روسيا تتحدث عن إحباط مخطط أوكراني بدعم أميركي وبريطاني

زيلينسكي يطالب الغرب بسرعة دعمه عسكريا قبل وقوع كارثة

زيلينسكي يطالب الغرب بسرعة دعمه عسكريا قبل وقوع كارثة


تستضيف تركيا اليوم الخميس وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في أول لقاء بينهما منذ بدء الهجوم موسكو على أوكرانيا.
وسيستقبل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في أنطاليا وهي مقصد سياحي شهير للسياح الروس في جنوب البلاد، نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا.
جاء هذا وسط تزايد حالات الفرار من الحرب في أوكرانيا في حين توجهت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الى بولندا لبحث كافة الأمور المتعلقة بملف أوكرانيا.

وتعليقا على اقتراح بولندا نقل طائرات ميغ-29 إلى الأميركيين لترسل بعدها إلى كييف، ندد الكرملين بتلك الخطوات المتهورة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن هذه الخطوة خطيرة جدا في حال تحققت.

كما أضاف معرباً عن قلق بلاده من هذا الاحتمال: هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطيرا.
بينما تدخل العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، شدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على أن مستوى التهديد وصل إلى الحدود القصوى.

وأضاف في خطاب تلفزيوني يومي، أن كارثة إنسانية شاملة ستقع إذا لم يفرض الحلفاء منطقة حظر طيران، وهي خطوة رفضتها مراراً الولايات المتحدة، منعاً من وقوع صدام بينها وبين الروس، وفق تعبيرها.
كما تابع أن قواته أظهرت منذ أسبوعين أي منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، أنها لن تستسلم.
واتهم الرئيس الروس باستخدام الصواريخ والطائرات وطائرات الهليكوبتر، ضد المدنيين والمدن والبنى التحتية، مشدداً على أن من واجب العالم الرد على ما يجري.

كذلك دعا الغرب لاتخاذ قرار سريع بشأن مقاتلات الـ (الميغ) البولندية، في إشارة منه إلى رفض الولايات المتحدة اقتراح وارسو بشأن وضع طائراتها المقاتلة من طراز ميغ-29 تحت تصرف واشنطن في قاعدة بألمانيا استجابة لدعوة أوكرانيا بالحصول عليها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أنها حصلت على مستندات تؤكد تخطيط كييف للهجوم على المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو شرقي أوكرانيا.

واستشهد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف بما زعم أنها وثيقة تم اعتراضها من الحرس الوطني الأوكراني، تحمل خططا لعملية تستغرق أسابيع تستهدف منطقة دونباس.
وقال كوناشينكوف في بيان تلفزيوني: العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية، التي بدأت منذ 24 فبراير، أعاقت وأحبطت هجوما واسع النطاق للمجموعات الضاربة للقوات الأوكرانية على جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، غير الخاضعين لسيطرة كييف، في مارس الجاري.

وتصف الوثيقة، وفقا للبيان الروسي، خطة إعداد إحدى مجموعات الضاربة للعمليات الهجومية في منطقة ما يسمى عملية القوات المشتركة في دونباس.
وأكد البيان أن الوثيقة تحتوي على التوقيعات الأصلية للمسؤولين عن تنفيذ مهام قيادة الحرس الوطني الأوكراني.
وأضاف: تقر الوثيقة الهيكل التنظيمي للكتيبة التكتيكية للواء العملياتي الرابع للحرس الوطني، وتنظيم دعمها الشامل وإعادة تكليفها باللواء 80 المنفصل للهجوم الأوكراني.

ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه وفقا للمستندات، فمنذ عام 2016، تم تدريب هذا التشكيل للقوات الهجومية الأوكرانية من قبل مدربين أميركيين وبريطانيين في إطار برامج تدريب قياسية لحلف شمال الأطلسي في لفيف غربي أوكرانيا.
وشدد البيان الروسي على أن العملية الروسية الخاصة أحبطت الهجوم الأوكراني واسع النطاق ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تعزيز دفاعاتها حول المدن الرئيسية في الشمال والجنوب والشرق مع توقف التقدم الروسي.
وأضافت هيئة الأركان في بيان، الأربعاء، أن القوات المحيطة بكييف تقاوم الهجوم الروسي ومازالت قادرة على الصمود.
وذكرت أن القوات الروسية تضع معدات عسكرية بين المباني السكنية والمزارع في مدينة تشيرنيهيف الشمالية.
وفي الجنوب، قالت هيئة الأركان إن الروس الذين يرتدون ملابس مدنية يتقدمون باتجاه مدينة ميكولايف.