سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام الدورة الثانية من برنامج جسور خليجية

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام الدورة الثانية من برنامج جسور خليجية


شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح أمس، حفل ختام الدورة الثانية من برنامج "جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية"، الذي نظمته ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، التابعتان لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة من 21 إلى 25 ديسمبر، ويأتي البرنامج في إطار الجهود الرامية إلى إعداد قيادات شبابية خليجية واعية، وتعزيز ثقافة التعاون والعمل المشترك، لبناء جيل قادر على صناعة الأثر.
بدأ الحفل الذي أقيم في المقر الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في إمارة الشارقة، بالسلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليشاهد بعدها سمو نائب حاكم الشارقة مقطعاً مرئياً تضمن أبرز محطات البرنامج والتجارب الثرية التي خاضها المشاركون، في رحلة معرفية وقيادية تضمنت الورش التخصصية والزيارات الميدانية، وأسهمت في تعميق الوعي القيادي، وتعزيز التفاعل بين شباب الخليج.
وألقت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، كلمةً توجهت فيها بخالص الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على تشريفه الحفل ودعمه المتواصل لمبادرات تمكين الشباب، مؤكدةً أن ما تحظى به برامج مؤسسة ربع قرن من رعاية يأتي امتداداً للرؤية الراسخة لصاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته في بناء الإنسان والاستثمار في قدراته.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن ختام "جسور خليجية" لا يُمثّل نهاية برنامج، بل بداية مسارٍ يمتد في الذاكرة والوجدان، لأن الجسور الحقيقية لا تُقاس بطولها، بل بما تحمله من أفكار، وبما توقظه من وعي، وبما تُرسخه من مسؤولية لدى الشباب، موضحةً أن المؤسسة تؤمن بأن بناء الإنسان يتحقق من خلال التجربة والعمل وتحمل المسؤولية، وإتاحة مساحات حقيقية يختبر فيها الشباب قراراتهم، ويتعلمون فيها أن الاختلاف مصدر ثراء، وأن العمل المشترك هو الطريق لصناعة المستقبل، مؤكدة أن "جسور خليجية" شكّل منصة للتفكير ونقطة انطلاق لعلاقات خليجية تتجاوز زمن انعقاده.
وفي كلمة بالنيابة عن المشاركين عبر حمد الهاشمي من وفد دولة الإمارات عن اعتزازهم بالتجربة المميزة في برنامج جسور خليجية، مشيراً إلى أن البرنامج لم يكن أياماً عابرة، بل مساحة حيّة لتبادل المعرفة، ومختبراً للأفكار، ورحلة صادقة لاكتشاف الذات والقدرات، جسّدت إيمان الشباب بأنهم حين يجتمعون يصنعون الفرق.
ولفت الهاشمي إلى أن البرنامج أعاد ترسيخ مفهوم القيادة بوصفها مسؤولية ووعياً، وأن ما يجمع دول الخليج أعمق من الحدود، وأن الجسور التي بُنيت لم تكن بين دول فحسب، بل بين الأفكار والقلوب والطموحات، في سبيل مستقبل خليجي أكثر ازدهار واستدامة وإنسانية.
وفي ختام الحفل، تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء الوفود المشاركة، وجميع المشاركين، تقديراً لدورهم في إنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه، بالصورة التي توافق طموحات شباب ودول الخليج كافة، ملتقطاً سموه مع المشاركين ومع اللجنة المنظمة الصور الجماعية.