تذكير بالأحداث الجارية في السودان مع مرور سنة على بدء الحرب في 15 نيسان-أبريل والتي ادت إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
ويتواجه في هذه الحرب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي يعدّ الحاكم الفعلي للسودان منذ العام 2021، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ»حميدتي».
في العام 2021، أطاح الحليفان السابقان بالمدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهم منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في العام 2019. لكنّهما اختلفا لاحقاً بشأن مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
في 15 نيسان-أبريل، بعد أيام قليلة على تأجيل جديد لتوقيع اتفاق سياسي يهدف إلى استئناف الانتقال الديموقراطي، دوت أعيرة نارية وانفجارات في الخرطوم.
أعلنت قوات الدعم السريع أنها استولت على المطار الدولي، الأمر الذي نفاه الجيش، وكذلك المقر الرئاسي وبنى تحتية رئيسية. وشنّ الجيش غارات جوية على قواعد قوات الدعم السريع.
في 16 نيسان-أبريل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق مساعداته، بعد مقتل عددٍ من عمّال الإغاثة في المعارك الدائرة في دارفور (غرب) عند الحدود مع تشاد.
فرّ الآلاف من سكان الخرطوم من المعارك فيما أجلت الكثير من الدول رعاياها.
في إقليم دارفور الذي سبق ان كان مسرحا لفظائع في مطلع القرن الحالي، أشارت الأمم المتحدة في نهاية نيسان-أبريل إلى ان أسلحة توزع على مدنيين محذرة من أن النزاع يؤجج المواجهات العرقية.
انتهكت هدنة أبرمت في 25 نيسان-أبريل سريعا مع تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرقها. وعرفت اتفاقات أخرى لوقف إطلاق النار المصير ذاته. في 31 أيار-مايو، علّق الجيش مشاركته في المفاوضات . وقصفت قواته مواقع للدعم السريع بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم. في الأول من حزيران-يونيو، فرضت واشنطن عقوبات على شركات مرتبطة بالجيش والدعم السريع وقيودا على منح تأشيرات إلى مسؤولين في المعسكرين. في السابع منه أعلنت قوات الدعم السريع الاستيلاء على مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في الخرطوم.
في 14 منه، شن الجيش أولى غاراته الجوية على مدينة الأُبيض في جنوب البلاد.
في 19 حزيران-يونيو، وعدت الأسرة الدولية السودان بمساعدة قدرها حوالي 1,5 مليار دولار.
في 25 منه أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المقر العام للشرطة في الخرطوم في حين فتحت جماعة متمردة جبهة جديدة مع الجيش في الجنوب بمحاذاة إثيوبيا.
في الثامن من تموز-يوليو سقط عشرات القتلى المدنيين في غارة جوية شنها الجيش على حي سكني في الخرطوم.
في 14 تموز-يوليو، باشرت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا حول جرائم حرب محتملة في دارفور ولا سيما أعمال عنف جنسية واستهداف مدنيين استنادا إلى انتمائهم العرقي.
في منتصف آب-أغسطس امتدت الحرب إلى مدينتين كبيرتين جديدتين هما الفاشر في دارفور والفولة في ولاية غرب كردفان فيما تكثف القتال في الخرطوم.
في 25 منه، رأت الأمم المتحدة أن الحرب والجوع يهددان ب»القضاء» على كامل السودان حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية ويواجهون خطر الموت.
في 18 أيلول-سبتمبر، جرت مواجهات في بورتسودان في شرق السودان حيث أقام برهان قاعدته بعدما حاصرت قوات الدعم السريع المقر العام للجيش في الخرطوم.
استؤنفت مباحثات سلام في 26 تشرين الأول-أكتوبر في جدة بمشاركة منظمة إيغاد من دون أن تسجل نتائج.
في كانون الأول-ديسمبر اتهمت واشنطن المعسكرين بارتكاب «جرائم حرب».
في شباط-فبراير 2024، وافقت الأطراف المتحاربة على اجتماع للأمم المتحدة حول المساعدات الإنسانية.
وباتت قوات الدعم السريع تسيطر على غالبية أرجاء العاصمة، والجزء الأكبر من دارفور ودخلت ولاية الجزيرة في وسط البلاد الشرقي.
في نهاية آذار-مارس أعربت واشنطن عن أملها باستئناف المباحثات «في 18 نيسان-أبريل أو قرابة هذا التاريخ».