استضافت سفارة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية نسخة خاصة من “ماجلون”، وهو الاجتماع الفصلي الذي يضم صناع القرار من دولة الإمارات وفرنسا ويركز على القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
 

شارك في اللقاء الذي حمل عنوان “ماجلون الفضاء” مندوبون وأعضاء من مركز محمد بن راشد للفضاء بالإضافة إلى ممثلين من المركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا. وشهد “ماجلون” حضور رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في أول زيارة دولية له عقب عودته من مهمة “طموح زايد 2”، أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، إلى جانب رائد الفضاء هزاع المنصوري.

وقالت سعادة هند العتيبة، سفيرة الدولة لدى فرنسا: “نحتفل في هذه النسخة من ماجلون، والمخصصة لقطاع الفضاء، بتاريخ غني للتعاون في مجالات مختلفة ونسعى من خلاله إلى صياغة آفاق جديدة من الشراكات في القطاعات التي تشكل المستقبل”. بدأ الحدث بكلمات افتتاحية ألقتها سعادة العتيبة، وسعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وليونيل سوشيت، نائب المدير العام للمركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء، سُلّط الضوء خلالها على أهمية تعزيز التعاون في مجال الفضاء بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، وعبر المتحدثون عن تطلّعهم إلى إقامة إطار دولي فعّال لاستكشاف الفضاء الخارجي والمحافظة عليه.وقال سعادة المري: “يحرص مركز محمد بن راشد للفضاء على إبراز مدى التزام دولة الإمارات بتطوير تقنيات علوم الفضاء.

تعاوننا مع فرنسا يُعد مثالًا رائدًا للتعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء ويجسد السعي المشترك نحو تعزيز المعرفة والابتكار”. وعقب الكلمات الافتتاحية، تابع الحضور عرضاً تقديمياً عن مركز محمد بن راشد للفضاء استعرض تاريخه ومعالمه وخططه المستقبلية، تلته حلقة نقاش حول التعاون الدولي في مجال الفضاء أدارها سعود كرمستجي، مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي في مركز محمد بن راشد للفضاء، بمشاركة رائدي الفضاء الإماراتيين سلطان النيادي وهزاع المنصوري ورائد الفضاء السابق في المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية ووكالة الفضاء الأوروبية ميشيل توجنيني. 
 

وخلال الحلقة النقاشية، شارك رواد الفضاء النيادي والمنصوري وتوجنيني رؤاهم وخبراتهم الواسعة في المهمات الفضائية، وسلطوا الضوء على الدور الحاسم لأبحاث قطاع الفضاء في التصدي للتحديات العالمية، مثل تغير المناخ والصحة. وقدم كل رائد فضاء منظورًا فريدًا يعكس الدروس والاكتشافات التي تم التوصل إليها خلال مهمته الخاصة، وعرض كيفية مساهمة هذه النتائج بشكل كبير في فهم التحديات التي تواجه كوكب الأرض وكيفية التخفيف من حدتها. ويعد “الماجلون”، في نسخته السابعة ، بمثابة منصة لأصحاب القرار الإماراتيين والفرنسيين لمناقشة مجموعة من المواضيع المحورية التي تشمل الابتكار، والحوار بين الأديان، والطاقة.
 

وشمل برنامج فريق مركز محمد بن راشد للفضاء زيارة إلى مدرسة ماريماونت الدولية، وتضمن عروضاً تقديمية لرواد الفضاء الإماراتيين، بالإضافة إلى جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب. وأعقب ذلك زيارة إلى المعهد المتعدد الوظائف للعلوم المتقدمة (IPSA)، صاحبها العديد من العروض والمناقشات التي تؤكد الرؤية المشتركة لرعاية جيل المستقبل في مجال علوم الفضاء. وعقد الوفد أيضًا اجتماعات رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الفضائي الإماراتي – الفرنسي، وتعزيز الالتزام المشترك بالنهوض بهذا المجال الحيوي بما فيه منفعة للبشرية.