ضمن مشروع «علَّم بالقلم»

سداد رسوم دراسية بقيمة 5 مليون درهم لأيتام «الشارقة للتمكين الاجتماعي»

سداد رسوم دراسية بقيمة 5 مليون درهم لأيتام «الشارقة للتمكين الاجتماعي»

خصصت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ما يزيد على 5 مليون درهم  لسداد رسوم دراسية استفاد منها 845 طالبا من الأبناء الدارسين والمنتسبين للمؤسسة في كل من الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية، حرصاً على دعم تعليم الطلبة الأيتام ضمن المشروع الأكاديمي المستدام “علَّمَ بالقلم» .
ويرعى المشروع الطلبة الأيتام المنتسبين للمؤسسة حيث تقوم بالتنسيق مع الأوصياء والمدارس والنظر في احتياجاتهم التعليمية ،فتساهم بدورها في سداد الرسوم الدراسية للطلبة من ذوي الأسر المعسرة سواء في المدارس أو الجامعات ضماناً لاستمرارهم في مسيرتهم الدراسية وتخفيفاً للعبء الملقى على كواهل أوصياءهم.
 
هذا وتتنوع برامج الدعم الأكاديمي المقدمة ضمن مشروع “علم بالقلم” لتشمل إلى جانب سداد الرسوم الدراسية العديد من البرامج التي تأتي أبرزها :دعم تعليمهم الجامعي ،وتوفير احتياجاتهم من الأجهزة التعليمية ،إضافة إلى تقديم دروس الدعم التعليمي المتمثلة في دروس التقوية لرفع مستواهم الدراسي ،وتحرص المؤسسة أيضاً على تكريم الأبناء المتفوقين،وتقديم الدورات التطويرية التي  تدعم مهارات الطالب التعليمية  ،كما يتم تقديم البرامج المتخصصة سواء للطلبة الموهوبين ،أوالطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم .
 
وحول هذا المشروع صرحت منى بن هده السويدي-مدير عام المؤسسة-:”  توظف المؤسسة جهوداً جبارة للعناية بمتطلبات الأيتام التعليمية ،وتدرك مسؤولياتها تجاههم ،وتخصص أهمية كبيرة لتمكينهم أكاديمياً من خلال مشروع “علَّمَ بالقلم” ، فتكثف جهودها لتقديم الرعاية التعليمية الشاملة للقضاء على أية عوائق تواجه مسيرتهم التعليمية ،وتتبنى قضاياهم التعليمية والتربوية ،وتتكفل بجميع شؤونهم منذ بداية مسيرتهم الدراسية حتى إنهاء المرحلة الجامعية  ، لضمان تحقيق الفائدة القصوى و استمرار الطلبة الأيتام في مقاعدهم الدراسية دون أية أزمات اقتصادية أو صعوبات تحول دون إكمال تعليمهم
 
إدراكاً منها بأهمية التعليم لخلق جيل متمكن يساهم في رسم مستقبل أفضل لهم، فتخطوا المؤسسة خطوات بناءة لدعم تعليم الأبناء بتوفير برامج مدروسة ومحفزة لهم ، واحتواءهم معنوياً بما يؤهلهم لرفع مستواهم الدراسي ،وتسخير أي معوقات أمامهم لغدٍ أكثر إشراقاً « .
وفي هذا السياق أشارت مجموعة من الأمهات المنتسبات للمؤسسة حول أهمية المشروع فقالت  أم علي  :” هي الشارقة للتمكين الاجتماعي..نِعْمَ المؤسسة الرائدة التي أشرقت فعلاً ظلمات حياة أبناءنا عندما تفهمت احتياجاتهم بإدارتها المتميزة ،فكانوا نعم السند عندما ساندوني في تخطي أعباء تدريسهم،فقد شاءت الأقدار أن نفقد أباهم منذ أربع سنوات ،فكانت المؤسسة بجانبنا تُمكِنُنا فعلاً من الاستمرار في جميع احتياجاتنا،فقد ساندتني في دراسة أبنائي ،وتقديم الدعم المادي والمعنوي لجعلهم مثل أي طالب ،وتمكينهم ليكونوا شباباً صالحين سويين نفسياً ، فشكراً لهم من كل قلبي».
ونوهت أم أحمد:” تحرص المؤسسة بشكل مستمر على الاهتمام ومتابعة المنتسبين لها ، و تقدم لهم كل الدعم في مختلف احتياجاتنا وخصوصاً على صعيد دعم دراسة أبناءنا، فهم دائماً  مهتمين بتذليل الصعوبات التي تواجه تعليم الأبناء ،والذي يشكل سداد الرسوم الدراسية عائقاً كبيراً يواجهنا كل عام فلولا هذا الدعم ما تمكن أبناءنا من متابعة دراستهم ،ولم  نحس بفرحة نجاحهم ، و بفضل هذا الدعم أصبح عند الأبناء حس بالمسؤولية و حافز أكبر للإجتهاد  و التركيز على النجاح ، وخلق فيهم أشخاص مفيدين للمجتمع و فاعلين فيه و ناجحين، و نجاحهم هذا جزء من رد الجميل للمؤسسة ،و كل الاحترام والتقدير لكادرها الرائع دون استثناء الداعم و المستمع و المهتم لدرجة يعطينا إحساس أن المؤسسة هو بيتنا الثاني و الإخوة و الأخوات هم أهلنا « . 
 
وأثنت أم  محمود على الدعم المقدم وذكرت قائلة:”  هذا الصرح العملاق الذي احتوى الأيتام وأُسرهم في كل النواحي النفسية والمجتمعية والمادية ،فالمؤسسة تهتم كثيراً بكل تفاصيل اليتيم ومن ضمن أهم اهتماماتها التعليم ،فلهم كبير الفضل في مواصلة أبنائي وإخوانهم الأيتام  مسيرة تعليمهم بما تقدمه من دعم مادي ومعنوي مخصص للتعليم ، حيث تشكل الرسوم الدراسية عبءاً كبيراً على معظم الأهالي الذين فقدوا والدهم و معيلهم فكانت المؤسسة بالنسبة لهم اليد الحنون والعوض الجميل  جزا الله القائمين عليها والعاملين بها عنا كل خير « .
 
وأشارت أم أحمد :”بفضل الله - عزوجل - ثم بفضل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي يتمكن أبنائي الستة من الاستمرار في الدراسة كل عام  ، حيث أنني أواجه الكثير من الصعوبات في دفع الرسوم الدراسية لهم بداية كل عام دراسي ،لكن المؤسسة تتكفل بسداد جزء كبير منها حيث أنها  تخفف عنا عبء ثقيل عن كاهلنا ، فجزيل الشكر والعرفان لجميع القائمين على هذا المشروع القيم».
وتؤمن المؤسسة بضرورة الدعم المجتمعي وأهمية العمل التشاركي البنّاء في سبيل العناية بجميع متطلبات الأيتام التعليمية وتوفير اليبئة المحفزة والداعمة لتعليمهم ،وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم للارتقاء بهم  والمحافظة على حق أساسي من حقوقهم وهو العلم.