زعيم داعش بأفغانستان في مرمى استهداف واشنطن أزمة

زعيم داعش بأفغانستان في مرمى استهداف واشنطن   أزمة


أشرف ثناء الله غفاري على استرجاع تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان قواه، متوليا قيادته مع شن الكثير من الهجمات العنيفة لزعزعة نظام طالبان الخصم له، ما خلف خسائر بشرية هائلة وجعل منه هدفا لواشنطن. بعيد مقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية أمريكية في سوريا، حددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لأي معلومات تتيح “التعرّف على أو تحديد مكان” زعيم تنظيم داعش-ولاية خراسان المعروف أيضا باسم شهاب المهاجر. وكتبت وزارة الخارجية الأميركية التي أدرجته على القائمة الأمريكية للإرهابيين الأجانب أن “غفاري مسؤول عن كل عمليات تنظيم داعش-ولاية خراسان وعن تمويل هذه العمليات».

وباستثناء ذلك يلف الغموض مسيرة غفاري وأصله أيضا إذ يقول البعض إنه أفغاني والبعض الآخر إنه عراقي. وكتبت منظمة Counter-Extremism Project غير الحكومية “لا نعرف الكثير عن المهاجر” الذي يقود تنظيم داعش-ولاية خراسان منذ منتصف العام 2020. لكن دعاية التنظيم تقدمه على أنه قائد عسكري وأحد “أسود” تنظيم داعش في كابول. وقد شارك “في تخطيط وتنظيم عمليات وهجمات انتحارية معقدة” بحسب Counter-Extremism Project.

وارتبط اسمه بداية بشبكة حقاني المتشددة القريبة سابقا من تنظيم القاعدة والتابعة الآن لحركة طالبان. توضح المنظمة غير الحكومية نفسها أن غفاري “وفر خبرة كبيرة وقدرته على ولوج الشبكات” للسماح للفرع الأفغاني في تنظيم داعش بالصمود في وجه هجمات حركة طالبان العنيفة والأميركيين في 2020. بعد ذلك، أظهر تنظيم داعش-ولاية خراسان فاعلية مدمرة.

وتفيد شركة Jihad Analytics المتخصصة في الجهاد العالمي والهجمات الالكترونية ان هذا التنظيم أعلن مسؤوليته عن 340 هجوما في 2021 أي المستوى القياسي المسجل في 2018 عندما صنف على أنه من أكثر المنظمات الإرهابية فتكا في العالم في المؤشر العالمي للإرهاب. ويوضح داميان فيري مؤسس Jihad Analytics أن “تنظيم داعش-ولاية خراسان تهاوى في العام 2020. في العام 2021 استعاد بعض قواه بنجاحه في شن هجمات دامية وخصوصا بتنويع مناطق شن هجماته في البلاد بعد عودة حركة طالبان (إلى السلطة) في آب-اغسطس».

وينسب إلى غفاري خصوصا الاعتداء على مطار كابول في 26 آب-اغسطس (185 قتيلا بينهم 13 جنديا أميركيا) فضلا عن عمليات متطورة مثل حصار سجن جلال اباد مدة 20 ساعة في 2020 على ما أشار الباحثان أميرة جدعون وأندرو ماينز في مجلة War on the rocks.
وأشارا إلى أن هدفه “كان إخراج التنظيم من هذه المرحلة من التراجع النسبي من خلال مضاعفة الهجمات الطائفية ضد أقليات ضعيفة ومن خلال تنشيط الحرب على حركة طالبان».

وطور كذلك استراتيجية تجاري طموحات تنظيم داعش في العالم وتراعي كذلك الواقع المحلي الأفغاني الذي يضم كوكبة من التنظيمات الإرهابية.
ويقول آصف فوارد الباحث في جامعة General Sir John Kotelawala Defence University في سريلانكا إن غفاري “طلب إلى قادته القيام بفاعليات اجتماعية في منطقة سيطرة تنظيم داعش-ولاية خراسان بما عزز صورته كقائد” وسمح له الحلول مكان الكثير من الزعماء القبليين.