادة عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حيث شملت الجولة في يومها الأول مركزي شباب كفر سعد والسرو في محافظة دمياط، وتم الوقوف على آخر التطورات في المركزين المشمولين بالبرنامج والاطلاع على احتياجاتهما ومدى التطور الحاصل للأطفال المنضوين تحت لواء البرنامج.
ويهدف البرنامج الذي تدعمه شركة القابضة (ADQ) إلى تطوير 128 مركزًا للتخاطب في عدد من القرى في 27 محافظة مصرية وتقديم خدمات متكاملة لأصحاب الهمم، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والتأهيلي، وتوفير برامج التدخل المبكر للأطفال في المراحل العمرية الأولى، للحد من الآثار السلبية للإعاقة وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية، إضافة إلى تنمية مهارات الأطفال الذين يعانون التوحد، وصعوبات النطق، وفرط الحركة، وتشتت الانتباه، وصعوبات التعلم.كما تهدف المبادرة إلى دعم ذوي الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، إلى جانب تنظيم ورش عمل لتحديد صعوبات التعلم وتزويد أصحاب الهمم بالمهارات اللازمة للتغلب عليها، بالإضافة إلى برامج توعية لأسرهم.ويجسد برنامج “جسور أمل القابضة” التعاون الوثيق بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في شتى المجالات لا سيما في مجال دعم أصحاب الهمم، وتعزيز جهود الدمج المجتمعي وتوفير فرص متكافئة لهم، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع وهو ما يتماشى من رؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات بداية من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حتى يومنا هذا.
وقال سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إن مبادرة "جسور أمل القابضة" جزء من التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، الذي يهدف إلى تعزيز الشمولية وتكافؤ الفرص لأصحاب الهمم، معرباً عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق في المرحلتين الأولى والثانية من البرنامج في ظل استفادة ما يزيد على 10 آلاف صاحب همة، الأمر الذي يظهر بجلاء دور المؤسسة في توفير الدعم الكامل لأصحاب الهمم في مصر.وأكد أن ما تحقق من نتائج على أرض الواقع والتأثير الإيجابي الكبير في تحسين جودة حياة المنتفعين وأسرهم في مختلف محافظات مصر، يدعو للفخر ومواصلة العمل من أجل تمكين هذه الفئة الغالية علينا جميعاً من ممارسة حياتها الطبيعية.
وأضاف أن مؤسسة زايد العليا بكل كوادها تعمل على تهيئة بيئة مستدامة تمكن أصحاب الهمم المستفيدين من البرنامج من تحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وذلك عبر التنسيق مع الشركاء في مصر لتقديم دعم شامل لهم في المجتمع المصري وتوفير حلول شاملة تسهم في رفع مستوى جودة الحياة لديهم، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يجسد الرؤية المشتركة بين الإمارات ومصر لتعزيز التنمية المستدامة الشاملة، وضمان إسهامهم الفعّال في المجتمع كأفراد قادرين على تحقيق التنمية.
من جانبه قال الدكتور محمد فوزي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في محافظة دمياط إن ما تحقق من خلال مبادرة "جسور أمل القابضة" يبعث الأمل في حاضر مشرق ومستقبل أكثر إشراقاً لهذه الفئة من المجتمع، مشيراً إلى التطور الملموس لهؤلاء الأطفال الذين كان لدعم دولة الإمارات ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم دور مشهود في تطور مستواهم ما يؤهلهم للاندماج سريعا في المجتمع ليكونوا مثل أقرانهم الأسوياء في التعلم النظامي والمساهمة في بناء المجتمع. وأعرب ذوو أصحاب الهمم في مركزي كفر سعد والسرو في محافظة دمياط المصرية عن خالص شكرهم لدولة الإمارات ممثلة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على هذا الدعم الذى ارتقى بحياة أبنائهم وأسهم في توفير أساليب تعلم جديدة كان لها دور كبير في دمجهم في المجتمع من خلال العديد من البرامج، وتعزيز مهاراتهم في النطق والحركة والتعايش مع المجتمع بأساليب علمية حديثة.